أدى ما يناهز المليوني مصلٍ ومعتمر أمس صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام والمسجد النبوي وسط أجواء روحانية، في حين كان الوضع في الحرم القدسي، ثالث الحرمين الشريفين، صعباً مع تشديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي العراقيل أمام قاصدي الحرم.

واحتشدت جموع المصلين والمعتمرين بالمسجد الحرام وسط أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار الذين أتوا من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة، حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته وبدرومه بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى الطرقات المؤدية إليه.

عرقلة إسرائيلية

وعلى بعد 1239 كيلومتراً إلى الشمال حيث المسجد الأقصى كان الوضع صعباً على المصلين، إذ أعاقت قوات الاحتلال انتقال المصلّين الفلسطينيين وخصوصاً الرجال إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان. وبينما نجح في عبور الحواجز والمضايقات نحو 250 ألف مصل من أبناء القدس والصفة الغربية.

اضطر عشرات الآلاف من المصلين للانتظار في أرتال طويلة على حاجز قلنديا شمالب القدس. حتى أنّه لم يتمكن من بين 200 ألف شخص وصلوا إلى معبر قلنديا سوى 35 ألفاً من العبور، وفي معبر زيتيم لم يتجاوز عدد العابرين الثلاثة آلاف.

رغم زعم الاحتلال عن وجود تسهيلات للمصلين وعن السماح لمن تزيد أعمارهم على 45 سنة من الرجال بالدخول إلى الأقصى وتزامن التشديد على الحواجز المحيطة في القدس مع إغلاق عدد من محاور الطرق المتاخمة للبلدة القديمة أمام حركة السير.

المصدر: البيان