ملالا يوسفزي متحدثة رئيسية خلال مؤتمر «الاستثمار في المستقبل»

أخبار

تشارك أصغر حاصلة على جائزة نوبل، ملالا يوسفزي، الناشطة الباكستانية في مجال تعليم الإناث التي ساهمت في إطلاق صندوق ملالا، في الدورة الثانية من المؤتمر الدولي «الاستثمار في المستقبل»، الذي تنظمه مؤسسة «القلب الكبير»، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، يومي 19 و20 أكتوبر/‏‏تشرين الأول الجاري، تحت شعار «بناء قدرات النساء والفتيات في الشرق الأوسط».

وسيحضر المؤتمر الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «القلب الكبير»، رئيسة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، نخبة من الناشطين ومناصري المساواة بين الجنسين، إلى جانب ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، وعدد من الأكاديميين والإعلاميين والخبراء من المنطقة.

وقالت مريم الحمادي مديرة حملة سلام يا صغار التابعة لمؤسسة القلب الكبير: «لدينا إيمان مطلق بحق الفتيات في التعليم، وقد كانت دولة الإمارات منذ تأسيسها، داعمة للفتيات في الحصول على التعليم المناسب لهن، إيماناً من قيادتها الرشيدة بأن المعرفة تسهم في تعزيز قدرات النساء، وتمنحهن قدرة أكبر في المساهمة الفاعلة في بناء مجتمعهن، فالمرأة المتعلمة تكون أقدر على العطاء، وتقدم لأسرتها ووطنها كل ما يرتقي بهما ويوفر لهما الاستقرار والتطور والتقدم».

وأكدت الحمادي أن الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزي، تمثل قدوة لأبناء جيلها في إصرارها على المناداة بتشجيع الفتيات على التعليم، ومواجهة القيود التي تمنع النساء من أن يكون لهن بصمة في مجتمعهن ووطنهن.

يذكر أن ملالا يوسفزي اشتهرت بدفاعها عن حقوق الإنسان، خاصة التعليم وحقوق المرأة في منطقة وادي سوات ضمن مُقاطعة خيبر «بختونخوا» شمال غرب باكستان، حيث كانت تعاني منطقتها محاولة حظر حركة طالبان للفتيات من الذهاب إلى المدارس. وأعلنت ملالا رفضها للقرار الذي اتخذته طالبان عام 2009 بمنع الفتيات من التعليم، ولم تكتف بالتعبير عن رفضها للقرار بمواصلتها الذهاب إلى المدرسة برفقة زميلاتها القليلات اللواتي قررن التمسك بحقهن في التعليم، بل خاضت في تحدي لهذا القرار عبر مدونة كانت تكتبها باللغة الأردية لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وكانت تؤكد من خلالها أن رغبتها في التعليم أقوى من خوفها من طالبان.

وتعليقاً على مشاركتها في المؤتمر، أعربت ملالا يوسفزي عن سعادتها بإتاحة الفرصة أمامها للحديث عن التحديات التي تواجه الفتيات الراغبات في الحصول على التعليم في بلدها، وأهمية تمكين الفتيات من تحقيق رغباتهن بالمساهمة الفاعلة في تطوير مجتمعاتهن، والمشاركة في مسيرة التنمية، وأكدت أن الحضور الدولي الكبير في المؤتمر سيتيح لها إيصال صوت الكثيرات من بنات جيلها، من أجل رسم مستقبل أفضل لهن.

وفي سياق متصل، سيشارك في المؤتمر أيضاً الدبلوماسي الباكستاني ضیاء الدین یوسفزي، والد الناشطة ملالا، الذي يشغل حالياً منصب مستشار خاص للأمم المتحدة معني بالتعليم العالمي.

وتسعى الدورة الثانية من المؤتمر الدولي «الاستثمار في المستقبل» التي تنظمها كل من مؤسسة «القلب الكبير»، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، إلى تسليط الضوء على ضرورة إدراج النساء والفتيات واستهدافهن بشكل خاص في عملية التخطيط للتمكين الاقتصادي.

المصدر: الخليج