محمد بن زايد وبولتون يبحثان التنسيق المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب

أخبار

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، وبحث سموه وبولتون، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ، علاقات التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين الصديقين، في مختلف الجوانب، إضافة إلى عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وتطرق الجانبان إلى الجهود الدولية والتنسيق المشترك لمواجهة التطرف والعنف والإرهاب، التي تستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها وتعايشها.

وتبادل سموه والمستشار الأميركي وجهات النظر بشأن عدد من الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، بجانب تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة وتداعياتها.

حضر اللقاء سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك، ورئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، علي سعيد النيادي، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، علي بن حماد الشامسي، وسفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، يوسف مانع العتيبة، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد مبارك المزروعي.

وقال بولتون في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب اللقاء: «يسرني أن أكون في أبوظبي، حيث قابلت ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، لمناقشة شراكتنا الاستراتيجية والتحديات الإقليمية».

من جانب آخر، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، إنه من شبه المؤكد أن إيران تقف وراء الهجوم على السفن، الذي حدث أخيراً قبالة السواحل الإماراتية، مشيراً إلى أن عدم حدوث اعتداءات جديدة من طهران دليل على نجاح سياسة الردع الأميركية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن بولتون قوله في جلسة مع صحافيين في السفارة الأميركية في أبوظبي، صباح أمس: «تمت مهاجمة السفن الأربع باستخدام ألغام بحرية، من شبه المؤكد أنها من إيران، لا يخامر عقل أحد في واشنطن شك في المسؤول عن هذا، وأعتقد بأن من المهم أن القيادة في إيران تعرف أننا نعرف ذلك».

وتابع: «هدفنا أن نوضح لإيران وأذرعها أن هذا النوع من الأنشطة قد يؤدي إلى رد قوي جداً من الولايات المتحدة»، مضيفاً: «نحن على ثقة بأن الإمارات والسعودية وأميركا متفقون بشأن الأولويات وخطر امتلاك إيران أسلحة نووية، ونتشاور عن كثب مع حلفائنا في المنطقة ونحاول أن نتحلى بالمسؤولية في ردنا على أنشطة إيران ووكلائها».

وأكد بولتون أن النهج الذي يتسم بالحكمة والمسؤولية الذي تتبعه الولايات المتحدة التي عززت وجودها العسكري في المنطقة، جعل من الواضح لإيران ووكلائها أن مثل هذه الأفعال تخاطر برد قوي من الولايات المتحدة.

وعبر بولتون عن قلقه من استخدام قائد فيلق القدس في «الحرس الثوري الإيراني»، قاسم سليماني، للميليشيات في العراق للهجوم على القوات الأميركية، مضيفاً: «سنحمل فيلق القدس المسؤولية عن أي هجمات تحدث».

يشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي وصل، أول من أمس، إلى الإمارات، لبحث مستجدات المنطقة وأمنها، في خضم التوتر بين واشنطن وطهران، وعقب وصوله قال بولتون في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»: «نتطلع للقاء حلفائنا الإماراتيين لمناقشة المسائل الأمنية الإقليمية المهمة».

بدء سريان اتفاقية التعاون الدفاعي بين الإمارات وأميركا

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية عن بدء سريان اتفاقية التعاون الدفاعي، الموقّعة مطلع هذا العام، وستعمل على تعزيز التنسيق العسكري بين البلدين، كما ستعطي في هذا الوقت الحرج مزيداً من التقدم للشراكة العسكرية والسياسية والاقتصادية القوية التي تربطهما بالفعل. وأكدت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، أنهما تتشاركان الاهتمام العميق بضرورة تعزيز الرخاء والاستقرار في المنطقة، حيث ستعمل اتفاقية التعاون الدفاعي على تعزيز هذا الاهتمام، عبر توطيد التعاون الوثيق في المسائل الدفاعية والأمنية، ودعم الجهود التي تبذلها الدولتان للحفاظ على الأمن في منطقة الخليج. أبوظبي – وام

المصدر: الإمارات اليوم