«منتجع وشقق الشاطئ» يلتحق بهلال نخلة جميرا في دبي بملياري درهم

أخبار

دبي ـ مشرق علي حيدر

وقعت شركة العصيمي للاستثمارات العقارية الكويتية نهاية الأسبوع الماضي مع “خطيب وعلمي للاستشارات الهندسية” و”أوميس للمقاولات” عقد الاستشاري وأعمال البناء في مشروع منتجع وشقق الشاطئ الواقع شرقي فندق أتلانتس على هلال نخلة جميرا المشروع العملاق الذي طورته نخيل.

وبلغت قيمة العقد الذي شهد توقيعه القنصل العام الكويتي في دبي وعدد من رجال الأعمال من الإمارات ودول مجلس التعاون، ووقعته الأطراف الثلاثة 400 مليون درهم فيما تبلغ القيمة الاستثمارية للمشروع نحو ملياري درهم.

وقال جاسم العبودي نائب رئيس مجلس إدارة العصيمي للاستثمارات العقارية الكويتية بأن المشروع علامة فارقة في سجل إنجازات الشركة، لافتاً إلى أن منتجع وشقق الشاطئ يقع في أفضل المواقع الاستراتيجية ضمن هلال “النخلة جميرا”.

وأكد العبودي حرص أطراف العقد من مطور واستشاري ومقاول على أن ينجز المشروع بأعلى المواصفات العالمية إن لم يتفوق عليها وبما يتماشى مع الرؤية الثاقبة التي خطها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بمواصلة العمل الدؤوب وإيجاد الأفكار النوعية والمشاريع التطويرية باتجاه التنمية المستدامة.

وأفاد العبودي في تصريحات لـ(البيان) بأن المشروع يقام على قطعتي أرض مساحتهما 940 الف قدم مربع يحتضنان منتجعا سياحيا من 53 شاليه مطلة على الخليج العربي، ومجمع شقق سكنية يضم 256 وحدة مخصصة للبيع بنظام التملك الحر.

ويخدم المشروع 422 موقفاً للمركبات ومسابح وسلسلة مطاعم ومقاهي للمقيمين والسياح الذين سيتمتعون بمساحات خضراء تصل نسبتها إلى 20% موزعة على حدائق بتصاميم معاصرة توفر الشعور بالاستجمام والهدوء والخصوصية.

البناء أولاً

أكد العبودي بأن العصيمي للاستثمارات العقارية تضع استكمال أعمال البناء في مقدمة سلم أولوياتها ولا تفكر في الوقت الراهن بإطلاق عمليات البيع رغم تلقيها عروضاً من شركات استثمارية قدمت عروضاً جاهزة لشراء الشقق السكنية في المشروع. ولفت العبودي إلى مجمع الشقق السكنية التي تطورها العصيمي ستصبح علامة بارزة في قطاع السكن الفاخر في دبي نظراً لما يتمتع به من مواصفات عالية الجودة من ناحية التصميم العمراني ومتانة البناء والتشطيبات الفاخرة.

فضلاً عن كونها مفروشة وجاهزة للسكن، مؤكداً أن الشركة تسعى إلى الوصول بالمشروع إلى جاهزية وحدات المشروع بالكامل لتوفير الفرصة للمشتري من شراء الوحدة التي يرغبها وفق نظام التملك الحر والاستمتاع بما يوفره المشروع من مختلف مظاهر الحياة العصرية المتقدمة التي تتميز بها نخلة جميرا. مؤكداً أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن موعد البيع.

تجولت (البيان) في موقع المشروع الذي شهد فور توقيع العقد بدء أعمال البناء في المرحلة الثانية وتهيئته لتنفيذ المخططات الهندسية.

ويضم المشروع مجمعاً للشقق السكنية ومنتجعاً سياحياً يراعي الخصوصية والتفرد في توفير تجربة غنية بالهدوء والاستمتاع لرواد شاليهات الشاطئ الواقعة على هلال نخلة جميرا شرق فندق أتلانتس.

تطوير

قال المهندس محمد سعدية مدير عام خطيب وعلمي للاستشارات الهندسية عقب توقيع العقد بأن المشروع يمضي قدماً بحلة معمارية جديدة تجمع بين فرادة التصميم وتجربة العيش المميزة.

وقال بأن المشروع ينهض مجدداً ليصبح خلال 24 شهراً مقبلة الوجهة المثالية الأحدث للترفيه والاسترخاء بتكلفة بناء تصل إلى 400 مليون درهم. وعبر سعدية عن ارتياحه لعودة المشروع الحيوي إلى العمل مجدداً مؤكداً ثقته بأنه سيصبح أيقونة سياحية مميزة في نخلة جميرا.

ثمرة

من جهته عبر رجل الأعمال عمر عويس رئيس مجموعة أوميس عن ثقته الكبيرة بمقدرة الذراع الإنشائي للمجموعة (أوميس للمقاولات) من إنجاز المشروع خلال الموعد المحدد في غضون 24 شهراً ليستقبل السكان والسياح.

وأضاف بأن الانتعاش يسري في عروق الاقتصاد الوطني وفوز المجموعة بهذا العقد المهم تكثر ذلك الانتعاش ما يجعلنا أمام مسؤولية إنجاز المشروع بمواصفات عالية كما هو معروف عن المشروعات الضخمة التي تنفذها أوميس.

عمارة مميزة

من جهته قال المهندس صفوت غالي مدير التصميم المعماري في خطيب وعلمي بأن التصميم المعماري للمشروع يقوم على محاكاة الهوية العمرانية الإماراتية المعاصرة إذ تبرز معالم تلك الهوية واضحة في مجمع الشقق السكنية على شكل القبة أو أبراج التهوية لتتكامل العناصر جميعها على نحو يوفر تجربة معيشة متفردة للسكان، فيما تتميز الشاليهات بفضاءات واسعة محاطة بالمساحات الخضراء ومدخل رئيس يوفر خدمات رفيعة ومميزة للسياح.

وأوضح غالي بأن المشروع عبارة عن قطعتي أرض الأولى مساحتها 53 الف متر مربع والثانية 41 الف متر مربع واحدة لمجمع الشقق والثانية للمنتجع والشاليهات. لافتاً إلى أن مساحة البناء في مجمع الشقق السكنية يصل إلى 700 الف قدم مربع تضم 360 وحدة سكنية متنوعة بين غرفة وغرفتين و3 غرف نوم وتتراوح ماسحاتها ما بين (90-100 متر مربع) و(135 مترا مربعا) و(170- 200 متر مربع) في حين تتميز شقق الدوبلكس بالمساحات الأكبر وتتراوح ما بين 210 إلى 280 متراً.

وفيما يتعلق بالمنتجع أوضح غالي بأن مساحة البناء فيه تصل إلى 150 الف قدم مربع ويضم مدخلاً رئيساً لإجراءات الحجوزات الفندقية فضلاً عن سلسلة من الخدمات الراقية التي تخدم 53 شاليه تتمتع كلها بإطلالات على شواطئ الخليج العربي وهي عبارة عن صفين، الأول سيشيد من طابق واحد في حين يشيد الصف الثاني من طابقين لضمان استمتاع السياح بالإطلالة الساحرة على شواطئ دبي.

وقال بأن الصف الأول يضم 13 شاليه وتبلغ مساحة الواحد 165 مترا مربعا فيما يصل عدد الشاليهات في الصف الثاني 22 شاليه مساحتها 100 متر مربع إضافة إلى 18 شاليه مساحة الواحد منها 150 مترا مربعا.

لافتاً إلى توفير المشروع لنحو 422 موقفاً للمركبات موزعة على الطابق الأرضي في مجمع الشقق والمنتج إلى جانب مسابح وسلسلة مطاعم ومقاه للمقيمين والسياح. وعبر غالي عن أن المشروع يتفرد على أقرانه من المشروعات السياحية لجهة مراعاة أكبر قدر من الخصوصية وتوفير عناصر الاستجمام والراحة، مؤكداً بأنه يتوقع له أن يصبح درة سياحية مميزة على شواطئ دبي.

طارق الحمد: ندعم التبادل الاستثماري بين الإمارات والكويت

رحب القنصل العام لدولة الكويت في دبي طارق خالد الحمد باستئناف أعمال البناء في مشروع شقق ومنتجع الشاطئ الذي تطوره العصيمي للاستثمارات العقارية في نخلة جميرا الشهيرة على مستوى العالم بأنها الأعجوبة الثامنة.

وأكد الحمد الذي شهد توقيع استئناف اعمال البناء في المشروع، على عمق العلاقات الإماراتية والكويتية الأخوية والتاريخية، ومثمنا في الوقت ذاته التعاون بين الشعبين الشقيقين في كافة مجالات الحياة، لاسيما التعاون البارز بين رجال الاعمال في كلا البلدين وهم يتشاركون العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في الامارات، منوها بأن التطور السريع الذي تشهده مدينة دبي جعلها محط انظار العالم.

وأكد الحمد على أن الجهد الرسمي لدى الأشقاء في كلا البلدين داعم لكل اشكال التبادل الاستثماري بين الكويت والإمارات.

وقال بأن “العصيمي” واحدة من الشركات المهمة في الكويت ونحن سعداء بتواجدها في دبي لتطوير مشروع سياحي نوعي ومميز.

ونثق بأنها كغيرها من الشركات الكويتية العاملة في مختلف الميادين الاستثمارية ستنال حظاً طيباً من الدعم والإسناد لتتمكن من إنجاز مشروعها الرائد.

لافتـاً إلـى حجـم ونـوع مشاركـة مجتمـع رجال الأعمال الكويتيين في ربوع الإمـارات وتحديـداً في دبي من خـلال الاستثمارات واقامة المشاريع، إذ نهـض العديد من رجال الاعمال بتطوير مشاريـع سياحية مهمة استفـاد منها القطاع السياحي في دبي وساهمـوا فـي هـذه النهضـة والتطـور.

وأشار الحمد إلى أن التطور الذي تشهده دبي في العديد من المجالات جعلها محط انظار العديـد من الدول فالسياحة في دبي وجهة رئيسية للعديد من دول اوروبا وآسيا.

كما ان العديـد مـن الشركـات العالميـة لهـا فروع فـي دبـي مستفيـدة من التسهيـلات الاقتصاديــة وسهولـة حركة رؤوس الامـوال، وهذا التطور المتنوع خلـق لهـا مكانـة ووضعهــا علـى خريطة الاهتمامات العالميـة فـي العديـد مـن المجـالات مـن خــلال اقامـة المعـارض السنويـة والمشاركـات فـي الانشطـة التـي تقـوم بهـا الإمـارة.

إشادة بنخيل وتراخيص

ثمن جاسم العبودي نائب رئيس مجلس إدارة “العصيمي” للاستثمارات العقارية جهود نخيل العقارية و”تراخيص” وتعاونهما في تذليل العقبات والتحديات التي واجهت المشروع عشية الأزمة العالمية.

وقال العبودي بأن رئيس مجلس إدارة نخيل علي راشد لوتاه لم يدخر جهداً في دعم المشروع ومساندته والعمل مع طاقم عمل فريق التطوير العقاري بروح عالية وتفهم كبيــر بغية عــودة الإنشـاءات فـــي موقــع العمــل.

وأوضـح العبـودي بأن شركـة العصيمي حرصت على التعاقد مع خيرة المقاوليـن في الدولة في إطار حرصها على تشييـد المشروع بمواصفات عالية تواكب تفـرد الأيقونـة المعماريـة ممثلـة بالنخلـة جميــرا من جهة والمساهمـة في وضـع بصمـة سياحية عمرانيـة مميزة وفريـدة للعصيمـي للاستثمـارات مـن جهـة أخـرى.

وأضاف العبودي بأن المشروع تجاوز التحديات التي واجهها في بداية الأزمة المالية العالمية وجرى تطوير مفهومه المعماري وزيادة رقعة الاستجمام والمساحات الخضراء فيه ليتناغم مع هوية هلال النخلة جميرا إذ بات يضم منتجعاً مبنيا على طراز قصر ويقدم شاليهات بطابق وطابقين تتمتع بالفخامة وبإطلالات ساحرة على الخليج العربي فضلاً عن المسابح والحدائق الخضراء، ويتميز بسلسلة خدمات من سبا ومركز خدمات وشاطئ رملي خاص مطل على خط أفق مدينة دبي.

تتألف الشاليهات من منطقة للمعيشة لتناول الطعام ومطبخ مجهز بالكامل وشرفة خاصة، كما تحتوي جميع الشاليهات على خدمات راقية توفر تجربة نوعية للضيوف الراغبين بالاسترخاء تحت أشجار النخيل المحيطة بالمسبح الكبير المواجه للبحر أو ممارسة التمارين الرياضية في الجيم العصري.

المصدر: البيان