مهرجان «أم الإمارات».. جَمال يُلَوِّن تاريخ الدولة

أخبار

شهدت فعاليات اليوم الرابع من مهرجان «أم الإمارات» الذي يقام على كورنيش أبوظبي، تقديم العديد من الأنشطة الفريدة والمتنوعة، والفقرات الفنية والثقافية والتراثية التي ترسم البهجة والسرور على شفاه كل من زار المهرجان، وسط حضور لافت من مختلف الأوساط الشعبية من كافة أنحاء الإمارات والدول المجاورة لها، لمشاهدة ما يختزنه المهرجان من فعاليات جُبلت بعبق الماضي الأصيل وحداثة الحاضر الجميل، وللتعرف إلى رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات» التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري، والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي. 

توزعت الأنشطة على 5 مناطق رئيسية، وهي، منطقة السوق، ومنطقة مطاعم الشاطئ، ومنطقة الفنون، ومنطقة الأنشطة، ومنطقة الحفاظ على البيئة، إضافة إلى جناح «أم الإمارات»، وسط أجواء تفاعلية تضفي على الزوار من العائلات والأفراد السعادة.

يتجول الزوار بجميع مناطق المهرجان ليتعرفوا إلى الأنشطة والفعاليات التي يمكنهم المشاركة فيها، وأبرزها الألعاب الشعبية والرسم بالرمال، إضافة إلى المسابقات التي تقام، حيث يشارك الزوار من كافة الأعمار في جميع الأنشطة وبطرق تمزج بين التراث والحداثة، عبر عروض ترفيهية عالمية المستوى على امتداد الشاطئ عبر المناطق الخمس الرئيسية للمهرجان، والتي تمتد على مساحة المهرجان البالغة 1,3 كيلومتر مربع في الهواء الطلق على كورنيش أبوظبي.

«الخليج» رصدت أثناء جولتها الميدانية آراء زوار «المهرجان» من خلال مشاركتهم الحدث، وعَبَّر رواد المهرجان عن بالغ سعادتهم بالعروض المقدمة من فقرات وفعاليات وأنشطة فنية وثقافية واجتماعية ووطنية.

زارت أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين في الدولة منطقة الحفاظ على البيئة في مهرجان «أم الإمارات» للتعريف بالبيئة في دولة الإمارات، والتوعية بأهمية حمايتها، والمحافظة على عناصرها الأساسية لضمان توازنها واستدامتها، فهي تضم مجموعة من النماذج التفاعلية التي تشمل تجربة السفاري البيئي من خلال ركوب عربات جيب ذات دفع رباعي وعرضاً متخصصاً في عمليات إعادة تدوير النفيات.

وقالت فاطمة سعيد: «إن مهرجان أم الإمارات مميز جداً هذا العام بما فيه من فعاليات وأنشطة مختلفة ومنوعة، فنجد أنشطة فنية وثقافية وعروضاً موسيقية».

وتشير وضحة سعيد إلى أن المهرجان متنوع ويحتوي على أنشطة تناسب جميع الأذواق والأعمار، فإلى جانب الساحات المخصصة للعب، «فالأطفال تغمرهم السعادة والفرح، من خلال الأنشطة والفعاليات التي خصصتها إدارة المهرجان لهذا العام».

وقال إيهاب زعرب: «المهرجان استطاع استقطاب آلاف الزوار، وكان من بين صفوف هؤلاء الزوار المغتربون الذين أرادوا التعرف إلى دولة الإمارات عن قرب، وقام المهرجان بتوفير المعلومات الكافية في أذهاننا عن طريق أنشطة وفعاليات وورش عمل ترسخت في عقولنا».

وتؤكد غالية المهيري أهمية وجود ركن السوق في مهرجان «أم الإمارات» الذي يجمع بين أصالة الماضي والموروث الحضاري لدولة الإمارات مع حداثة العصر الحالي.

وقال محمد الدرمكي: «اختلاط الثقافات وتنوعها بالمهرجان يعد مشهداً مهماً في سياقات التكوين الحضاري والإبداعي، وترسخ الجمال والإبداع في الإمارات»، مشيراً إلى أن المهرجان مزج بين ثقافي وفني.

من المظاهر اللافتة في المهرجان الخيمة التراثية المخصصة لمنطقة السفاري للنظر عن قرب إلى حياة الأجداد وممارسات التراث، والتي تشكل تحفة فنية خاصة لمتابعي رحلة السفاري.

يسلط مهرجان «أم الإمارات» في جناح هيئة البيئة، الضوء على العلاقة بين البيئة وسمات الأمومة الجوهرية، وذلك من خلال فعاليات تم اختيارها بدقة وانتقائية تستقطب جميع فئات المجتمع من خلال لوحات إرشادية توصف مراحل البيئة والنظر عن قرب إلى الطبيعة الإماراتية، من خلال منطقة الحفاظ على البيئة، وتشجيع ودعم «أم الإمارات»، لكل المبادرات التي تتعلق بالتوعية البيئية.

تشمل أيضاً رحلة السفاري، حيث يقف الزائر عند الخيمة للحصول على بعض الإرشادات من خلال شاشة عرض تُخاطب محبي السفاري عن المنطقة بطبيعتها الخلابة، وعن أنواع الحيوانات التي توجد بالدولة باستخدام مؤثرات صوتية، وبعد ذلك يتحدث المدرب «ولفريد» عن الرحلة لإعطاء أهم النصائح والتعليمات عن استخدام سيارة الجيب في التنقل أثناء الرحلة والأخطاء التي قد تحدث، وذلك للقيادة حول الإمارات وتثقيف الأطفال بتضاريس الدولة.

تقع القبة الخشبية في منطقة الحفاظ على البيئة والتي ترتفع إلى علو 22,5 متر، في مشهد طبيعي يحاكي أهمية البيئة في حياتنا، وفي أركانها معلومات وحقائق وأرقام تلامس واقع حياتنا اليومي، حيث يحتشد الزوار للاطلاع عليها ضمن منطقة الحفاظ على البيئة التي تعتبر إحدى مناطق مهرجان أم الإمارات الخمس الرئيسية.

يحتوي المهرجان على معرض فني لفراشات أبدعت في تلوينها أنامل الأطفال من الزوار، حيث حلقوا بخيالهم البريء مع فراشاتهم التي حصلوا عليها للتعبير عما يجول في خاطرهم ضمن أعمال نحت جماعي وورش فنية تحت تأثير الأضواء التفاعلية والألوان الخلابة وهي أبرز ما يميز منطقة الفنون.

يتزين المهرجان بكل الألوان والحروف والأنماط اللغوية والفنية التي تضع زوار المهرجان في عمق الإبداع، ويعد الفنان ضياء علام واحداً من عشرات الفنانين الذين انضموا للمشاركة بإبداعاتهم، حيث يضع لمساته الأخيرة على تحفته التي صاغتها أنامله في ممرات منطقة الفنون.

المصدر: صحيفة الخليج