العطلة الدراسية بين الاستثمار الأمثل والوقت المُهدر

منوعات

مع بدء الإجازة الفصلية للمدارس والجامعات يتجدد التساؤل لدى أولياء الأمور حول كيفية الاستثمار الأمثل لوقت الطلبة، وتتعدد الاقتراحات، ولكن قد يعوق تنفيذها تأخر طرح السؤال والبحث عن حلول تلبي احتياجات الطلبة وتوافق ظروف الأسر في نفس الوقت، ولكن لدى وزارة التربية والتعليم مساهمة قد تروق للكثيرين، كما أن لأولياء الأمور تصوراتهم وأفكارهم..

«الاتحاد» تستطلع في السطور التالية آراء الجانبين وتترك أمام القارئ حرية الاختيار!

تتنوع خبرات الأهالي لاستثمار العطلة الفصلية، فبعضهم يسارعون لتسجيل أبنائهم في النوادي الرياضية أو المخيمات الشاطئية لتنمية شخصياتهم وتنمية مداركهم وقدراتهم الذاتية، ولا شك أن استغلال طاقاتهم في أنشطة مفيدة يعد ضرورة حتمية ينبغي التخطيط لها قبل نهاية الفصل الدراسي، وعليه يجدر بالوالدين إعداد خطط مسبقة وبالتحاور مع أبنائهم ليحددوا من خلالها أوقات الترفيه والأنشطة التي يمكنهم القيام بها.

ولكن هناك جانباً آخر من الأهالي ينظر إلى الأمر دون أي أهمية ولا يبالي بما سيقوم به الابن أثناء فترة الإجازة، وبماذا سيقضيها، فتمضي الإجازة كلمح البصر ولم يستفد الطالب من الأيام التي قضاها دون تنظيم لوقته الثمين. وبين هذا وذاك تعد الأوقات المنتظمة والمجدولة كافية لإجراء توازن على بعض مكتسبات الأبناء السلوكية أثناء فترة العطلة الدراسية، وفتح الطريق أمام مكتسبات أخرى ستساهم في صقل شخصياتهم التي تتضح معالمها يوماً بعد يوم.

وقال الدكتور عماد حسين، إن إجازة الطالب حلقة من حلقات البناء والتطوير والتغيير والتحسين للأفضل، والطالب الذي يريد أن يكون الأفضل والأحسن ويضع بصمة في مسيرته نحو التميّز في حياته العلمية ثم المهنية التي تنتظره، عليه أن يفكر في الإجازة بمنظور إيجابي بحت لاكتساب المهارات أو تغذية قدراته الذهنية أو التعرف على موضوعات تضيف إلى ذاته أو زيارة بعض الأماكن أو غيرها من الأنشطة التي تترك بصمة معرفية وحياتية يحتاجها الطالب لإحداث التوازن المطلوب في حياته، مشيراً إلى أن الكثير من الطلبة والطالبات يفكرون بأن الإجازة هي الابتعاد عن كل ما هو معرفي وعلمي، وكل ما هو مرتبط بالدراسة أو العلم، ولكن مفهوم الإجازة الحقيقي هو عبارة عن محطة للمواهب والفنون من حيث تقويتها وتعزيزها وصقالتها واكتسابها، وبهذا تكون العطلة الدراسية هي واحة للنماء، واستراحة للطالب لكي يعود بعدها لمواصلة الحياة بروح متجددة، وطاقة إيجابية اكتسبها مما فعله، لأن ثلاثية النجاح للطالب أو الطالبة هي أن يفعل ما يحب، ويحب ما يفعل، ويستمتع بما يحب.

ثقافة استغلال الوقت

وقال فهد سالم السعدي: للأسف نحن اليوم لا نملك ثقافة استغلال الوقت، وإدراك قيمته وأهميته، وما الذي يمكننا أن نحققه بذلك الوقت الضائع من بين أيدينا، لو أدركنا ذلك لندمنا على كل ثانية ضاعت من عمرنا بلا فائدة.

ويضيف السعدي: ربما بعضنا يريد الاستفادة من إجازته ولكن لا يعلم ما يفعل بها، وليس لديه من يوجهه بالطريقة السليمة التي يستفيد من خلالها، وحتى المدارس اليوم والجهات التعليمية الأخرى من جامعات وكليات تقنية لا تحدث الطالب على المشاركات من خلال الأنشطة التنظيمية كالسابق.

ويطالب بأن يكون هناك تواصل بين الجهات التعليمية والطالب والجهات ذات الصلة بالأنشطة ولو من خلال رسائل نصية تبيّن للطالب ما يفعله في إجازته الدراسية.

ويقول علي البستكي، يجب علينا الاستفادة من العطلات الدراسية بتطوير مواهبنا، والاستفادة من الوقت في التوجه لأداء أحد الأعمال التي يتمكن الفرد من خلالها بكسب المال اللازم له، لكي يتمكن من تنفيذ مشاريعه الخاصة، وبناء ذاته ومستقبله، ويؤمن حياته من خلال هذه التحركات الإيجابية التي يبني من خلالها اسمه وسمعته، وبخاصة أننا ولله الحمد اليوم ننعم بدولة معطاءة وخيرها وفضلها على الجميع فلنغتنم الفرصة ونستفيد من الوقت الذي يكون لدينا لخدمة أنفسنا وهذا الوطن الغالي؟

ويفضل الطالب رعد المنتصر أن يستغل إجازته الدراسية في الأعمال التطوعية، فهناك الكثير من طلبة الجامعات يتوجهون إلى الجمعيات الخيرية، وبعض الجهات التطوعية للمساعدة في الأعمال الخيرية وإشغال وقتهم بها، مؤكداً أن تلك الأنشطة الجيدة والمفيدة تضيف للفرد العديد من المميزات، وتصنع شخصية إيجابية تضاف إلى المجتمع بصورة بناءة. يؤكد أهمية أن يسعى الفرد دائماً إلى جدولة الوقت وتقسيمه بصورة منظمة، لكي يتمكن من القيام بأكثر من عمل في وقت قصير.

ويرى شهاب الحمادي، أن العطلة الدراسية ليست فقط لقضاء وقت ترفيهي من خلال التوجه لأماكن السفر والتنزه وما غير ذلك، بل تستطيع الاستفادة بها من خلال القيام ببعض من الأمور التي تنقصنا مثل من استكمال الدراسة واكتساب اللغات الأخرى، أو ممارسة بعض من الرياضات المفضلة لدى الشخص، التي لا يتمكن من ممارستها في الأوقات الأخرى.

دور الأسرة

وترى ندى حسن أن على الأسرة دوراً كبيراً في تنظيم الوقت في العطلات الصيفية لدى الأبناء، وخاصة دور المنزل يكون مهم في تشجيع الأبناء على القيام بتنمية المهارات الفكرية والسلوكية وتنظيم الوقت في الإجازة الصيفية من خلال المشاركات في الفعاليات والمهرجانات الوطنية والثقافية والتراثية والأنشطة التي تقام على مدار فترة العطلة.

بالإضافة إلى أن أولياء الأمور يجب عليهم الاهتمام بالوقت أكثر خلال فترة العطلة الدراسية، وألا يضيع هدراً من دون أية فائدة.

كما يجب أن يتعاون أفراد الأسرة وعلى رأسهم الأب والأم في تنظيم تخطيط إيجابي للاستفادة من العطلة وقضاء وقت مميز ومليء بالفائدة والاستمتاع.

الاستعداد لمسيرة دراسية جديدة

وقالت شهد العبدولي، إن العطلة الدراسية مفيدة جداً للإنسان إن استغلها بالشكل الصحيح، وأدرك مدى فوائدها، فإن العطلة تساهم في تجديد نشاطهم الذهني، والنفسي، وراحتهم الجسدية، بالإضافة إلى أن العطلة تعطي فرصة لاستكمال اجتياز العقبات والصعوبات التي واجهها الطلبة والطالبات أثناء الدراسة، ومعالجة الثغرات والنواقص، والاستعداد لمسيرة دراسية جديدة مثل (اختبار الدور الثاني هو إحدى الفرص)، وأيضاً استغلال العطلة بتدارك بعض المواد التي كان من الصعب على الطالب استيعابها، ومراجعتها، وفهمها حتى يكون مستعداً لاستيعاب المواد القادمة من المرحلة الجديدة.

وبيّنت العبدولي، أن العطلة هي أساساً حق وحاجة ماسة للطلاب، ومن الظلم سلبها منهم بدعوى استثمارها بالدراسة الأكاديمية الإضافية لحياتهم، فكما يحتاج الطلاب للدراسة فإنهم محتاجون للترفيه ولترك الالتزام قليلاً حتى يعودوا إلى مقاعد الدراسة بروح جديدة منتعشة ومتعطشة للعلم.

للتنفيس وتفريغ الضغوطات

وأضاف سيف علي عبدالله جميع الطلبة ينتظرون الإجازة بفارغ الصبر للتنفيس، وتفريغ الضغوطات التي احتكوا بها خلال الفترة الدراسية، ولكن للأسف بعض الطلبة لا يدركون ما قيمة الإجازة فتصبح هماً وغماً لهم لأهاليهم، وأياماً مظلمة بسبب عدم استغلالهم للإجازة بوعي، ومن دون تخطيط فيعرضون أنفسهم للخطر والمهالك بتفريغ الضغوطات المحتبسة في داخلهم بالشكل والصورة الخاطئة، من خلال مغامراتهم غير المدروسة وغير الواعية وتصرفاتهم التي يتخذونها خفية وخلسة وراء أعين أهاليهم، ومقابل ذلك هناك وقت طويل ولا يوجد لديهم أي فعل يشغل بالهم، فيضطرون لأن يجوبوا الشوارع تاركين خلفهم مصائب في بعض الأحيان.

ويعتبر خليفة مرزون أن الحياة مدرسة كبيرة، ومن ثم فإن التعلم لا يتوقف على المرحلة الدراسية فقط، بل يجب على الإنسان أن يستمر في التعلم والبحث عن المعرفة وتلقي كل ما هو مفيد حتى أثناء إجازته الدراسية. والأجمل من ذلك فأثناء المرحلة الدراسية تكون المواد متخصصة ومختارة للطالب، أما في فترة الإجازة فتكون المواد المعرفية متنوعة ولدى الطالب حرية الاختيار مثل التعرف على الثقافات الأخرى الجديدة ومطالعة الكتب والسفر والتنقل من مكان لمكان آخر مع العائلة في ظل الأجواء الحميمية والتلاحم والترابط الأسري، فكل ذلك التنوع يساعد في تطوير ذات الطالب، ويساهم في صنع مهارات جديدة لديه.

إعادة اكتشاف الذات

ويرى عبدالله المنصوري أن الإجازة الدراسية فرصة لإزالة التوتر والضغط النفسي لدى الطالب، والابتعاد عن الحياة الروتينية المملة، وذلك عن طريق السفر لأماكن ممتعة أو خلق أجواء ثقافية تضيف لعقله وفكره وذاته.

ويضيف المنصوري: أنا دائماً حين تأتي الإجازة أوّد السفر إلى الخارج مع أهلي، ولو لفترة قصيرة، لأن لدي القناعة بأن السفر له فوائد عديدة ويجعل الإنسان يشعر بالحياة أكثر، وخاصة الطالب من بعد الفترة الدراسية التي قضاها، فيشعر أثناء سفره باستمتاع وشغف، كما أنه سيتخلص من كل مساوئ الحياة كالإحباط، مما يجعله أكثر انفتاحاً، ويساعده على إعادة اكتشاف نفسه، ويدرك هويته بالمقارنة بالثقافات الأخرى، والحياة الجديدة التي سيراها أمامه ويصادفها.

خطة وزارة التربية

وضعت وزارة التربية والتعليم مختلف الوسائل والمصادر المعرفية بين أيدي الطلبة، للاستفادة منها في مضاعفة المستوى المعرفي، ليس فقط خلال اليوم الدراسي، وإنما خلال الإجازات الفصلية، التي بدأت يوم 17 ديسمبر الجاري.

فالطلبة مدعوون خلال إجازة الشتاء التي تمتد لأربعة أسابيع إلى المشاركة في البرامج والمعسكرات التي تنظمها الوزارة، والتوجّه لاستكشاف الطبيعة والمعالم التراثية والتاريخية التي تنضح بحكايات الأجداد والمؤسسين، بالإضافة إلى نهل المعرفة من خلال مضاعفة زمن القراءة يومياً من مختلف المصادر الورقية والإلكترونية التي تعمل الوزارة دوماً على تطويرها وتجديدها.

كما سعت الوزارة منذ أن أطلقت خطة تطوير التعليم إلى تحسين البيئة التعليمية داخل المدرسة الإماراتية، وعلى المنصات الإلكترونية، بما يجعلها جاذبة للمتعلمين من الجيل الجديد.

فالعملية التعليمية بالنسبة للوزارة ليست محصورة بالمادة الدراسية وكتب النشاط، بل تتعداها إلى الأنشطة المعرفية، التي تعمل الوزارة على تحويلها إلى روتين يومي للطلبة خارج جدران المدرسة.

مبادرات معرفية

ودأبت «التربية» مؤخراً على إطلاق العديد من المبادرات التي تصبّ في تحقيق أهدافها، عبر إحاطة الطلبة بمختلف المصادر العلمية والأدبية التي توسّع من مداركهم الفكرية، وتعزز من التفكير الناقد لديهم في مختلف مجالات الحياة.

ومن تلك المبادرات، تزويد مراكز مصادر التعلم بالمدارس بنحو 774 عنواناً من الكتب بواقع 430 ألفاً و900 كتاب، وتوقيع عقود شراء حقوق الطباعة مع 23 من دور النشر العربية والعالمية، وهي تفاوض للتعاون مع دور أخرى. كما تم شراء حقوق 35 كتاباً ما بين قصة ورواية أُدرجت ضمن القصص المنهجية في مختلف المراحل المدرسية، بجانب توقيع عقود شراء حقوق الطباعة مع مؤلفين محليين وعرب وغيرهم.

ويصبّ ذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية من ناحية مصادر التعلم والحلول التعليمية في توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة ومحفزة وفق معايير عالمية تتواءم مع أهداف وطموحات المدرسة الإماراتية المتطورة.

أنشطة وفعاليات إثرائية للطلبة طوال إجازة الفصل الأول

الاتحاد (دبي)

تنظم وزارة التربية والتعليم مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج والمعسكرات للطلبة بهدف إثراء إجازة الشتاء، التي تمتد في العام الدراسي الحالي لأربعة أسابيع تستمر لغاية 17 يناير 2018. وتسعى الوزارة إلى دفع طلبة المدارس لاستغلال الإجازة بالشكل الأمثل بما ينعكس عليهم بشكل إيجابي، ورفدهم بممارسات وخبرات عملية تنمي لديهم جوانب شخصية وذهنية تسعى الوزارة لتكريسها في الحياة المدرسية. وأكد مروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العام أن وزارة التربية والتعليم أولت اهتماماً كبيراً بتطوير مهارات الطلبة عبر إشراكهم ببرامج إثرائية ومعسكرات متخصصة خلال الإجازات، التي يبلغ عددها في إجازة الشتاء حوالي 15 برنامجاً ومعسكراً ومبادرة يندرج تحتها عدد من الأنشطة، وذلك انطلاقاً من إيمان الوزارة بأهمية تلك الفعاليات في صقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم الشخصية في عدة مجالات.

البرامج والمعسكرات

وبيّن أن الوزارة أعدّت مجموعة من البرامج وخططت لإقامة معسكرات تركز في مضامينها على غرس قيم العمل التطوعي في وعي الطلبة، لما لها من أثر بالغ في تكريس حب العطاء لديهم وإحداث فرق في المجتمع الذي يعيشون فيه.

ولفت إلى أن البرامج والمعسكرات المزمع إقامتها تنسجم مع مجمل أهداف ومرامي منظومة التعليم المطورة ضمن المدرسة الإماراتية، التي أفردت حيزاً كبيراً من الاهتمام بشخصية الطلبة وكيفية تأهيلهم لأدوار أكثر فاعلية في المجتمع عبر تزويدهم بمنظومة قيمية تكرس ممارسات إيجابية لديهم وتستجيب كذلك لخطط وبرامج الدولة. وتركز الوزارة في أنشطتها على العمل التطوعي الذي سبق أن عززت من أهميته في اللائحة المطوّرة لسلوك الطلبة وفي سياسة الأندية الطلابية الجديدة من ناحية، وفي نظام إدارة الأداء لموظفي الكادر التعليمي من ناحية ثانية، حددت فيه موجّهات العمل التطوعي للموظفين والمعلمين، وكيفية قياس المشاركات ومستويات التقييم. وتحاكي البرامج التي تطرحها الوزارة مختلف ميول الطلبة وتلبي رغباتهم على اختلاف مراحلهم العمرية. وتتسم البرامج بالتنوع والشمولية وارتباطها بقيم سامية يتصف بها المجتمع الإماراتي.

برنامج «تطوع معنا»

وتطلق الوزارة برنامج «تطوع معنا» الذي يستهدف شرائح المجتمع التربوي كافة. ويعتبر البرنامج مظلة داعمة للبرامج والحملات التطوعية لتشجيع الفئات المستهدفة على الانخراط بفاعلية أكبر في المبادرات التطوعية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كما تنظم الوزارة في المجال نفسه «معسكر نبراس» الذي يهدف إلى إعداد مدربين من الطلبة والمعلمين في مجال التطوع وخدمة المجتمع، بالتعاون مع الهلال الأحمر لتقديم التدريب في المجالات التطوعية التخصصية. وتقيم الوزارة «المعسكر التطوعي» الخاص بالمدارس الراغبة بتقديم مبادرات وأنشطة للطلبة خلال فترة الإجازة الشتوية، التي تقوم على جهد فريق من المتطوعين المبادرين من الميــدان التربوي وأوليـــاء الأمور لتفعيل مشاركة الجهات والشركاء المحليين مع الوزارة.

برنامج «أمنكم سعادتنا»

كما تتعاون الوزارة مع القيادة العامة لشرطة دبي لإطلاق برنامج «أمنكم سعادتنا» بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي. يتضمن البرنامج مجموعة من الفعاليات العلمية والثقافية والترفيهية، ويستهدف جميع المراحل الدراسية ويقدم كل يوم خميس أثناء العطلة. وتنظم الوزارة «معسكر كشافة المدرسة الإماراتية» بالتعاون مع جامعة الشارقة الذي يرمي إلى إعداد قادة من الطلبة والمعلمين في المجال الكشفي.

وتدعم الوزارة مواهب الطلبة في الفنون خلال الإجازة، عبر تنظيم معسكر روائع للمشاركين في المبادرة، وسيُقدِّم لهم برنامج متخصص لتطوير مواهبهم.

معسكرات رياضية

إلى جانب المعسكرات والبرامج التطوعية، تنظم الوزارة معسكرات رياضية في تدريب الجوجيتسو لكل الطلبة من الفئة العمرية بين 6 و17 سنة، بالتعاون مع شركة بالمز الرياضية المتخصصة، كما تنظم الوزارة معسكر «سكي دبي» بالتعاون مع مجموعة الفطيم ويستهدف الطلبة من الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية. كما يشارك الطلبة ككل عام في مخيم البيت متوحد الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بالتعاون مع الوزارة، ويحمل عنوان «التراث للحياة»، وينطلق المخيم اليوم ويستمر لغاية 27 ديسمبر، ويهدف إلى الحفاظ على ثقافة الدولة وتقاليدها الأصيلة، كما يعتبر فرصة عظيمة لاكتشاف الحرف اليدوية الجديدة، والتمتع بالأنشطة اليومية المتعلقة بالتراث الثقافي، التكنولوجيا، الرياضة والترفيه، واكتساب الخبرة والتجربة الحياتية والمهنية. وتطلق الوزارة كذلك حملة «شتاؤنا يحلو بالقراءة»، وهي منصة قرائية متنقلة تشتمل على جلسات قرائية وورش تدريبية وصحية للأطفال والأسر، وتتجول الحملة في العين وإمارة الشارقة وأبوظبي، وتحتفي الوزارة كذلك باليوم العالمي للغة العربية عبر تنظيم احتفالية في مسرح الجامعة القاسمية بالشارقة بتاريخ 18 الجاري.

التدريب العملي المهني

وأفردت الوزارة حيزاً كبيراً من فعالياتها لتطوير مهارات الطلبة، من خلال أسبوع التدريب العملي المهني الذي يهدف إلى إكسابهم مهارات مهنية أساسية تعرّفهم على مهارات سوق العمل، فضلاً عن مشاركتها في برنامج «قياديو 2020» الذي ينظمه برنامج «وطني»، ويهدف إلى صقل مهارات الطلبة في المجالات القيادية. وتسعى الوزارة كذلك إلى تعريف الطلبة بأهم معالم الدولة الحضارية من خلال إشراكهم في برنامج «رحلة الاتحاد» لتعميق وعي الطلبة بإنجازات الدولة في مختلف المجالات.

قصص أدبية للطلبة

وزعت وزارة التربية مع بداية العام الدراسي 2017-2018 قصصاً وروايات أدبية إثرائية على الطلبة، تشجعهم فيها على القراءة والنهل من كنوز الإبداع العربي.

وتستمر الوزارة في تزويد الطلبة بالكتب طوال العام الدراسي بما يساعدهم على بناء مكتبتهم المنزلية، التي تنعكس إيجاباً على كل أفراد الأسرة.

كما وقعت الوزارة اتفاقية مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة لتحقيق الاستفادة المثلى من المنصة التفاعلية «دارفة» المخصصة للقراءة ونشرها ودعمها على المستوى المحلي والعربي. وتهدف إلى تحفيز الأفكار المبتكرة في القراءة وتطوير المشروعات المتميزة وربط مبادرات الوزارة في مجال القراءة بالمبادرات العالمية. وتختص منصة «دارفة» التفاعلية بتقديم الكتب الدراسية للطلبة فضلاً عن إتاحتها محتوى قصصياً إثرائياً ثقافياً.

وتتفاعل المنصة مع الطلبة عبر طرح أسئلة تتعلق بالقصص المتاحة، وتمكّن المعلمين من معرفة مدى تفاعل الطلبة مع القصص المطروحة بها ومدى إقبالهم على القراءة وإنجاز الواجبات المفروضة من قبل المعلمين. كما تهدف إلى تطوير مهارات القراءة والتعلم لدى الطلبة من خلال تسهيل عملية الوصول إلى الكتب إلكترونياً من أي زمان ومكان.

نموذج محاكاة الأمم المتحدة

تنظم وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع جامعة شيكاغو نموذج محاكاة الأمم المتحدة الذي يعقد في الفترة ما بين 18 و21 ديسمبر، ويهدف إلى تدريب وإعداد الطلبة على مبادئ العمل الدبلوماسي في الأمم المتحدة، بالإضافة لمشاركتهم في جلسات ومناقشات تحاكي جلسات اللجان التابعة للأمم المتحدة وإكسابهم مهارات الاستماع وفن الحوار وتقبل الآخر.

المصدر: الاتحاد