«مستودع الخير» يفتح أبوابه للأسر المتعففة في رمضان

أخبار

حركة دؤوبة، وعمل جماعي بروح واحدة، الكل متحمس لفعل الخير وزيارة الأسر المتعففة لإمدادها بسلة رمضان وملابس وأحذية وأجهزة كهربائية، وجوه مستبشرة تعمل بحب على حمل وترتيب الصناديق الكثيرة بالحافلات التي حملت عبارات جميلة، لينطلق المتطوعون ساعات قبل الإفطار إلى العديد من الأحياء السكنية في أبوظبي يطرقون أبواب بعض الأسر ويسلمونهم هذه المؤن التي أدخلت السعادة على قلوب هؤلاء.

«الاتحاد» كانت حاضرة بمقر تكاتف وشهدت تحميل تبرعات «مستودع الخير» التي تحمل شعار «غايتنا إسعادكم» وتوزيعها على الحافلات، ورافقت المتطوعين في رحلة ميدانية إلى بعض الأحياء وزيارة الأسر المتعففة لتسليمهم هذه التبرعات، حيث استفادت 6 أسر في المرحلة الأولى على أنه سيستمر توزيع التبرعات على باقي الأسر المتعففة في مختلف مناطق الدولة طوال شهر رمضان.

وتدخل مبادرة «حافلة رمضان» التي تستند إلى تجميع التبرعات كالملابس والوجبات من الجهات الحكومية في الدولة، وتوزيعها على العائلات المحتاجة، ضمن مشروع تكاتف الرمضاني أحد أبرز مبادرات برنامج «تكاتف» للتطوع الاجتماعي، وذلك ضمن الحملة الرمضانية العاشرة التي تطلقها مؤسسة الإمارات، المؤسسة الوطنية في مجال النفع الاجتماعي والرائدة في مجال تنمية وتمكين الشباب، ضمن فعاليات وأنشطة برنامج تكاتف التطوعي، ويضمّ المشروع في دورته الجديدة أكثر من عشر حملات وأنشطة مختلفة تمّ تصميمها بهدف نشر مفهوم المسؤولية المجتمعية، من خلال العمل التطوعي لدى الشباب وإدماجهم في المجتمع، كما اشتملت المبادرة «مشروع الرواد» الهادف إلى مد يد العون والمساعدة للأسر المحدودة الدخل والمتعففة في أنحاء الدولة كافة.

وأسهم في توزيع تبرعات «مستودع الخير» 25 متطوعاً توزعوا على مجموعات وحملوا سلل التبرعات على الحافلات وانطلقوا الساعة السادسة قبل الإفطار وتوجهوا إلى جميع نواحي أبوظبي لتقديم هذه المؤن إلى 6 أسر متعففة تمت زيارتهم قبل رمضان بالتنسيق مع الجهات المختصة، واشتملت هذه التبرعات على ملابس وأحذية ومؤن رمضان وأجهزة كهربائية.

مستودع الخير

ويُشارك في برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات «مستودع الخير لمشروع الرواد» التابع للمتطوعة فاطمة ناصر المرزوقي، والذي أقيم بمبنى تكاتف في أبوظبي، حيث قام المتطوعون باستقبال التبرعات وجمعها وفرزها وتغليفها ليتم توزيعها خلال رمضان.. وفي هذا الإطار قالت فاطمة المرزوقي إن تكاتف احتضن مبادرة مستودع الخير، وخصص لها ميزانية كبيرة، موضحة أن المشروع يستقبل أيضاً تبرعات من المؤسسات والجهات الحكومية والمتطوعين والأشخاص العاديين وأصحاب الشركات، مشيرة إلى أن التبرعات تحتوي على المواد الغذائية وأدوات المطبخ، وأجهزة كهربائية، وتستهدف المبادرة الأسر المتعففة وذوي الدخل المحدود.

ولفتت إلى أن المبادرة تستهدف 45 أسرة من مختلف أنحاء الإمارات خلال الشهر الكريم، وأكدت أن المبادرة التي كانت عائلية ورغبت في مشاركتها مع الجميع تستهدف بعض الأسر التي ليس بإمكانها التواصل مع المؤسسات والجهات الخيرية الكثيرة في الدولة، وأبدت المرزوقي سعادة كبيرة، خاصة أن مبادرتها عرفت هذا النجاح وهذا التجاوب، لافتة أنه تنوي إنشاء مشروع تجاري يعود ريعه بالكامل للأسر المتعففة ولأعمال الخير.

أعمال الخير

وتعليقاً على مبادرة «حافلة رمضان» قالت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات إن مبادراتنا هذا العام تماشياً مع ثقافة التطوع التي نسعى إلى تعزيزها باستمرار من خلال تنويع الأنشطة والفعاليات التي يقدمها تكاتف كل رمضان على مدار السنوات السابقة، وذلك للوصول إلى أكبر شرائح المجتمع لتشجيعهم على التطوع في مختلف المجالات والمبادرات.

وأضافت: حين يكون الخير رؤيتنا، والعطاء هدفنا، والعمل التطوعي أو الإنساني سبيلنا إلى نشر القيم التطوعية لتحفيز الشباب المتطوعين للمشاركة في هذه الأعمال باختلافها، من هذا المنطلق ندعو الجميع لمتابعتنا والمشاركة معنا لنشر الخير في رمضان وطوال العام.

واختتمت حديثها «أثر العمل الإنساني والتطوعي دائم، وسنستمر في تشجيع شبابنا على أخذ زمام المبادرة لتقديم أفكارهم التطوعية وتطبيقها بمساعدة فريق عمل تكاتف».

تطوع الشباب

وعن مشاركته في هذه المبادرة قال خليفة محمد رحمة الخوري إنه سعيد جداً بالمشاركة في هذه المبادرة والتي أدخلت السعادة على قلوب أسر قد لا تتمكن من توفير أبسط احتياجاتها خلال رمضان، وذكر أنه اختار برنامج تكاتف لتقديم خدماته التطوعية بهدف إنساني، لافتاً إلى أن الخير يعم الإمارات ويجب أن يصل لمثل هذه الأسر.

وأشار محمد أحمد المندري متطوع «تكاتف» إلى أنه يشارك في أول عملية تطوعية في حياته، وأبدى تأثره الكبير بأوضاع العائلة المستفيدة، مؤكداً أنه سيستمر في التبرع إلى جانب تكاتف وسيعمل على حث أصدقائه على القيام بذلك.

المصدر: الاتحاد