مقتل «أمير الفلوجة» الجديد والتحالف يدك شبكة الأنفاق

أخبار

أعلنت قوة المهام المشتركة، أن طائرات التحالف الدولي قصفت أمس مركز قيادة «لداعش» في الفلوجة الذي يمثل المدخل الرئيس لشبكة الأنفاق في البو جبيل باتجاه مناطق حي الشهداء وحي نزال جنوبي المدينة، ما أدى لمقتل عشرات الإرهابيين أثناء اجتماع قيادي لهم، وبينهم ما يعرف بـ«الأمير العسكري الجديد لولاية الفلوجة»، إضافة إلى من يوصفون بـ«الانغماسيين».

من جهتها، أكد خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي وقوع الضربة الحاسمة مبينة أن عناصر التنظيم المتشدد ما زالت تحاول انتشال الجثث بواسطة الرافعات.

من جهتها، أكدت الشرطة مقتل 6 نازحين، وإصابة 23 آخرين بتفجير انتحاري بحزام ناسف، نفذه أمس عنصر يعتقد أنه ينتمي «لداعش»، استهدف تجمعاً للنازحين بمنطقة الصقلاوية التابعة لمحافظة الأنبار.

في الأثناء، تزايدات أعداد العائلات النازحة من الفلوجة باتجاه مناطق عامرية الفلوجة جنوباً عبر نهر الفرات، فارين من سيطرة المتطرفين من جهة، والقصف العشوائي الذي يطال المدنيين من جهة أخرى.

وكشفت وزارة الهجرة والمهجرين عن أن 868 عائلة وصلت إلى مخيمات عامرية الفلوجة والمدينة السياحية.

وذكر شيخ عشيرة زوبع في الأنبار ضاري العرسان، أن نحو 400 عائلة وصلت مساء أمس الأول، إلى ضفة الفرات اليسرى جنوب الفلوجة قاطعة مسافات طويلة مشياً على الأقدام عبر طرق وعرة لا تخلو من المخاطر، وسط أنباء عن وقوع المزيد من الانتهاكات بحق السكان.

وذكر أسامة النجيفي رئيس كتلة «متحدون» في البرلمان العراقي أن هناك انتهاكات غير مقبولة، وعمليات إعدام جماعي لا تقره الشرائع والقوانين.

ودعت المرجعية الدينية بزعامة علي السيستاني أمس، جميع أبناء القوات المسلحة ومتطوعي «الحشد الشعبي» لحماية أرواح المدنيين وعدم التعرض لهم والمحافظة على أرواحهم وأمولهم وممتلكاتهم في المعارك الجارية حالياً لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة «داعش».

وقال عبد المهدي الكربلائي أمام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين بكربلاء، إن المرجعية توصي جميع أبناء القوات المسلحة والمتطوعين بعدم التعرض للمدنيين «لأن في ذلك خطيئة في قتل النفوس البريئة ولابد من حمايتهم لأن لقتل النفس البريئة آثار خطيرة».

من ناحية أخرى، أعلنت قوات البيشمركة أمس، قتل 40 «داعشياً» باعتداءات شنها التنظيم الإرهابي على حواجز أمنية في قرية المفتي بمحور الخازر شرق مدينة الموصل. بالتوازي، أفادت مصادر محلية بمحافظة صلاح الدين أمس، بمقتل 3 مسلحين ومدني لدى محاولة اختطاف الأخير جنوب سامراء، مبينة أن «ميليشيات وافدة اختطفت أحد انجال تاجر بالمدينة، وأن الجهات الأمنية لحقت بالخاطفين، وتم تبادل إطلاق نار ما أدى إلى انقلاب السيارة، ووفاة المسلحين الثلاثة والشخص المختطف، فيما أصيب مسلح وتم إلقاء القبض عليه. كما قتل طالب جامعي بسقوط صاروخ كاتيوشا أمس، قرب منزله في منطقة المزرعة جنوبي قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين.

إلى ذلك، تظاهر عشرات المئات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى أمس، مجددين المطالبة بمحاربة الفساد واستكمال حكومة التكنوقراط، وذلك رغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها القوات الأمنية منذ الفجر، خاصة في محيط&rlm‭ ‬المنطقة ‬الخضراء ‬تضمنت ‬قطع ‬جسري ‬الجمهورية‭ ‬والسنك ‬أمام ‬حركة المركبات.

قلق دولي متزايد إزاء أوضاع المدنيين المحاصرين في الفلوجة

أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفان أوبراين، عن قلقه العميق إزاء أوضاع المدنيين المحاصرين في الفلوجة التي تشهد عمليات عسكرية كبيرة ضد «داعش». وقال أوبراين في بيان مساء أمس الأول، إن « 50 ألف مدني من بينهم 20 ألف طفل على الأقل غير قادرين على مغادرة المدينة المحاصرة إذ يواجهون ظروفاً قاسية بما في ذلك نقص الغذاء ومياه الشرب النظيفة والأدوية».

وأضاف أن «5 آلاف شخص تمكنوا من مغادرة الفلوجة خلال الأسبوعين الماضيين تحمل المئات منهم العديد من المخاطر سيراً على الأقدام في درجات حرارة مرتفعة ليصلوا إلى بر الأمان». وأشار إلى تقارير مقلقة اطلعت عليها الأمم المتحدة وشركاؤها حول سقوط العديد من الضحايا المدنيين في الفلوجة بسبب القصف العنيف واستخدام مئات الأسر كدروع بشرية من قبل «داعش» وتعرض الأطفال لخطر التجنيد القسري.

وشدد على ضرورة السماح للمدنيين بالتحرك بحرية إلى مناطق أكثر أمناً ومنحهم المساعدات والحماية اللازمة، مطالباً جميع أطراف النزاع بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وبذل كل الجهود الممكنة لحماية المدنيين.

المصدر: الإتحاد