مسؤول في «الصحة العالمية»: نصف إصابات «كورونا» في السعودية مصدرها المستشفيات

أخبار

عز الدين محسن ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية

أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أن مؤشر الإصابة بمرض كورونا يشهد انخفاضا ملحوظا في الآونة الأخيرة، مرجعا ذلك لتعاون وزارة الصحة مع كثير من الجهات المعنية، والجهود التي يبذلها منسوبو وزارة الصحة لتحسين مكافحة العدوى، مبينا أنه رغم حالة الاطمئنان التي تسود الوضع الصحي في السعودية، فإن وزارة الصحة لا تزال تتوخى الحذر والحيطة، وتكثف الإجراءات الاحترازية التي يجب مواصلة بذلها لمواجهة التحدي الكبير مع فيروس «كورونا».

وبين أن توليه منصب وزارة الصحة بالتكليف دفعه لمراجعة أداء وتقييم مستوى العمل، لا سيما أن أي منظومة إدارية يجري دائما مراجعة أداء عامليها؛ فمن كان مقصرا أو يوجد خلل في أدائه يُستبدل، ومن يعمل بجد وإخلاص ستجري مكافأته وتشجيعه.

وعن متابعة وتحسين الجودة، أوضح فقيه أنه موضوع مستمر ولا يتوقف، وأن جميع المستشفيات في المملكة، وأي مقدم للخدمة الصحية يخضع له، سواء كانت تابعة لوزارة الصحة، أو للقطاع الخاص.

وذهب إلى أن الوزارة حاليا تعمل على تطبيق نظام الربط ما بين الرخصة الصحية وتجديدها، والحصول على شهادة المطابقة «شهادة اعتماد المنشآت الصحية»، لافتا إلى أنه جرى الاتفاق مبدئيا على إلزام المنشآت الصحة بالبدء في خطة تطوير الجودة، وأنه سيجري إيقاف تجديد رخصة أي منشأة، في حال عدم حصولها على شهادة المطابقة، وهو ما ستعلن عنه الوزارة قريبا.

جاء ذلك خلال الاجتماع الإقليمي التشاوري لدول شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي ينظمه المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية «سباهي»، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، لبحث سبل تحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، وأثر نظم الاعتماد في ذلك مع استعراض تجارب الدول التي تملك هيئات اعتماد صحي، وفي مقدمتها السعودية، التي تعد أكبر سوق رعاية صحية في منطقة الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، بيّن الدكتور عز الدين محسن ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية، أن نصف الحالات المصابة بفيروس كورونا التي سجلت في السعودية، في الفترة ما بين منتصف شهر مارس (آذار) وحتى نهاية شهر أبريل (نيسان)، كانت بسبب انتقال العدوى من المستشفيات، سواء بين العاملين والمرضى.

وأوضح أن المستشفيات بعد التزامها باتخاذ الإجراءات الوقائية، وتدريب وتوعية العاملين فيها على كيفية التعامل مع المرضى لمنع انتشار العدوى والإصابة، لم تسجل بعدها وزارة الصحة أي حالة عدوى في المستشفيات في الثلاثة أسابيع الأخيرة.

وأشار إلى دور مركز «مكافحة العدوى في المستشفيات» المعتمد من منظمة الصحة العالمية، في تدريب وتذكير العاملين الصحيين بكيفية مكافحة العدوى، من خلال إرسال فرق تقوم بزيارة المستشفيات لتمرينهم والوقوف على كيفية تعاملهم مع المرضى.

ولفت إلى أن اللجنة العالمية في اجتماعها الذي أقيم من ثلاث أسابيع، الذي شاركت فيه وزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية، واستمر على مدى خمس ساعات ونصف الساعة لتدارس كل النواحي المتعلقة بـ«كورونا»، أقرت بأن الوضع الصحي في السعودية مطمئن، وأصبح في طور السيطرة، ولا خوف على المغادرين والمسافرين من وإلى السعودية.

في المقابل، أوضح سالم الوهابي مدير عام المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، أن «سباهي» مركز مسؤول عن اعتماد كل المنشآت الصحية، وفي السعودية جرى اعتماد 130 مستشفى حكوميا وخاصا، وخلال الثلاث سنوات المقبلة سيعمل المركز على تغطية 430 مستشفى، بعد زيارتها وتقييمها للمعايير الجودة والسلامة التي وضعت لهذا الغرض، وعلى أثرها سيجري منحها شهادة الاعتماد من عدمه.

وأكد أن المركز قام بزيارة تقييمه لمائة مركز رعاية صحية أولية تابع لوزارة الصحة من أصل 2000، وأنهم في العام المقبل سيستكملون الزيارات التقييمية للمستوصفات والعيادات الخاصة، كما أنهم قاموا بوضع معايير السلامة والجودة لبنوك الدم.

المصدر: الشرق الأوسط