مركز الإمارات للإبتكار يوقع مذكرة تفاهم لتخفيض كلفة انتاج الطاقة ب60 مليار دولار ويلتقي مؤسسة كلينتون

أخبار

تم في نيويورك الإسبوع الماضي توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس “مركز الامارات للابتكار”، السيد عبدالله حسن آل علي، ورجل الأعمال الأمريكي السيد بيري بوداراسي ، أحد أبرز المستثمرين في قطاعي النفط و الطاقة، بهدف ترجمة الكثير من الأفكار والحلول الصناعية التي ستخدم قطاعي النفط و الطاقة بما يقلل تكلفة الإنتاج و يزيد من عوائد الإستثمار في تلك القطاعات بما يزيد عن 60 مليار دولار على مدى 16 عاماً في مناطق جغرافية تشمل الشرق الأوسط و افريقيا وآسيا. وفي نهاية اللقاء، تم تكريم السيد عبدالله حسن آل علي – رئيس مركز الإمارات للابتكار- و شريكه البريطاني السيد سي بنقوني، بجائزة الإبتكار تقديراً لمساهماتهما الفعالة في تقديم أفكار و حلول في مجالات البحوث و الطب و الطاقة و الحلول الصناعية في مختلف المجالات بما سيحقق عوائد كبيرة على إقتصاديات البلدان التي ستتبنى تلك الحلول و الأفكار.

سبق هذا التوقيع اجتماع السيد عبدالله حسن آل علي في مدينة نيويورك الأمريكية مع مدير مؤسسة كلنتون- (كلنتون غلوبال إنيشيتفس) CGI حيث استعرض خلال الاجتماع شراكاته العالمية في قطاعات الطاقة، والرعاية الصحية، والابتكار والتقنيات والتي تشجع على تطوير حلول ومبادرات مبتكرة في مختلف القطاعات. وأثنى السيد آل علي على نتائج الاجتماع حيث تمت دعوته لمقابلة مستشار الرئيس كلينتون لمناقشة مشروعات “مركز الإمارات للابتكار” بتفصيل أكثر تمهيداً لمقابلة الرئيس كلينتون.

وقال السيد آل علي أن رؤية “مركز الإمارات للابتكار” تنسجم مع أهداف مؤسسة كلينتون التي تهدف إلى تحسين الصحة، وتعزيز الاقتصاد، وحماية البيئة عبر تعزيز الشراكات بين قطاع الأعمال، والحكومات، و المؤسسات غير الحكومية، والمواطن العادي. وذكر السيد آل علي أن منهج “مركز الإمارات للابتكار” هو الشراكة عبر الابتكار المفتوح وذلك لتشجيع تطوير الحلول والمبادرات العملية التي تخدم المجتمعات.

يعود تاريخ “مركز الإمارات للابتكار”، إلى العام 1992 عندما عقد المواطن الإماراتي عبدالله آل علي شراكة غير رسمية مع شركة “ديزاين ريفيل للحلول الصناعية” البريطانية. ومع تطور الشراكة، تم تنفيذ عدد من المشروعات في دولة الإمارات العربية المتحدة من بينها زيادة إنتاجية عدد من المصانع في جبل علي، وتطوير جهاز متطور لرصد ومتابعة الصقور. وفي عام 2012، ترسخت الشراكة بتأسيس مكتب في المملكة المتحدة.

ترعى “ديزاين ريفيل للحلول الصناعية” و”مركز الإمارات للابتكار” عدداً من الابتكارات المتطورة والاختراعات عبر تسهيل وتأمين الدعم والمنح للمساعدة في دعم عمليات البحث والتطوير. وتعمل المؤسستان معاً للمساعدة في طرح الأفكار الجديدة في السوق عبر منهج الابتكار المفتوح، وتسهيل الاستثمارات الكبرى في مجالات الابتكار، والتقنية، والطاقة. ويتضمن منهج الابتكار المفتوح التواصل على جميع المستويات عبر كافة القطاعات، وربط الحلول المبتكرة والمبادرات التي تؤثر في الصحة العالمية والبيئة.

يضم تحالف الإمارات للابتكار و”ديزاين ريفيل” فريقاً من المتخصصين في كل قطاع يؤهلهم للربط بين مختلف الأطراف. وتتركز خبراتهم في مجال اختيار المشروعات، وتقدير قيمتها، وربطها مع المشروعات المماثلة لدعم المبتكرين والحصول على التمويل، والعمل بشكل وثيق مع المسثمرين لإدارة المخاطر وضمان العائد على الاستثمار من خلال تسويق التقنيات والأنظمة والمنتجات الجديدة.

أحد المشروعات الحديثة يتم تنفيذه بالشراكة مع عدد من الشركات الأمريكية التي طورت حلاً مبتكراً للاستفادة من مصادر الطاقة غير المستغلة. من فوائد هذا المشروع زيادة الاستدامة، وتخفيض انبعاثات البصمة الكربونية الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على الناتج الإجمالي المحلي للبدان التي يتم تطبيقه بها. ويساعد المشروع في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمساعدة في إنتاج الطاقة والمياه الصالحة للشرب، وخلق فرص عمل لذوي المهارات العالية وتعزيز المعارف المحلية، وبالتالي تحسين نوعية الحياة للمجتمعات والأجيال المقبلة.

ومن بين المشروعات الأخرى التي يتم تنفيذها:

“مركز إبداع الشباب” وهو مشروع ضمن مجمع إبداع الشباب في الإمارات (EYIP) الذي يوفر للشباب منصة تشجع على الإبداع وتحفزهم على أن يحلموا بمستقبل أفضل. يشمل المشروع تطوير وتنفيذ منشأة شبابية متكاملة توفر مجموعة من الأنشطة الصحية، والتعليمية، والترفيهية بهدف زيادة الترابط الاجتماعي.

“مشروع بناء شراكة مجتمعية” ويهدف إلى تطوير منهجية شراكة متكاملة في الصحة، والعمل، والترابط عبر بنية تحتية مجتمعية يشارك فيها المجتمع المحلي الذي يساهم بشكل وثيق في الانتاج المشترك للخدمات. تشمل الفوائد تحسين الصحة، وزيادة التحصيل العلمي وفرص العمل، ما يساهم في الوصول إلى مجتمع أكثر استدامة. يرتبط هذا المشروع مع الجامعات التي تهتم بالأبحاث في مجالات آثار الصحة والعمالة والهجرة.

“الرعاية الصحية عبر التقنيات المبتكرة غير التطفلية” ويبحث في تطوير الجيل التالي من أكشاك الرعاية الصحية باستخدام معدات تشخيص حديثة غير تطلفية لتشخيص وإدارة الأمراض غير المعدية بما في ذلك السمنة، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان. وترتبط الأكشاك بشكل مباشر مع الأطباء في مراكز الرعاية الصحية الأولية ما يساعد على تقليل أعداد المرضى في المستشفيات عبر التدخل المبكر.

“التحسينات في رعاية القدم السكري” عبر تطوير بطانة للقدم تم تصميمها خصيصاً لمعالجة ومنع جميع الأمراض الجلدية المرتبطة بمشاكل القدم السكري.

“تقنيات المياه” التي تبحث في الصعوبات التي تواجهها بعض البلدان في الحصول على مياه نظيفة للشرب وتركز على حلول أكثر ابتكاراً لتجميع وتخزين المياه.

“عدم كفاءة وتوافق توربينات الغاز” على الرغم من كونها من أهم طرق توليد الطاقة في بلدان عديدة حول العالم، إلا أنه يوجد تفاوت كبير من حيث ظروف التشغيل.

يبحث هذا المشروع في تطوير حلول مبتكرة تساعد على تحسين كفاءة توربينات الغاز التي تعد من أكثر طرق توليد الطاقة انتشاراً حول العالم، لتقليل الهدر والحفاظ على البيئة.

“تعزيز استخراج النفط” البحث في عدة خيارات من شأنها زيادة استخراج النفط مع تقليل الهدر وحماية البيئة مع تعظيم العائد.

“النهج البيئي للبناء باستخدام مواد خضراء مبتكرة” عبر عدد من الحلول الفريدة التي تعتمد على مادة السيليكات والتي سوف تشكل مستقبل صناعة البناء وتواجه التحديات الحديثة للصناعة والأطراف المختلفة. هذه المنتجات تتحمل مختلف الظروف البيئية القاسية، ويمكن استخدامها في مشروعات الترميم وحماية البيئة.

تسويق هذه المشروعات تجارياً سوف يكون له تأثير إيجابي كبير على الناتج المحلي الإجمالي الوطني مع تحقيق متوسط نمو نسبته 3 بالمئة.

المصدر: مركز الإمارات للإبتكار