مقتل شخصين وإصابة 9 في إطلاق نار داخل سينما بولاية لويزيانا

منوعات

في الوقت الذي تناقش فيه هيئة محلفين في ولاية كولورادو إذا ستقرر الإعدام، أو السجن المؤبد على من صار يعرف باسم «جزار سينما كولورادو»، الذي كان قتل 12 شخصا، وجرح 70 آخرين، قتل مسلح في لافاييت (ولاية لويزيانا) شخصين وجرح 9 في حادث مماثل، ثم قتل نفسه داخل دار السينما.

ولم يقل أمس الجمعة متحدث باسم شرطة لافاييت إن الحادث عمل إرهابي. وقال إنهم يحققون في الدوافع. وكانت شرطة ولاية كولورادو استبعدت أن تكون هناك صلات إرهابية لحادث «جزار سينما كولورادو».

وقالت صحيفة «أدفارتايزر أوف لافاييت» إن اسم القاتل هو جون هاوس، ويبلغ من العمر 58 عاما. ونشرت الصحيفة على لسان متحدث باسم شرطة لافاييت قوله: «تتعامل مع حادث إطلاق نار في المسرح الكبير في شارع جونستون كحادث جنائي. ونظل نبحث عن الأسباب».

وقال إن إطلاق النار حدث أثناء عرض فيلم «ترين ريك» (فيلم مثير وفكاهي). وإن المسلح رجل أبيض، فجأة وقف داخل صالة العرض، وبدأ يطلق النار.

ويبلغ عدد سكان لافاييت نحو 120 ألف نسمة. وتقع على بعد 90 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب الغربي من باتون روج، عاصمة ولاية لويزيانا. وقالت جوي دوريل، رئيسة مجلس المدينة، إن استفتاء أوضح أن المدينة هي «اسعد مدينة في الولايات المتحدة» ووقع الحادث بعد 3 سنوات تقريبا على إطلاق النار الذي شهدته دار للسينما في أورورا (ولاية كولورادو). وبعد 6 سنوات من قتل 12 شخصا في مدرسة كولمبين الثانوية، في دنفر (كولورادو).

نقل تلفزيون «سي إن إن» أمس على لسان شخص كان داخل سينما لافاييت قوله: «كل حياتي، اعتقدت باني أبتعد عن المشاكل، وتبتعد المشاكل عني. حتى شهدت هذا. هذه المرة كان يمكن أن اقتل».

وقال آخر: «يوم الاثنين الماضي، أنا وصديقتي وأطفالها ذهبنا إلى نفس دار السينما. إنها صدمة. ما حدث يوم الخميس كان يمكن أن يحدث يوم الاثنين. لهذا، نحن محظوظون».

وقال ثالث: «لا أصدق. لا يمكنني رؤية هذا يحدث هنا (في لافاييت). أنا انتقلت لتوي إلى هنا. لم أظن أبدا أن هذا سيحدث هنا. وهو ليس حدثا عشوائيا. ولا أعرف ما الذي جرى للشخص الذي قام بذلك. لكنه، بالتأكيد، لا يعكس صورة هذا المكان الجميل».

وفي محكمة ولاية كولورادو، رفضت أمس هيئة المحلفين التماس «الإصابة باختلال عقلي» الذي رفعه محامو جيمس هولمز: «جزار سينما كولورادو».

كانت هيئة المحلفين، المؤلفة من 3 رجال و9 نساء، أدانت هولمز بـ165 تهمة، من بينها 24 تهمة قتل عمد من الدرجة الأولى. ويبلغ عمر هولمز 27 عاما، وكان طالبا في الدراسات العليا، للحصول على دكتوراه في علم الأعصاب. وكان أطلق مئات من طلقات الرصاص في الهجوم الذي شنه في صالة سينما خلال منتصف الليل أثناء عرض فيلم «ذي دارك نايت رايزس» (الليل القاتم يصحو).

ولم تقتنع هيئة المحلفين بحجة الدفاع بأن هولمز كان في حالة من الاختلال العقلي عند ارتكابه الحادث، واتفقت مع جورج براوتشلير، المدعي العام لمقاطعة أراباهو، الذي قال إن هولمز «كان يعلم أن ما يفعله هو الشر نفسه. وإنه خطط لهذه المجزرة الجماعية وإنه أظهر حالة عدم مبالاة مفرطة».

المصدر: الشرق الأوسط