منصور بن محمد يكرّم الفائزين بجائزة «وطني الإمارات»

أخبار

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أول من أمس الفائزين ضمن الدورة الرابعة لجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني 2016» التي تنظمها «مؤسسة وطني الإمارات» هذا العام تحت شعار «هذا ما كان يحبه زايد».

وشمل التكريم حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، صاحبة «البصمة الذهبية» ضمن برنامج الجائزة لهذا العام تقديراً لجهود سموها في مجالات العمل الإنساني والمجتمعي المختلفة وما قدمته من مشاريع ومبادرات وبرامج كان لها بالغ الأثر في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في دعم وتعزيز مكانة المرأة وإسهاماتها بما لذلك من انعكاسات إيجابية عديدة على المجتمع بصورة عامة، وتسلمت الجائزة نيابة عن سموها هالة بدري، نائبة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة.

بصمات

وخلال الحفل الذي أقامته «مؤسسة وطني الإمارات» بهذه المناسبة، كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم 10 رواد من أصحاب البصمات الإنسانية المختارة لهذا العام، حيث تم تكريم الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان عن فئة «بصمة فكر»، وسعيد خميس السويدي، ضمن فئة «بصمة ثقافة» عن مشروع الموروث، والداعية عبدالله مطير الشِّريكة في فئة «بصمة علم»، والشاعر علي الخوار النعيمي ضمن فئة «بصمة قلم»، كما جرى تكريم الدكتور عبدالله إبراهيم الدرمكي بجائزة «بصمة وطن»، والإعلامي منذر المزكي بجائزة «بصمة أمل».

كما شمل التكريم هيئة الصحة في دبي عن «بصمة الإنسانية»، ومؤسسة شباب الإمارات عن «بصمة مجتمع»، وهيئة تنظيم الاتصالات عن «بصمة أمن»، و جمعية دار البر عن «بصمة خير».

البصمة الذهبية

وقد تم منح جائزة «البصمة الذهبية» لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم تقديراً للدور الكبير الذي تقوم به سموها في دعم نصف المجتمع المتمثل في المرأة، في الوقت الذي تُعدُّ فيه سموها من أبرز قيادات العمل النسائي في المنطقة من خلال رئاستها لاثنتين من أبرز الجهات العاملة في مجال دعم المرأة وهما «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» و«مؤسسة دبي للمرأة» والهادفان إلى تطبيق رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل المرأة وما يمكن أن تقوم به من أدوار وذلك بإمدادها بكافة أشكال الدعم التي ترفع مستوى مشاركتها في المجتمع وتمكنها من القيام بواجباتها على الوجه الأكمل سواء في الإطار الأسري أو على الصعيد المهني.

وأشادت مؤسسة وطني الإمارات بالإنجازات المهمة المتحققة في مجال دعم المرأة في ضوء توجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد ومن أبرزها مبادرة المرأة في مجالس الإدارة التي أطلقتها سموها في عام 2010، وكان لها مردودها الإيجابي الذي تجسّد في تبني مجلس الوزراء قراراً بتمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارات الهيئات والشركات الحكومية، بالإضافة إلى تفعيل «مؤشر التوازن بين الجنسين» الرامي إلى تعزيز جهود دعم المرأة وتوسيع دائرة مشاركتها بما يتوافق مع «رؤية الإمارات 2021».

الارتقاء بإسهامات المرأة

ويُعدُّ المشروع الوطني للحضانات من الإنجازات المهمة التي قدمتها سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، كون هذا المشروع يمكِّن المرأة العاملة من الموازنة بين مسؤولياتها الأسرية والتزاماتها المهنية، إضافة إلى العديد من المبادرات التدريبية والتثقيفية والتوعوية والمشاريع النوعية الهادفة إلى الارتقاء بمكانة المرأة في المجتمع، كما توجت مؤسسة دبي للمرأة نجاحاتها في فبراير 2016 باستضافة «منتدى المرأة العالمي» في أول انعقاد للمنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

العمل الإنساني

وتولي سمو الشيخة منال بنت محمد اهتماماً كبيراً للعمل الإنساني والخيري حيث شاركت بصورة مؤثرة في دعم العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية التي انطلقت من دبي إلى جميع أنحاء العالم، وقادت سموها حملة هدفت إلى مساعدة الفتيات المحرومات من التعليم لنيل حقهن من المعرفة. وفي العام 2013، وتزامناً مع «يوم العمل الإنساني الإماراتي»، أطلقت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الرئيسة الفخرية لكل من «جمعية الإمارات لمتلازمة داون» و«مجموعة الإمارات للبيئة البحرية»، «مبادرة المنال الإنسانية» بهدف تفعيل العمل الإنساني على المستويين المحلي والإقليمي، كما كان لسموها إسهامها الواضح في دعم مبادرات مؤسسة «نور دبي».

وفي إطار المبادرات الإنسانية الهادفة إلى تحسين نوعية حياة الناس في مختلف أنحاء العالم لاسيما في دول العالم النامي وضمن المجتمعات الأقل حظاً، أطلقت سمو الشيخة منال بنت محمد مشروع «نور الحياة» بالتعاون مع نور دبي لعلاج مليون من أصحاب الإعاقة البصرية، كما كانت سموها من أوائل من شاركوا في دعم حملة الإمارات خالية من مرض الثلاسيميا، إيماناً من سموها بضرورة تكاتف كافة الجهود من أجل ضمان حياة صحية وسعيدة للمجتمع.

يوم زايد

وأعرب المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات، ضرار بالهول الفلاسي عن بالغ الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لرعاية سموه الكريمة لحفل الجائزة هذا العام.

وقال: نمارس اليوم قيمة وطنية كان يحبها زايد، وهي قيمة التقدير والامتنان في اليوم الذي يصادف يوم زايد للعمل الإنساني«وأضاف:«إن قيمة الأمن والأمان في دولة الإمارات تدل على تعايش ثقافي وحضاري فريد، إذ يضرب العالم المثل بعطاء دولة الإمارات والمسؤولية الإنسانية للدولة المعاصرة، لأننا في دولة الإمارات نصنع الإنسان وليس العمران، في الوقت الذي لا تدخر فيه الحكومة جهداً في إسعاد الناس ونشر قيم التسامح والتعايش لترسيخ أسس ثقافة المشاركة المجتمعية الناضجة».

وكانت مؤسسة وطني الإمارات قد أطلقت جائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني» بالتزامن مع يوم العمل الإنساني الإماراتي، والتي توافق ذكرى رحيل القائد المؤسس المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك انسجاماً مع رؤية مؤسسة وطني الإمارات المتمثلة في تفعيل العمل الإنساني لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً في الإنسانية والعطاء، ومثالاً يُحتذى في الارتقاء وتطوير المبادرات الإنسانية، واتساقاً مع حرصنا الدائم على تشجيع ودعم المتميزين في المجالات المجتمعية والإنسانية، وتشمل جائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني» جهات اتحادية، ومحلية، وتطوعية، وشخصيات وأفراد من المجتمع لهم إنجازات خيرية مشهودة.

تنافس

ولخلق روح التنافس الشريف ونشر ثقافة الخير، تم اختيار الجهات المُكرَّمة بناء على إنجازاتها الإنسانية المحلية والعالمية، والمبادرات والمشاريع الخيرية التي نفذتها، وأشكال الدعم المتنوعة التي قدمتها للمجتمعات والفئات المحتاجة، بغض النظر عن لغتها أو جنسها أو دينها أو عرقها.

وتهدف الجائزة إلى رفع معنويات الإيجابية والمبادرة بين القطاعات والأفراد، والمساهمة في تدعيم الخدمات الإنسانية، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد الآخرين للالتحاق بالعمل الإنساني وتقدير كل ما يقدمونه في هذا المجال، ودعوة المجتمع لتبني ثقافة مساعدة الآخر للتعرّف على جوانب الفائدة من العمل الإنساني.

أهداف

وتهدف الجائزة إلى تكريم الشخصيات الإنسانية لتكون نموذجاً يُحتذى به في العمل الإنساني والعطاء، تعزيز القيم الإيجابية والتراحم بين أفراد المجتمع الإماراتي، وتعزيز أخلاقيات نبيلة وقيم سامية تعمق ثقافة الشكر والثناء وترسخ القيم المجتمعية الإماراتية بين الأفراد، وتشجيع الأفراد على العطاء وتقديم المساعدة والخير المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف.

مبادرة

أطلقت مؤسسة«وطني الإمارات» جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني والتي تزامن عقدها مع يوم «العمل الإنساني» الإماراتي في 19 من شهر رمضان المبارك، في ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي هدفت من خلاله إلى توثيق 10 بصمات إنسانية في شتى مجالات العمل الخيري، وبصمة «الشخصية الإنسانية الذهبية» للمجتمع المحلي والدولي.

وتنظم مؤسسة وطني الإمارات حفلاً سنوياً تحت شعار «هذا ما كان يحبه زايد» وتهدف إلى تكريم وتقدير الشخصيات البارزة من المجتمع الإماراتي في الأعمال الخيرية والتي لها بصمات واضحة وملموسة في هذا المجال.

المصدر: البيان