معركة الفلوجة إلى المرحلة الثانية.. و«الديمقراطية» تضيق الخناق على منبج

أخبار

شددت «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، الخناق على مدينة منبج، ووصلت إلى آخر طريق رئيسي يؤدي إلى المدينة، بعد سيطرتها على 75 قرية ومزرعة، منذ بدء الهجوم، قبل حوالي 10 أيام، قتل خلالها أكثر من 130 إرهابياً من عناصر التنظيم، وذلك بدعم فرنسي وأمريكي حيث أعلن مصدر محيط بوزير الدفاع الفرنسي أن جنوداً فرنسيين يقدمون النصح لقوات سوريا الديمقراطية في محاربة تنظيم «داعش»، في وقت قال متحدث باسم الجيش الأمريكي إن الجيش السوري الذي أطلق عملية هجومية باتجاه الرقة لا يزال بعيداً عن قوات سوريا الديمقراطية، مستبعداً حدوث مواجهة وشيكة بينهما. 

اتهام «حزب الله العراقي» بقتل وإخفاء مئات المدنيين

وبالتزامن مع ذلك، أكدت وزارة الدفاع العراقية «نجاح» المرحلة الأولى من عملية تحرير مدينة الفلوجة والبدء بالمرحلة الثانية من الخطة التي تتضمن اقتحام المدينة، بينما واصلت القوات العراقية تقدمها نحو أهداف ومواقع جديدة في الجزء الجنوبي من الفلوجة، فيما قتل 25 شخصاً على الأقل، وجرح 70 آخرون، أمس، في تفجيرين بسيارتين مفخختين، إحداهما قادها انتحاري قرب قاعدة عسكرية، وسوق في منطقة بغداد، بينما أعدم التنظيم الإرهابي 5 شبان في قضاء الحويجة بقطع رؤوسهم بذريعة التعاون مع الحكومة المركزية، كما استهدف عائلات فارة بالعبوات الناسفة، جنوب غربي كركوك. 

يأتي ذلك، فيما وافقت سوريا على دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق التسع عشرة المحاصرة بنهاية يونيو/حزيران، وفق ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، إلّا أنه قال إن «الموافقة لا تعني وصول المساعدات»، فيما اقترحت الولايات المتحدة على روسيا أن تستخدم طائراتها لإلقاء المساعدات جواً في حال واصلت دمشق عرقلة إمدادات الغذاء والدواء للمدن المحاصرة.

وأعلنت الولايات المتحدة، أن جماعة «كتائب شهداء اليرموك» السورية المسلحة منظمة إرهابية تشكل تهديداً عالمياً. وتنشط هذه الجماعة على الحدود السورية مع الأردن، وفي مرتفعات الجولان، وهي متهمة بخطف عناصر من قوات حفظ السلام الدولية. 

وبينما دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق بالتقارير التي تؤكد وقوع انتهاكات من قبل قواتها ضد المدنيين، خلال عملية استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة، المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» غربي بغداد، اتهم تحالف القوى العراقية، كتائب «حزب الله» العراقي بالغدر والخيانة، وتغييب أكثر من 610 مواطنين من قبيلة المحامدة في محافظة الأنبار قسراً، ولوح بتقديم شكوى قضائية ضد الفصائل التي مارست «القتل المنهجي»، محملاً رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية الحفاظ على حياة المدنيين، فيما قام رئيس البرلمان سليم الجبوري بزيارة إلى مراكز احتجاز النازحين في قاطع عمليات الفلوجة، واطلع على الحاسبة المركزية وعمليات تدقيق الأسماء.

المصدر: الخليج