شهدت محمية واسط للأراضي الرطبة في الشارقة، أخيراً، عملية تفريخ لخمسة طيور أبو المنجل الأصلع الشمالي، في ظاهرة هي الأولى من نوعها بالمنطقة، وفي إطار مبادرة تنسيق برامج الإكثار التي أطلقتها الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والمرابي المائية، ما يشكل نجاحاً ملحوظاً لجهود هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في حماية الكائنات المهددة بالانقراض، والعمل على زيادة أنواعها بصورة تلائم احتياجات الطبيعة لتشكيل دائرة التوازن بين الكائنات الحية.

أفضل المعايير

وقالت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: «بفضل رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استطعنا تحقيق النجاح والتفرد والإنجازات، الواحد تلو الآخر..

وآخرها نجاح عملية تفريخ طائر أبو المنجل الأصلع الشمالي»، مشيرة إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة، يكرس جل اهتماماته في مجال البيئة والحياة الطبيعية، لتطبيق أفضل المعايير والخدمات التي تلبي احتياجات الكائنات والطيور، وتوفير ما يلزم لتطوير عمل المحميات والمحافظة على الكائنات المهددة بالانقراض، منوهة أيضاً بالدور الرئيس للهيئة وطواقمها التي تبذل جهدها لتحقيق هذه النجاحات.

وجرت عملية التفقيس لطائر أبو المنجل الأصلع الشمالي، والتي كان الأخصائيون يتابعونها بدقة يوم 27 أبريل الماضي، وكانت مراقبة الفراخ مستمرة طوال الوقت من مسافة بعيدة.

وتسعى الهيئة إلى تعليم طيور أبو منجل كيفية الهجرة ورسم المسار الآمن لها، حفاظاً عليها ولتجنب المناطق الساخنة التي تعاني من الحروب عن طريق أخذها للهجرة مع طيار يقود السرب لتطير إلى أوروبا وإفريقيا وآسيا مروراً بدولة الإمارات ودول أخرى شرقاً في المناطق التي تناسب معيشتها والبيئة المناسبة لها، وتتم هذه العملية عدة مرات إلى حين تعلم الطيور مسارها الجديد الآمن من المخاطر.

ويعتبر طائر أبو المنجل من الطيور النادرة المهددة بالانقراض خصوصاً في البلدان التي تعاني من الحروب. وقد حصل مركز واسط على طائر أبو المنجل من منشأه في شمال إفريقيا، وعمل على توفير الأجواء البيئية الملائمة له، لتسهيل تكاثره وتدريبه على بناء الأعشاش في داخل المحمية.

المصدر: البيان