مستوطنة جديدة بين نابلس ورام الله لإرضاء المستوطنين

أخبار

تخطط وزارة الحرب «الإسرائيلية» بالتعاون مع «منظمة أماناه» لبناء مستوطنة جديدة على الأراضي التي سلبها الاحتلال مؤخراً جنوب مدينة نابلس من أجل إرضاء المتطرفين الذين يستوطنون في بؤرة «عموناه» والتي من المقرر إخلاؤها وهدمها حتى نهاية العام الحالي، واعتبرت السلطة الفلسطينية إنشاء هذه المستوطنة استمراراً في نهج قتل التسوية السياسية، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال 19 فلسطينياً في القدس والضفة المحتلتين، واستهدفت بالرصاص المزارعين والصيادين في قطاع غزة.

وجاء قرار بناء المستوطنة الجديدة الواقعة قرب مستوطنة شيلو بين مدينتي نابلس ورام الله، من أجل إرضاء المعارضين لإخلاء 40 عائلة يهودية تستوطن في بؤرة «عموناه» ونقلهم إلى المستوطنة الجديدة التي ستحتوي على 138 وحدة استيطانية تملك منظمة أماناه الحق في بيع 90 وحدة منها لصالحها رغم التحقيق مع زعيم المنظمة الشهر الماضي بتهم النصب والاحتيال.

وقالت صحيفة «هآرتس» إن المخططات الهندسية للمستوطنة باتت جاهزة وأنها تملك نسخة منها، وأن المستوطنة سيتم بناؤها على الأراضي التي أسمتها «إسرائيل» أراضي الدولة بعد مصادرتها من الفلسطينيين قرب بؤرة «غئولات تسيون».

من جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن قرار إقامة مستوطنة جديدة بين مدينتي رام الله ونابلس، يأتي لشرعنة البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرى جالود، وقريوت، وترمسعيا، وتسمين وتوسيع التجمع الاستيطاني (شيلو) باتجاه الشرق.

وأضافت في بيان أصدرته أمس الأحد أن المؤامرة الاستيطانية بدأت بتزوير وثيقة ملكية أرض فلسطينية، وانتهت بمدينة استيطانية جديدة في المنطقة المذكورة. وأشارت إلى أن هذه البؤرة الاستيطانية أقيمت في سنوات التسعينات على أراضٍ فلسطينية خاصة، بعد قيام مستوطنين متطرفين حينها بتزوير وثائق الملكية لتلك الأراضي، من دون أية مساءلة أو محاسبة لهم من جانب سلطات الاحتلال.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن حكومة الاحتلال تواصل إصرارها على وأد أي فرصة أو محاولة لإعادة اطلاق عملية سلام حقيقية، عبر استمرارها في إجراءاتها التعسفية لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وتهويدها، وتوسيع الوجود الاستيطاني «الإسرائيلي» على أرض دولة فلسطين المحتلة.

من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس الأحد 16 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من القدس والضفة الغربية المحتلتين. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وطولكرم وأحياء عدة بالقدس المحتلة وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلت المواطنين ال 16 بحجة أنهم مطلوبون.

وأفادت وسائل إعلام «إسرائيلية» أمس الأحد أن قوات من جيش الحرب اعتقلت الليلة قبل الماضية ثلاثة من نشطاء حركة حماس في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وذكرت الإذاعة «الإسرائيلية»، التي أوردت الخبر، أنه تمت إحالة المعتقلين إلى جهات التحقيق.

وفي قطاع غزة أطلقت قوات الاحتلال أمس الأحد النار على المزارعين الفلسطينيين في شرق مدينة خان يونس. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل شرق خان يونس أطلقت النار باتجاه المزارعين ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

واعتقلت زوارق بحرية الاحتلال صيادين فلسطينيين قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن بحرية الاحتلال اعتقلت الصيادين أورنس ومحمد السلطان، بعد اطلاق النار على مركبهما ومصادرته قبالة بحر مدينة غزة. وأكدت الوكالة أن بحرية الاحتلال نقلت الصيادين إلى ميناء أشدود شمال القطاع.

المصدر: الخليج