بلقيس بعد «القفص الذهبي»: لم يتغير شيء

منوعات

بصوتها الطربي، وإطلالتها المميزة، نجحت الفنانة بلقيس لسنوات في الحفاظ على حيزها الخاص، إذ قدمت العديد من الأغاني المنفردة، والألبومات والأعمال التي نالت قبول محبيها، ومكّنتها من الوصول إلى شرائح مختلفة من الجمهور الذي أحب الطابع الغنائي للفنانة، وأسلوبها المتفرّد.

مع أبلة فاهيتا

بسعادة تستعيد بلقيس ذكريات تجربتها مع «أبلة فاهيتا»، في أغنية «قصتكم شنو»: «سعدت كثيراً بتقديم هذه الأغنية التي تزامنت مع الاحتفال باليوم الوطني الكويتي، مع أبلة فاهيتا، وذلك بعد أن اكتشفت الجهة المنتجة للعمل الكيمياء الخاصة التي تجمع بيني وبين الدمى». وأضافت: «مازلت أعتبر الأغنية من أنجح أعمالي التي صدرت هذا العام، إذ حققت أصداء رائعة في الكويت، لدرجة أنها لا تغيب عن أي حفل أو مشاركة أكون فيها حاضرة في هذا البلد الطيب، فتمثل شارة البداية أو الختام فيها».

انسحاب مؤقت

عن التغيرات التي طرأت على حياتها بعد تجربة زواجها وانخراطها في خضم الحياة الأسرية ومسؤولياتها، ابتسمت بلقيس مطولاً، وقالت «لم يتغير أي شيء على الصعيد الفني، سوى أنني أصبحت امرأة متزوجة فحسب، أما بخصوص انسحابي المؤقت لفترة وجيزة خلال الصيف، فقد كان لقضاء فترة شهر العسل، وأعتقد أنني كنت محتاجة إلى الاستمتاع بقليل من الراحة مع العائلة، واحتجت فقط إلى فترة انتقالية لأعود إلى الجمهور مرة أخرى بأعمال ومشاركات جديدة».

• «أنا دؤوبة على التجديد وتقديم الفرصة للمواهب الجديدة».

• «تعمدت الظهور بشعر أشقر قصير، وبملابس حلبة الملاكمة».

• «أفضّل دائماً تقديم الأغاني الوطنية مباشرة على المسرح».

بعد دخول النجمة «القفص الذهبي»، خشي البعض أن يفقد «صوت» بلقيس، بسبب التزامات الزواج، والابتعاد عن الأضواء، قبل أن تفاجئهم بعودتها إلى الساحة الفنية الغنائية، حاملة معها جديدها، ومفاجآت أسعدت جمهورها، تمثلت في إطلاق ألبومها الفني الثالث، الذي حمل عنوان «أراهنكم»، وتضمن للمرة الأولى ألواناً غنائية، وتنويعات شعرية ولحنية جديدة، تضاف إلى مسيرة النجمة التي خصّت «الإمارات اليوم» بهذا الحوار، كاشفة عن جديدها الغنائي ونشاطاتها الحالية والمستقبلية، التي وعدت بها جمهورها، مؤكدة أن نشاطها الفني لن يتأثر، ولن يتغير بعد الزواج.

المناسبة الغالية

بلقيس التي عبرت عن سعادتها البالغة بالمشاركة مع مجموعة من النجوم العرب في احتفالات اليوم الوطني السعودي في دبي أخيراً، واعتزازها بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل عربي، كانت سعيدة أيضاً بنجاح مشاركتها الثانية، في الوقوف إلى جانب والدها الموسيقار أحمد فتحي، في حفلات «الصوت والضوء»، التي حضرها حشد جماهيري كبير فاق عدده الـ3000 شخص، تجمعوا على مسرح الفعالية الفنية الكبيرة، التي أقيمت بداية الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، بالقرب من الأهرامات.

وقالت «لقد شعرتُ بسعادة متجددة لمشاركة والدي هذا الحفل للمرة الثانية، وذلك إثر مشاركة أولى احتضنتها دار الأوبرا المصرية العام الماضي، وكان مصدر السعادة الحقيقي أن يخصص ريع الحفل بالكامل للأطفال المصابين بالكوليرا في اليمن». وأكدت بلقيس أنها تفضل على الدوام تقديم الأغاني الوطنية مباشرة على المسرح، لتضمن بذلك تفاعل الجمهور وتجاوبه المباشر مع مضامينها، تماماً كما حدث أخيراً في تجربة الأغاني الوطنية التي قدمتها مع والدها في مصر، إذ قدمت «وطني يا جرحاً يؤلمني»، و«أيها العرب». وأضافت «أستعد حالياً لأن أطلّ على الجمهور في سلطنة عمان، وأتشرف بالغناء للمرة الأولى على خشبة دار الأوبرا السلطانية بمسقط في 17 أكتوبر المقبل»، مؤكدة سعادتها بنفاد كل بطاقات حفلها الخاص من شباك التذاكر منذ أكثر من شهر.

حماسة بلقيس الكبيرة في الحديث عن نشاطها الفني، تواصلت إلى الإشارة لأصداء ألبومها الثالث، الذي أطلقته أخيراً، وشكلت فيه صورتها الترويجية حدثاً لافتاً، ومفاجأة غير متوقعة، أثارت فضول محبيها الذين تحدثوا عن إطلالتها المميزة والجديدة كلياً، و«اللوك» اللافت الذي ظهرت به على الألبوم. وقالت «تعمدت الظهور بشعر أشقر قصير، وبملابس حلبة الملاكمة، لأشكل نوعاً من المفاجأة الجديدة والصدمة الجميلة لدى الجمهور، وأعتقد أن الصورة نجحت في إثارة الاهتمام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن يكتشف الناس الأغاني الجديدة التي تضمنها هذا العمل الفني الجديد، الذي نال رضا الجمهور وإعجابه».

أسماء جديدة

حول تعاونها مع أسماء جديدة في مجال الكتابة والتلحين، قالت بلقيس: «هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها ست أغانٍ كلاسيكية في ألبوم واحد، ضم أغاني خليجية ومصرية ولبنانية، إلى جانب أغنية بالفصيحة نفذت بمصاحبة فرقة أوركسترا سيمفوني، وذلك لرغبتي في الابتعاد عن النمطية والتكرار، ورغبتي الدائمة في التجديد على صعيد التعاملات الفنية، سواء مع الملحنين، أو الشعراء الذين جمعتني بهم تجارب أولية مشتركة، كما حدث مع الملحن الكويتي متعب الفرج، والشاعر يوسف سليمان، ود.مصطفى العسال، وغيرهم».

وأضافت «أنا دؤوبة في التجديد وتقديم الفرصة للمواهب الجديدة، ويكفيني شرف التجربة ومحاولة الخروج على المألوف، وتقديم نمط يحمل روحاً جديدة، فيها الكثير من المغامرة الجريئة والمحسوبة، كما حدث في تعاملي مع الملحن أحمد الهرمي في أغنية (أرجوك)، أو مع بقية الملحنين والشعراء الجدد؛ فلكل فنان من هؤلاء بصمته الخاصة في الألبوم، وطابعه الذي حاولت دمجه، وكلي أمل أن ينال ما يستحقه من نجاح».

وعن أسباب تأخر تصوير بعض أغاني الألبوم الجديد، كشفت بلقيس عن نيتها القيام بهذه الخطوة قريباً، وذلك بعد أن حققت أغاني الألبوم الجديد أكثر من 23 مليون متابعة عبر «اليوتيوب»، وهو نجاح وصفته بلقيس بالقول: «أصداء الألبوم أكثر من رائعة، وأعتقد أن أغنية (حقير الشوق) سترى النور قريباً، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأغاني التي مازلت أتابع من خلالها مدى نجاح الأعمال المقدمة، ومدى اهتمام الجمهور بها، إذ ستحتاج أغاني الألبوم الجديد إلى نحو ثلاثة أشهر لقياس مدى تعلق الجمهور بها ومحبته لها».

المصدر: الإمارات اليوم