مفاوضات «جنيف» تفجر معركة بالأيدي والأحذية والشتائم

أخبار

انعكست الأجواء السلبية لمفاوضات جنيف في يومها الرابع على أنصار طرفي الشرعية اليمنية وجماعة «الحوثيين» الذين تبارزوا وجهاً لوجه في معركة سلاحها الأيدي والشتائم والأحذية. فيما استمرت المعارك العنيفة بين المقاومة الشعبية والمتمردين داخل اليمن، حيث أسفرت أمس عن سقوط 30 قتيلاً في مأرب أول أيام شهر رمضان المبارك.

والبداية من جنيف، حيث قطعت امرأة محجبة من أنصار الحكومة اليمنية مؤتمراً صحفياً لرئيس وفد «الحوثيين» حمزة الحوثي في نادي الصحافة السويسري ورشقته بالحذاء، واصفة الجماعة بأنهم «كلاب» و«مجرمين» ينشرون الموت والمرض في جنوب اليمن. ثم انضم ستة رجال إلى المرأة مرددين الشعارات نفسها ورافعين علم اليمن الجنوبي سابقاً، وصاح أحدهم «إنهم يقتلون الأطفال في اليمن الجنوبي»، وبعدها نشب عراك بالأيدي والزجاجات مع عناصر من وفد المتمردين استمر بضع دقائق، قبل اقتياد المحتجين إلى خارج المكان.

وزعم الحوثي في المؤتمر «أن المتمردين يؤيدون الهدنة التي تقترحها الأمم المتحدة لكن الطرف الآخر لا يريدها»، وقال «إن الغرض من مشاورات جنيف هو بحث سبل إحياء العملية السياسية في اليمن والتوصل إلى حل للأزمة»، وأضاف «إنها مشاورات أولية ستتبعها مشاورات أخرى في مرحلة لاحقة»، معرباً عن أمله أن تفضي هذه المشاورات إلى بعض المبادئ التي تمكن المكونات السياسية اليمنية من التوصل إلى حل شامل، موضحاً أنها ستختتم مساء اليوم الجمعة. وتابع «نأمل استكمال العملية السياسية الانتقالية وصولا إلى إجراء انتخابات عادلة وديموقراطية ومنصفة في اليمن». وقال عضو وفد المتمردين حسن زيد «تحدثنا عن الهدنة، لكن الطرف الآخر يطرح شروطاً تعجيزية بينها الانسحاب من مدينتي عدن وتعز».
ميدانيا، قصف طيران التحالف أمس مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء. وقال سكان محليون إن قصفاً عنيفاً استهدف ألوية الصواريخ، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة كما تصاعدت أعمدة الدخان بكثافة. وقال مصدر طبي إن قتيلين سقطا وأصيب 60 شخصا في تفجيرات السيارات الملغومة التي تبنها «داعش» ليل الأربعاء.

وقالت مصادر قبلية إن نحو 30 مسلحاً قتلوا في اشتباكات في مأرب. وقال أحد رجال القبائل لـ«رويترز» «شن الحوثيون وقوات صالح هجوماً كبيراً على المنطقة لكن لجان المقاومة الشعبية قاومتهم وقتلت 21 من المهاجمين، بينما قتل تسعة من المدافعين». فيما ساد هدوء حذر مختلف جبهات القتال بين المقاومة الشعبية والمتمردين في تعز. وذكرت مصادر محلية أن الهدوء جاء بعد أن قصف الحوثيون بقذائف المدفعية عدة أحياء سكنية من بينها حي حوض الأشراف وحي الشماسي وحي زيد الموشكي.

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، جنيف)