معاق يحبس نفسه داخل حمام منزله ويلجأ إلى شرطة دبي

أخبار

تدخّلت غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، لإنقاذ شاب معاق حبس نفسه داخل حمام منزله، وتواصل مع خط الطوارئ عبر خدمة الرسائل النصية، لشعوره بالاكتئاب، وعدم رغبته في فتح الباب لذويه.

وقال مدير الإدارة العامة للعمليات، العميد كامل بطي السويدي، إن «هناك اهتماماً خاصاً بذوي الإعاقة من قبل الإدارة، فتم تخصيص وسائل تواصل عدة معهم، ضماناً لسرعة الاستجابة»، لافتاً إلى تلقي 369 اتصالاً من معاقين، خلال العام الماضي، تفاوتت بين مكالمات هاتفية، ورسائل نصية.

وذكر أن «من الحالات التي وردت إلى الغرفة، رسالة نصية من شخص يطلب المساعدة، ولم تحوي كثيراً من التفاصيل، فتم الاتصال به من قبل متلقي خط الطوارئ، ولوحظ أنه يتحدث الإنجليزية بصعوبة، يدل على أنه يعاني إعاقة ما، وأفاد بأنه يجلس وحيداً داخل حمام منزله، ولا يشعر برغبة في الحديث إلى أحد، ولم يفكر في جهة أخرى سوى شرطة دبي».

وأضاف أن «موظفاً تقصى عن رقم الهاتف الذي وردت منه الرسالة، وتوصل إلى أنه مسجل باسم والدة الشاب، واستطاع الحصول على رقم آخر لها، وأبلغها بما يحدث، فشرحت من جانبها أن ابنها معاق، وستتقصى عن الواقعة، لأنها موجودة في مكان آخر».

وأشار إلى أن «موظف غرفة العمليات تابع الموقف حتى تلقى اتصالاً من شقيق المعاق، أفاد فيه بأن شقيقه يعاني أزمة نفسية، ودأب على التصرف بهذه الطريقة، وأنه طرق الباب عليه مرات عدة، لكن دون أي استجابة».

وأوضح السويدي أن «موظف العمليات اتصل مجدداً بالشاب المعاق، وتحدث معه دقائق عدة، حرص خلالها على طمأنته وكسب وده حتى اقتنع بفتح الباب والخروج لعائلته»، لافتاً إلى أن «الأم اتصلت مجدداً وأثنت على تصرف الموظف، وذكرت أن ابنها يتمنى زيارة غرفة القيادة والسيطرة، فرحبنا بذلك في أي وقت».

وأكد أن «متلقي المكالمات الطارئة بغرفة القيادة والسيطرة يخضعون لتدريب عال المستوى على كيفية التعامل مع الحالات الصعبة، خصوصاً تلك التي تستلزم تفاوضاً مع أصحابها»، مشيراً إلى أن «موظف الطوارئ يحرص على كسب الوقت مع المتصل، وكلما امتد الحديث يدرك أنه يسير في الاتجاه الصحيح».

المصدر: الإمارات اليوم