مذنب ” نيووايز ” يسطع في سماء الإمارات

أخبار

أبوظبي في 9 يوليو / وام / أعلن مركز الفلك الدولي – ومقره أبوظبي – أن السماء تشهد هذه الفترة ظهور مذنب لامع يمكن رؤيته بالعين المجردة يسمى مذنب ” نيووايز ” /C/2020 F3 Neowise/ ويمكن رؤيته من داخل الدولة في هذه الفترة في جهة الشرق قبل شروق الشمس ولمعانه الآن ما بين القدر الأول والثاني مما يسمح برؤيته حتى من داخل المدن.

وأكد المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي في بيان أن المذنب يقع الآن في أعلى ارتفاع عن الأفق الشرقي وبمرور الأيام سيقترب من الأفق الشرقي ويصبح ارتفاعه عن الأفق أقل وقت الفجر لتصبح رؤيته قبل شروق الشمس صعبة مع منتصف الشهر الحالي ولكنه سينتقل وقتها وستصبح رؤيته ممكنة في جهة الشمال الغربي بعد غروب الشمس .

ولفت عودة إلى أن المذنب سيزداد ارتفاعا يوما بعد يوم فوق الأفق الغربي ليصل إلى أعلى ارتفاع في الثلث الأول من شهر أغسطس ولكن بمرور الأيام سيقل لمعان المذنب ولن يبقى مرئيا بالعين المجردة ولذلك يفضل رصده بأسرع وقت ممكن مع ملاحظة أنه لا يمكن التنبؤ بلمعان المذنبات بشكل دقيق فقد يزداد لمعان المذنب أكثر بشكل مفاجئ أو قد يخفت بشكل كبير يخالف التوقعات.

ونوه إلى أن هذا المذنب يدور حول الشمس دورة واحدة كل 6800 سنة وقد وصل إلى أقرب نقطة من الشمس يوم 03 يوليو وكان حينها على مسافة 43 مليون كم منها وسيصل إلى أقرب نقطة من الأرض يوم 23 يوليو ليقع حينها على مسافة 103 ملايين كم من الأرض وتم اكتشاف المذنب يوم 27 مارس الماضي من خلال تلسكوب فضائي قطره 0.4 متر تابع لناسا يعمل بالأشعة تحت الحمراء يسمى اختصارا بـ ” وايز”.

وأشار إلى أنه يمكن رؤية هذا المذنب صباح يوم غد ” الجمعة ” من وسط الجزيرة العربية حيث سيشرق المذنب قبل ساعة ونصف من شروق الشمس ولذلك هناك وقت قصير يمكن خلاله رؤية المذنب وهو ما بين أن يرتفع قليلا عن الأفق وقبل أن تشتد إضاءة السماء وقد تكون 50-60 دقيقة قبل شروق الشمس هي الوقت الأنسب لذلك.

ونصح بالنظر إلى السماء في ذلك الوقت والبحث أولاً عن كوكب الزهرة وهو جرم أبيض لامع فوق الأفق الشرقي، والتحرك يساراً بمقدار 30 درجة للوصول إلى نجم برتقالي لامع، يسمى العيوق، ثم النظر إلى الأسفل باتجاه الأفق بمقدار ثلثي المسافة إلى الأفق، حينها سيتم ملاحظة المذنب، بشرط أن يتم الرصد من مكان مكشوف الأفق الشرقي، وأن تكون السماء صافية خالية من الغبار والملوثات الجوية.

ونوه إلى أن رؤية المذنب ستكون أسهل من الصحراء بعيداً عن إضاءة المدن، إلا أن رؤيته متاحة بصعوبة من داخل المدن قليلة ومتوسطة الإضاءة، وذلك في حالة عرف الراصد مكان المذنب بالضبط وكانت السماء صافية، لافتاً إلى أن استخدام المنظار سيجعل المهمة أسهل.