ملتقى الاستثمار يجمع 80 دولة إبريل المقبل في دبي

أخبار

تنطلق فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الاستثمار السنوي الذي تنظمه وزارة التجارة الخارجية من 30 إبريل إلى 2 مايو في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة وفود رسمية من أكثر من 80 دولة.

وسيقدم الملتقى تقييما حقيقيا لفرص الاستثمار في الإمارات التي تعتبر من أكثر الأقطاب الاقتصادية حيوية وتعد رائدة في المجال الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبين كل الاقتصادات الحدودية، الصاعدة والانتقالية الأخرى في العالم مع تركيز خاص على مناطق ذات معدل النمو العالي مثل أفريقيا وآسيا .

وستركز الدورة الثالثة للملتقى على مستقبل الاقتصاد العالمي والانعكاسات المتوقعة على الاستثمارات الأجنبية المباشرة وآفاق النمو في الأسواق المبتدئة والناشئة. كما ستسلط الضوء على الفوائد التي يمكن تحصيلها بالسماح بتطبيق السياسات والتوجهات الجديدة في بعض المجالات مثل السياسات الضريبية، ومعاهدات الازدواج الضريبي، الحوافز الاستثمارية أو عمليات الدمج والشراء .

رعاية

وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية إن انعقاد الدورة الثالثة لمؤتمر الاستثمار السنوي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يدعم مؤشرات النجاح المتنامية للحدث العالمي منذ إطلاق دورته الأولى قبل عامين، مشيدة بحرص سموه على دعم ورعاية مبادرات الوزارة لتعزيز مكانة الإمارات على الخارطة الاستثمارية العالمية .

وأضافت: إننا في وزارة التجارة الخارجية ندرك في ظل النجاحات التي تحققت خلال الدورتين السابقتين للمنتدى الأهمية البالغة للحدث والقيمة المضافة التي يتم تحقيقها على صعيد إثراء النقاشات حول جدوى وفاعلية السياسات الاستثمارية العالمية المطبقة ومناقشة التحديات الماثلة أمام الاستثمارات العالمية، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الكامنة، ورصد التطورات المتسارعة، والأهم تعزيز مكانة الإمارات والارتقاء بقدراتها كشريك فاعل في رسم السياسات الاستثمارية العالمية من خلال استضافتها للحدث.

وأوضحت الوزيرة أن الملتقى بات منذ إطلاق دورته الأولى العام 2010، يمثل مظلة عالمية لكافة المهتمين بالشأن الاستثماري في العالم من صناع القرار والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين ورواد الأعمال، وأصحاب رؤوس الأموال والخبراء والمحللين والأكاديميين من مختلف دول العالم.

أجندة

وحول أجندة القضايا التي ستطرح خلال المنتدى قالت إنه سيتم تسليط الضوء خلال الدورة الثالثة على تدفقات واتجاهات الاستثمارات المباشرة العالمية والتي تمثل تحدياً للمشاركين في ظل حالة عدم اليقين والضبابية المهيمنة على خارطة الاقتصاد والاستثمارات العالمية، على الرغم من بوارد ومؤشرات التعافي من الأزمة العالمية فيما أن رصد التحولات التي تشهدها الاقتصاديات النامية أو الناشئة يعني أيضاً وعبر تبادل وجهات نظر الخبراء وصناع القرار المشاركين رسم خارطة جديدة للاقتصاد العالمي بظهور لاعبين جدد، مما يعني أيضا إمكانية الخروج بنتائج وأفكار خلاقة للتعامل مع ملامح ومسارات مشهد جديد للاقتصاد العالمي وتدفقات الاستثمارات العالمية.

ويحظى الملتقى بدعم من منظمات دولية عديدة، كاللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة الخاصة بأوروبا، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومركز التجارة العالمي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والبرنامج القطري.

تجربة غنية

وتعد الدورة الثالثة بأن تكون تجربة غنية وفريدة من نوعها، حيث سيتضمن الملتقى محادثات ملهمة مع متحدثين مهمين، بالإضافة إلى نقاشات مفتوحة خلال مؤتمر القيادات المشاركة، واجتماع ثلاثي الأطراف على أعلى مستوى، إلى جانب عروض لاقتصادات الدول المشاركة، ومعرض الاستثمار وزيارات ميدانية وفعاليّات من أجل شبكة التواصل وبناء العلاقات، إلى جانب المزيج من الفعاليات الثقافية الأخرى أثناء حفل العشاء وحفل توزيع جوائز الاستثمار.

جلسات

وإلى جانب توفير الملتقى لدراسة معمقة للنشاط التجاري العالمي والتوجهات الاستثمارية أو التطورات الأساسية فيما يخص السياسة المتبعة فيها، سيوفر عدد من الجلسات التي تدور عناوينها حول أجوبة عن السياسة المتبعة من أجل إعطاء دفعة قوية للنمو، السياسات الاستثمارية الخارجية استراتيجيات وأهداف صناديق الثروة السيادية وكذلك السياسات الضريبية والتحفيزات الاستثمارية في عالم تسوده منافسة توصف بأنها شرسة.

وسيعرض الملتقى وجهات النظر فيما يخص معاهدات الازدواج الضريبي وتأثيرها على الاستثمار الأجنبي المباشر وعمليات الدمج والشراء بالإضافة إلى تسليط الضوء على استراتيجيات تطوير الاستثمار في وقت الركود لغرض التعريف بالمستوى الممتاز لبعض تلك الاستراتيجيات وأفضل مشاريع الاستثمار.

وسيتم منح جوائز خلال ملتقى الاستثمار السنوي لوكالات تطوير الاستثمار. كما سيولي الملتقى هذا العام اهتماما خاصا للاستثمار في مناطق معينة مثل أفريقيا (الخريطة الحدودية الجديدة) وآسيا (القلب النابض للنمو الاقتصادي العالمي) بالإضافة إلى تنظيم يوم استثمار عن الإمارات مع الحضور المتمّيز للشخصيات المهمة وأبرز مسؤولي القطاع الخاص الحيوي والمزدهر في الدولة .

إضافة

وتمت إضافة ميزة جديدة إلى الملتقى في دورته الثالثة، وهي انعقاد اجتماع ثلاثي الأطراف على أعلى مستوى تحضره الأطراف المعنيّة التي تنتمي إلى منظومة الاستثمار والتجارة الدولية على غرار كبار صانعي السياسات، ورؤساء الأعمال التنفيذيين، وممثلي الوكالات متعددة الأطراف، إضافة إلى خبراء معروفين عالميا يعملون في مراكز البحث والمؤسسات الأكاديمية. كذلك سيشكل الملتقى فرصة للتحدث ومناقشة التحديات المستعصية التي تواجهها الدول الناشئة والبلدان النامية في هذه الأوقات.

وستحظى الدول المشاركة بفرصة عرض معلومات عن فرص استثماراتها في معرض استثماري على مساحة تفوق 8000 متر مربع، إلى جانب تقديم عروض من خلال جلسات خاصة يتم إدراجها في برنامج المؤتمر إضافة إلى اجتماعات العمليات التجارية واجتماعات الأعمال والحكومات.

دعوات

وكانت وزارة التجارة الخارجية قد وجهت دعوات لأكثر من 140 دولة للمشاركة في أعمال الملتقى حيث أكدت أكثر من 80 دولة حتى الآن على المشاركة في الحدث الضخم من خلال وفود رسمية. وجاءت التأكيدات من ماليزيا وإندونيسيا والمغرب واليمن وليبيا والاكوادور والغابون وناميبيا والكاميرون والسودان والولايات المتحدة وفرنسا والصين وتركيا وبولندا وزامبيا وبوركينا فاسو وغانا وتتارستان بروسيا.

 المصدر: دبي- البيان