مطار أبوظبي يخدم 45 مليون مسافر بحلول 2025

أخبار

توقعت شركة أبوظبي للمطارات أن ترتفع أعداد مستخدمي مطار أبوظبي إلى أكثر من 45 مليون مسافر بحلول العام 2025، وذلك بعد أن يصبح مبنى المطار الجديد الأكبر في إمارة أبوظبي وأحد أهم وأبرز المعالم المعمارية المبتكرة والصديقة للبيئة في المنطقة، ومساهماً استراتيجياً في النجاح طويل الأمد في قطاع النقل الجوي للإمارة.

ويجري إنشاء مجمع المطار الجديد في أبوظبي ليكون البوابة الرئيسية للناقل الوطني«الاتحاد للطيران» وشركائه من شركات الطيران العاملة في أبوظبي، حيث يقع مبنى المطار الجديد بين المدرجين المتوازيين في مطار أبوظبي الدولي، ما يجعل المسافة من المدرج إلى منطقة وقوف الطائرات أقصر. 

ووصلت نسبة الإنجاز في المشروع الذي تناهز تكلفته ال10 مليارات درهم إلى 73% مع بداية الصيف.

وأفادت «أبوظبي للمطارات» أنها انتهت في يونيو/‏‏ حزيران الماضي من أعمال إزالة الدعائم المثبتة لآخر أقواس سقف مبنى المطار الجديد، ليصبح السقف مع هذا الإنجاز قائماً بحد ذاته وبشكل كامل.

وأضافت أنه تم خلال هذه العملية التي استغرقت ثلاثة أيام استخدام تسعين نقطة ارتكاز حول المبنى الجديد.

وفور الانتهاء من هذه العملية، قام الفريق بأعمال التغليف الخارجية للواجهة الأمامية، والتحضير للبدء بالأعمال الداخلية ضمن المنطقة المركزية.

الاتحاد للطيران

أوضحت «أبوظبي للمطارات»: «تعد الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات أكبر شركائنا الاستراتيجيين، وتقوم تلك الشراكة على أساس التعاون المتبادل بين الطرفين، وذلك لتوحيد الجهود والحفاظ على أعلى مستويات التنسيق والدعم، بما يسهم في تطوير نمو قطاعي السياحة والأعمال في العاصمة أبوظبي، إلى جانب تطوير قطاع النقل الجوي في الإمارة، فضلاً عن تقديم خدمات عالمية المستوى للمسافرين».

الحركة في الصيف

وحول خطط مطار أبوظبي لمواجهة الزيادة في أعداد المسافرين خلال الصيف الحالي، قالت «أبوظبي للمطارات»: «اتخذت مطارات أبوظبي الاستعدادات اللازمة لاستقبال موسم الصيف من خلال إطلاق حزمة من المبادرات والتسهيلات التي تشمل أنظمة العبور، وإجراءات المسافرين المبتكرة، وذلك بهدف توفير تجربة سفر عالمية المستوى في مطار أبوظبي الدولي. 

ومن ضمن تلك الاستعدادات، نظام «السفر الذكي» الذي تم إطلاقه مؤخراً في العام الجاري وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، حيث يتيح النظام للمسافرين فرصة إنهاء إجراءات السفر، والمرور عبر بوابات الجوازات، والتدقيق الأمني في خمس خطوات بسيطة. 

ويعزز النظام من كفاءة تجربة المسافرين، حيث ساهم حتى الآن في تخفيض الوقت المستغرق لإنهاء إجراءات عمليات السفر بنسبة 70%، وذلك من خلال 25 منصة للتسجيل الآلي، و58 بوابة إلكترونية في مرافق القادمين والمغادرين، و76 بوابة ذاتية للصعود إلى الطائرة ضمن المبنيين (1) و(3) بمطار أبوظبي الدولي. وقد تم حتى اليوم تسجيل أكثر من 3 ملايين مسافر في منصات التسجيل الآلي.

زيادة السعة للناقلات والمسافرين

تعمل مطارات أبوظبي على تحقيق رؤيتها المتمثلة في أن تصبح ضمن المطارات الرائدة في العالم، وذلك عن طريق زيادة أعداد الزوار وجذب المزيد من شركات الطيران إلى الإمارة من خلال تقديم أرقى أنواع الخدمات ذات القيمة المضافة بشكل مميز وعصري وتوفير البنية التحتية اللازمة لدعم تطوير قطاع الأعمال على المستوى الإقليمي والدولي.

مرافق جديدة

وحول المرافق الجديدة التي جرى إضافتها على مبنى المطار الحالي والمدارج لزيادة السعة واستيعاب حركة الطيران قالت الشركة: «نفذت مطارات أبوظبي عدداً من المبادرات في مطار أبوظبي الدولي، تهدف إلى تعزيز القدرة الاستيعابية والارتقاء بتجربة المسافرين. إذ نجحت في افتتاح عدة مرافق جديدة وهو الأمر الذي أدى إلى رفع سرعة وكفاءة الأداء في مناولة المسافرين، فضلاً عن ضمان الأداء العالي في المحافظة على مواعيد الإقلاع المحددة لكافة الرحلات وتعزيز أمن وأمان المسافرين».

وتشمل هذه الإضافات، تركيب 350 متراً من الممرات الجديدة التي تربط مباشرةً بوابات وصول المسافرين إلى قاعات مراقبة الجوازات والتدقيق الأمني للمسافرين العابرين في مبنى المطار الأول، وافتتاح 9 مواقف جديدة للطائرات من فئة E لاستيعاب العدد المتزايد من الطائرات ذات الحجم الكبير في المطار.

82 ٪ التوطين في الإدارات العليا

قالت شركة أبوظبي للمطارات إن مطارات أبوظبي تجاوزت أهدافها في التوطين في العام المنصرم، حيث تجاوزت نسبة التوطين عبر أقسامها وإداراتها المختلفة نسبة 50% مع وصول نسبة التوطين في الإدارة العليا إلى 82%.

وتعد استراتيجية التوطين إحدى السمات المميزة لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تنتهجها مطارات أبوظبي، حيث قامت في هذا الإطار بتنفيذ برنامج توطين شامل يغطي مجموعة واسعة من المستويات والقطاعات لضمان تعزيز الدور القيادي لأبناء دولة الإمارات. 

ويعد التزام مطارات أبوظبي المستدام نحو التوطين جزءاً لا يتجزأ من طموحها لتكون وجهة العمل المفضلة للمواطنين. ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف المنشود، باشرت الشركة بتصميم برنامج التطوير الوطني الذي يتماشى مع كل من مبادرة حكومة أبوظبي «أبشر» لتدريب وتوظيف الكوادر الوطنية، وأهداف المجلس التنفيذي للتوطين. ويمتد هذا البرنامج على فترة 18 شهراً لكل دفعة، حيث تغطي مطارات أبوظبي جميع تكاليفهم الدراسية ومن ثم تقدم لهم وظيفة تتناسب مع مجالهم الدراسي.

المصدر: الخليج