مسؤولون يمنيون يشيدون بمعالجة الجرحى في الإمارات والسودان والهند

أخبار

أشاد عدد من المسؤولين الحكوميين والأمنيين والشخصيات السياسية والإعلامية في اليمن بمكرمة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتكفل علاج 1500 جريح يمني في مستشفيات الإمارات والسودان والهند.

واعتبروا الخطوة الكريمة من القيادة الرشيدة للإمارات امتداداً لمواقف وعطاءات أصحاب الأيادي البيضاء عبر المشاريع والجهود الخيرية والإنسانية للدولة تجاه أشقائهم في اليمن.

وقالوا إن العطاءات شملت التدخل العسكري والإنساني، كما شملت مختلف الصعد والمجالات، وهو ما يجسد نجدة المظلوم ورفع الظلم عن المظلومين، وتقديم التضحيات بالدماء والأرواح، وهو نهج كريم عرف به أبناء زايد، حفظهم الله، مشيدين بدور رجال القوات المسلحة الإماراتية أثناء مشاركتهم في الحرب ضد ميليشيا الانقلابيين التابعة لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، وكذا تقديم الإغاثة الإيوائية والغذائية والدوائية ودعم وتأهيل ما دمرته الحرب من منشآت، في مقار الرئاسة ومطار عدن وقطاعات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات، لتعود بالنفع والفائدة على المستفيدين منها على المستويين الرسمي والشعبي، وهو ما ساهم في تطبيب الجرح العميق الذي خلفته الجرائم والفظائع التي ارتكبتها عناصر الميليشيات الانقلابية.

توجيهات كريمة

وقال وكيل محافظة عدن المهندس عدنان الكاف: إن المكرمة الإماراتية ليست غريبة على أهل الكرم، بل تعتبر امتداداً للمواقف المشرفة وجهود ودعم دولة الإمارات تجاه أشقائها منذ بداية عدوان الميليشيات الانقلابية على عدن والمحافظات الأخرى، ولا أحد يمكنه نسيان ما قدمته الإمارات من تضحية بالدم والروح بالتزامن مع تقديم المساعدات الإغاثية ودعم الخدمات، كما استمرت تلك المواقف والجهود بعد انتهاء الحرب من خلال دورها الكبير في تخفيف معاناة الحرب عن السكان بالعمل على تطبيع الحياة عن طريق تقديم الإغاثة للسكان والكساء للأطفال، خصوصاً أبناء الشهداء ومسح دموعهم ورسم الفرحة على وجوههم وتأهيل المدارس ودعم المؤسسات الخدمية. وأضاف: إن المكرمة الإماراتية الجديدة أضافت جميلاً آخراً فوق جمائلها السابقة من خلال توفير المنح العلاجية ل 1500 جريح منهم 50 حالة حرجة في مستشفيات الإمارات و1450 حالة في مستشفيات السودان والهند.

إشادة واستبشار

من جانبه أشاد مدير عام شرطة عدن اللواء شلال علي شائع، بتوجيهات القيادة الإماراتية الحكيمة الرشيدة وقال: إن للإمارات بصمات واضحة وجلية في البلاد بمختلف المجالات والقطاعات، ومن بينها قطاع الأمن من خلال دعم أجهزة الأمن بالعديد من الآليات لتمكينها من أداء مهامها وواجباتها المنوطة بها على أكمل وجه بهدف تعزيز الأمن والاستقرار.

وأكد أن الدعم المقدم من الإمارات للأجهزة الأمنية ساهم بشكل كبير في تحقيق الكثير من النجاحات الأمنية في زمن قياسي من خلال إحباط المخططات الإرهابية وضبط الكثير من الإرهابيين، كما جدد تأكيده استمرار تلك الجهود الأمنية بنفس الوتيرة وأكبر من أجل تثبيت وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار والقضاء على الاختلالات الأمنية بشتى أشكالها وأنواعها.

واعتبر أن التوجيهات الإماراتية الكريمة بعلاج الجرحى ليست بجديدة على القيادة الرشيدة للدولة، حيث تعتبر امتداداً لعطاءاتهم ودعمهم السخي والكبير، وهو الأمر الذي من شأنه رفع معنويات الجرحى والاستبشار خيراً وثبات المقاتلين وحماسهم لتقديم التضحيات حتى تحقيق الانتصار والقضاء الكامل على ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح.

جهود مشكورة

من جهته عبّر مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور، عن جزيل الشكر والتقدير للإمارات ممثلة في قيادتها الرشيدة، وأمرهم بعلاج 1500 جريح بمستشفيات الإمارات والسودان والهند، وأشاد بالدعم الإماراتي للبلاد بمختلف المجالات والقطاعات، خصوصاً قطاع الصحة العامة والسكان من خلال تأهيل المراكز الصحية والمستشفيات ودعمها بالمعدات والدواء والمستلزمات الصحية وتمكينها من إعادة فتح أبوابها بعد إغلاقها بسبب الحرب، أمام المرضى من السكان في عدن والمحافظات المجاورة لها، مؤكداً أن التوجيهات السديدة لقادة الإمارات تساهم كثيراً في تخفيف معاناة وآلام الجرحى كل حسب حالته ووضعه الصحي.

إزاحة الهم

وقال المحلل السياسي أسامة الشرمي: إن قضية جرحى المقاومة كانت الشاغل الأكبر في مرحلة ما بعد التحرير، ولم يكن يدر في خلد أي متابع أن ينبلج الحل عما قريب، لذا جاءت توجيهات قيادة دولة الإمارات، لتزيح هذا الهم عن كاهل المقاومة والحكومة الشرعية.

وثمن الشرمي، توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، بشأن معالجة الجرحى، كونها أكدت أن دولة الإمارات الشقيقة بالفعل حاملة لهموم المقاومة وتحرير اليمن من ميليشيات جماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، كما أكد أن هذا الدور يثبت مسؤولية التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تجاه المقاتلين اليمنيين سواء في مرحلة التحرير أو ما بعد هذه المرحلة.

تخفيف المعاناة

من ناحيته، لفت رئيس مؤسسة يافع نيوز للإعلام ياسر اليافعي، إلى أن إعلان هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التكفل بعلاج 1500 جريح، يضاف إلى الدعم السخي الذي قدمته الهيئة للشعب اليمني خلال الفترة الماضية، ونوه بأن ما قدمته دولة الإمارات من دعم سخي ساهم في خروج الشعب اليمني من الأزمة التي فرضتها عليه الميليشيات الانقلابية التابعة لجماعة الحوثي والمخلوع صالح، ورأى أن هذه المنحة الإماراتية ستعطي الجرحى دفعة معنوية أكبر، خصوصاً بعد المعاناة التي عانوها خلال الفترة الماضية، وستخفف الكثير عن عائلاتهم وذويهم، وستزيد المقاتلين في الميادين عزيمة وإصراراً على مواصلة القتال حتى النصر. وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تثبت دائماً من خلال جهودها ومشاريعها الخيرية والإنسانية وقوفها ومساندتها لأبناء اليمن، ولا سيما في المناطق المحررة.

الباكري يشيد بمواقف الإمارات

أشاد سلطان الباكري نائب السفير اليمني لدى الدولة، بالمواقف الأخوية والبطولية المشرفة لدولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في مختلف المراحل والظروف، وتقديم الغالي والنفيس لدعم الشرعية وعودة الأمن والاستقرار لمعظم المحافظات اليمنية.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية قام بها الباكري لكلية الشرطة في أبوظبي التقى خلالها العقيد وليد الشامسي قائد كلية الشرطة، واطلع خلالها على أحوال الطلبة اليمنيين المرشحين في الكلية.

بعد ذلك، كرم العقيد وليد الشامسي قائد كلية الشرطة بأبوظبي، نائب السفير اليمني. (وام)

المصدر: الخليج