مستشفى الجليلة يرسي معايير جديدة في طب الأطفال

أخبار

يرسي مستشفى الجليلة للأطفال معايير جديدة في مجال طب الأطفال في الإمارات وعموم المنطقة، حيث يمثل المستشفى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للأطفال.

وقالت الدكتورة رجاء القرق، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة في سلطة مدينة دبي الطبية: “إن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال يمثل خطوة رئيسية في سعينا لتحقيق رؤية دبي المتمثلة في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في الإمارة وتعزيز مكانتها لتصبح وجهةً رئيسية للسياحة الطبية في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة.

كما إننا نسعى لجعل مستشفى الجليلة واحداً من أكبر 10 مستشفيات تخصصية للأطفال على مستوى العالم، وذلك من خلال تطوير استراتيجيات طموحة والمُضي قدماً في مهمتنا لتوفير أفضل وأرقى المعايير في مجال الرعاية الصحية والتعليم والبحوث لطب لأطفال، داخل دولة الإمارات وخارجها”.

طليعة الابتكار

من جهته، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في سلطة مدينة دبي الطبية والرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “إن التخصص في الرعاية الصحية للأطفال يتيح لنا وضع دبي في طليعة الابتكار في مجال طب الأطفال.

وإلى جانب مراكز التميز الست بالمستشفى، يوجد أكثر من 20 تخصصاً فرعياً والتي تتضمن على سبيل المثال لا الحصر: الاضطرابات الاستقلابية والوراثية والنمو العصبي. كما حرصنا على تحقيق شراكات استراتيجية وعلاقات تعاون دولية مع مؤسسات ذات شهرة عالمية، من بينها مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، ومستشفى ألدر هاي للأطفال، وشركة نيورون، بالإضافة إلى كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان”.

ريادة دبي

ويمثل المستشفى شهادة حية على ريادة دبي في تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية التي تلبي متطلبات مختلف شرائح المجتمع، وتجنيبهم مشقة السفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية اللازمة لصحة أطفالهم بما يشمل كافة الاختصاصات في بيئة مريحة، وبذلك يتجاوز مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال المصمم وفق منهج منطقي يراعي النواحي العملية، كافة المفاهيم الإنشائية المعتمدة عادة في المباني الطبية ليشعر الأطفال بالراحة فور دخولهم إليه.

ويعكس مشروع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال الالتزام بمبادئ الاستدامة وقلب المفاهيم التقليدية في عمارة المستشفيات، حيث يعتمد مفاهيم مبتكرة يتم من خلالها إدماج المظاهر العمرانية والتصميمية والاستفادة منها في عملية الشفاء، فيما تم تخصيص نصف المساحة الإجمالية للأرض التي يقام عليها المشروع للحدائق وتنسيق المناظر وأهمها «حديقة الشفاء» الغنية بأنواع الزهور والأعشاب والنباتات الطبية.

ويعتمد المشروع على استخدام الإضاءة الطبيعية والمساحات الخضراء والمناظر الخلابة بهدف ضمان أعلى مستويات الجودة للهواء داخل المباني وتخفيف الضجيج ضمن بيئة ساحرة في حين يتضمن المشروع العديد من مبادرات توفير الطاقة وتقنيات البناء المستدامة للحد من استهلاك الطاقة أثناء التنفيذ واعتماد منظومة خاصة لواجهة المستشفى تضمن عدم انتقال حرارة المحيط إلى داخل.

مرافق طبية

ويضم المستشفى الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط 40 وحدة عناية مركزة متطورة وستة مرافق لغسيل الكلى و20 مركز استشفاء و12 غرفة تدريب و8 مسارح عمليات و30 قسماً سريرياً وأكثر من 3750 جهازاً وآلة طبية وغرفة للنشاطات المتعددة للأطفال.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 200 سرير ويضم 13 مركزاً تخصصياً في العلاجات التخصصية مثل علاج أمراض السرطان وأمراض القلب، ويضم مركزاً للعناية الحرجة وأمراض الكلى وجراحة الأعصاب والطب الباطني وجراحة العظام والطوارئ والإصابات والطب السلوكي، وتقويم الأعضاء والصدمات النفسية والراحة العامة والعيادات الخارجية إضافة إلى 8 غرف للعمليات منها غرفة لعمليات القلب وأخرى للعظام وأربع غرف للجراحة العامة وغرفتان لعميلات اليوم الواحد.

كما يركز مخطط المستشفى الإنشائي الأفقي على تعزيز كفاءة التواصل بين المرضى وأهلهم. وتهدف مظاهر الديكور والعمارة إلى تحفيز مشاركة ومخيلة الأطفال من خلال المساعدة البصرية وسطوح اللمس التفاعلية والأشكال التخيلية وإدخال لمسات الفن والموسيقى والطبيعة في إطار الاستراتيجية الرامية إلى مساعدتهم إلى استعادة صحتهم والتعافي تماماً».

مراكز متطورة

ويتضمن المستشفى العديد من المراكز المتميزة والمتخصصة للعناية بمرضى السرطان ومراكز طب القلب والأعصاب والصحة العقلية وغيرها من الاختصاصات، وذلك تحت إشراف فريق من الأخصائيين من ذوي المؤهلات العالية وباستخدام أحدث التجهيزات الطبية.

وتشمل الخدمات المقدّمة عيادات خارجية متنوعة توفر خدمات دعم تغطّي التخصصات العامة والفرعية لطب الأطفال. وتم تجهيز قسم العيادات الخارجية بأحدث التقنيات الطبية العالمية ونظم البناء الصديقة للبيئة، مما يساهم في توفير بيئة صديقة للأطفال وعائلاتهم.

تصميم

وتم تصميم المستشفى الذي تبلغ مساحته الإجمالية 76500 متر مربع وتبلغ مساحة بنائه الرئيسي 55 ألف متر مربع، والذي يتألف من أربعة طوابق وموقف سيارات في الطابق السفلي، من قبل «استوديو ألتييري إنترناشيونال» الذي سيقوم أيضاً بتنفيذ أعمال التصميم الداخلي.

ويقدم المستشفى، بالإضافة إلى مواقف السيارات تحت الأرض والتي يبلغ عددها 40 موقفاً، 340 مساحة خارجية لركن السيارات، وذلك تلبية لاحتياجات الزوار.

ويتضمن المستشفى 40 وحدة عناية متطورة وستة مرافق لغسيل الكلى و20 مركز استشفاء و12 غرفة تدريب و8 مسارح عمليات و30 قسماً سريرياً وغير سريري وأكثر من 3750 جهازاً وآلة طبية وغرفة للنشاطات المتعددة للأطفال وغيرها. ويتميز المستشفى عن غيره من خلال حسن الربط بين أقسامه وتقديمه لغرف النوم الفردية، ومقاربته التي تركز على احتياجات العائلة.

وحصلت التصاميم الإنشائية لمستشفى الجليلة على العديد من الجوائز العالمية منها جائزة مشاريع المستقبل لقطاع الصحة في إطار مهرجان العمارة الدولي الذي أقيم في برشلونة في العام 2009، وجائزة بناء المستشفيات 2011 عن فئة أفضل مشروع مستشفى مستدام.

موقع

ويقع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، الذي يعد المنشأة الطبية الأولى من نوعها في المنطقة التي تقدم مجموعة كاملة ومتنوعة من خدمات طب الأطفال الاختصاصية، ضمن حرم مستشفى لطيفة وعلى مساحة تصل إلى 100 ألف متر مربع.

ويقدم المستشفى الذي يضم 200 سرير سلسلة من خدمات الرعاية الصحية بالأطفال تشمل الرعاية بالمصابين بالأورام وأمراض الأعصاب والكلى وغيرهم من مرضى القلب، بالإضافة إلى الرعاية الصحية والعناية بحديثي الولادة وغيرها. وقد تم إلى الآن إنهاء أعمال تسوية الأرض والأعمال التمهيدية الخاصة بالبناء.

المصدر: البيان