مهرجان «أم الإمارات» يحتضن إبداعات ومنتجات المواطنات

أخبار

يحتفي مهرجان «أم الإمارات»، المقام حالياً على كورنيش أبوظبي حتى الرابع من شهر أبريل المقبل، برؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعطائها الإنساني للمرأة والمجتمع،.

حيث تمثل سموها قدوة للأجيال الناشئة ومثالاً يُحتذى للفتيات والنساء في الإمارات، لما تبذله من جهود جبارة، ودور فاعل في نهوض المرأة الإماراتية، ودعمها في المجالات كافة حتى تحظى بالمكانة التي تستحقها في المجتمع، وتبدع في مختلف الأدوار الموكلة إليها.

ويتوجه المهرجان في كثير من فعالياته نحو المرأة بشكل خاص، وتساهم نساء إماراتيات ووافدات في عرض منتجاتهن في مناطق المهرجان المختلفة.

كما تتطوع مجموعة من الشابات الإماراتيات للعمل في أرجاء متعددة على امتداد مساحة هذه الفعالية الترفيهية العائلية، حيث يقمن بتقديم المعلومات للزوار وإرشادهم إلى أماكن الأنشطة والعروض وغيرها.

وتعرض مجموعة من النساء والحرفيات الإماراتيات الموهوبات منتجاتهن في مهرجان أم الإمارات، خاصة في منطقة السوق التي تتوزع فيها المحال الصغيرة والأكشاك المتنوعة ببضائعها التراثية من ملابس وعطور ودخون ومجوهرات وتصميمات خشبية ونحاسية وجلدية، وأخرى مصنوعة من الخوص والتلي وغيرهما.

وفي لقاءات خاصة لـ »البيان« مع عدد من المشاركات الإماراتيات في المهرجان، عبّرت هؤلاء النسوة الموهوبات عن سعادتهن للمشاركة في هذه التظاهرة العائلية المتميزة التي تحمل اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ودور المهرجان في دعم المرأة الإماراتية وتعزيز مساهمتها في جميع المجالات.

مجوهرات

وتعرض الإماراتية فاطمة المهيري تصميمات فريدة ومميزة من المجوهرات المصنوعة من الذهب والألماس في ركنها الموجود بمنطقة السوق، والذي يشهد إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان، وذكرت المهيري التي بدأت مسيرتها المهنية في مجال التصميم الجرافيكي مستوحاة من الذهب العربي القديم وتقديمه بطريقة جديدة.

وتحرص المهيري التي تعرض منتجاتها تحت اسم »بلانك كانفس« على العناية بالتفاصيل الصغيرة، فهي ترفق مع كل تصميم معلومات عنه وعن فكرته والقصة الكامنة وراءه. المصممة الإماراتية التي بدأت احتراف تصميم المجوهرات عام 2015 يقتصر عملها على المشاركة في المعارض والمهرجانات.

بالإضافة إلى خدمة التوصيل المنزلي، وهي ترى أن مهرجان أم الإمارات يعد فرصة يخدم هدفها في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الراغبات في اقتناء تصاميمها.

تشجيع الابتكار

وفي زاوية أخرى من »السوق« تعرض أم محمد نماذج من الملابس التي جلبتها معها من متجرها »أكاليل« الكائن في السوق الشعبي في دبي، حيث أكدت لنا أنها تشارك بصفة دائمة بالمعارض والمهرجانات على مستوى الدولة منذ خمس سنوات.

وهي اليوم تسجل أولى مشاركاتها في مهرجان أم الإمارات التي تجد فيه منصة لتشجيع الابتكار وعمل المرأة. وتقدم أم محمد ملبوسات تراثية تعتمد على المزج بين القديم والحديث.

وحيث ترى بأن المهرجان يتمتع بالإقبال الكبير والاهتمام من قبل الزوار بالمنتجات التراثية بشكل رئيس لذلك تحاول من خلال ركنها إبراز التصاميم التي تجذب الأنظار وتستقطب المتجولين في أرجاء منطقة السوق.

شراكة

وتتشارك الإماراتيتان حياة المصعبي وأضواء الحارثي أحد محال منطقة السوق وتقدمان فيه تصميماتهما من الملابس النسائية المعدة خصيصاً للمرأة الإماراتية بالدرجة الأولى، وبما يتناسب مع ذوقها في الملابس وثقافتها ويتناغم مع تراث الدولة وعاداتها وتقاليدها.

وكانت الشابتان قد بدأتا عملهما منذ فترة قصيرة من خلال تسويق منتجاتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتبر مهرجان أم الإمارات مشاركتهما الأولى في مجال عرض تصاميمهما أمام الجمهور.

حيث لم تكونا تفكران في المشاركات العلنية كونهما غير متفرغتين للعمل الخاص بشكل كامل، غير أنهما وجدتا في هذا المهرجان الذي يقام على كورنيش أبوظبي، فرصة سانحة لاستقطاب جمهور جديد.

وعن التصاميم المعروضة ذكرت الشابتان الإماراتيتان أنها تشمل الكنادير والجلابيات والعباءات والبشوت والثياب الواسعة التي تناسب مختلف الأذواق، وأشارتا إلى أنهما تحرصان على إطلاق تصاميم وأفكار جديدة بحسب المواسم والفصول وتبعاً للأعياد والمناسبات المختلفة، وأكدتا أن الأسعار معتدلة وقد تم تخفيضها خصيصاً لكي تكون مناسبة لجميع زوار مهرجان أم الإمارات.

واجهة مهمة

ومن الأسر المنتجة تشارك فاطمة المحيربي للسنة الثانية على التوالي في مهرجان أم الإمارات الذي تعتبر أنه منصة حقيقية للمرأة الإماراتية وواجهة مهمة لعرض مساهماتها ومواهبها لا سيما في المجال التراثي، وهو المجال الذي يشكل أساس المنتجات التي تعرضها المحيربي، حيث تتخصص بتصميم ملابس الأطفال التراثية المتميزة بأفكارها.

أزياء مبتكرة

بعد تخرجهما من الجامعة دأبت الشابتان الإماراتيتان آمنة السعدي وظبية الرميثي على تعزيز موهبتهما في تصميم الأزياء وابتكار ملابس للكبار والصغار تدمج ما بين التراث والحداثة وتجمع ما بين البساطة والأناقة.

وبعد عرض تصميماتهما على مواقع التواصل الاجتماعي لأشهر عدة جاءت الفرصة من خلال مهرجان أم الإمارات لكي تتواصل الشابتان مع الجمهور وجهاً لوجه ما يشكل خطوة لهما نحو الأمام في سبيل الترويج لمشروعهما الصغير وتعزيزه.

50 مطعماً وشاحنة طعام توفر أشهى المأكولات لزوار المهرجان

يقدم مهرجان أم الإمارات في نسخته الثانية لزواره فرصة الاستمتاع بمجموعة واسعة من خيارات المأكولات والمشروبات في منطقة مطاعم الشاطئ، إلى جانب تجربة تناول الطعام في بيئة حيوية فريدة من نوعها.

وتتضمن هذه المنطقة مجموعة من المطاعم المتميزة وعربات المأكولات التي توفر للزوار تشكيلة واسعة من أشهى الأطعمة طوال فترة المهرجان الذي يستمر على مدى 10 أيام.

50 مطعماً وشاحنة طعام

وتقع منطقة مطاعم الشاطئ على طول المساحة المركزية للمهرجان، حيث تنقسم إلى منطقتين حيويتين لسهولة الوصول إليها، وتقدم للزوار تشكيلة مختارة تتضمن أكثر من 50 مطعماً وشاحنة طعام توفر أشهى المأكولات المحلية والعالمية ضمن مساحات عصرية ومريحة للجلوس، مما يعزز من أجواء المتعة والاسترخاء. وتتضمن منافذ المأكولات والمشروبات علامات تجارية شهيرة وبارزة.

من ناحية أخرى، تشجع المنطقة زوار المهرجان على التبرع بالأغذية والملابس ولعب الأطفال في أماكن التبرع المخصصة ضمن منطقة مطاعم الشاطئ.

خيارات المأكولات والمشروبات

تتوفر مجموعة مختارة من المأكولات التي يتم تقديمها من خلال حاويات الطعام الملونة، والتي تم تصميمها وتجهيزها خصيصاً للمهرجان، إلى جانب عربات المأكولات – التي توفر طيفاً واسعاً من الأطعمة العالمية ومنافذ تناول الطعام، وعلاوة على المأكولات الشهية، سيكون الزوار على موعد مع مجموعة من العروض الترفيهية والموسيقى الحية على المسرح الرئيسي، بالإضافة إلى ذلك، يأتي عرض »أسياد البرق« الذي يتلاعب بالكهرباء لرسم لوحات فنية فريدة ليبهر الجمهور كإحدى أبرز إضافات المهرجان هذا العام.

الهواة في مواجهة المحترفين

تقام تحديات الطهاة التي تتيح الفرصة أمام الهواة من الطهاة الناشئين للتنافس مع الطهاة المحترفين بشكل يومي في منطقة مطاعم الشاطئ. وسيقوم المتنافسون بتقديم أطباقهم النهائية إلى أشخاص معصوبي الأعين من الجمهور والذين سيحددون الفائز بين الطاهي المحترف والهاوي.

تحديات الطهاة التفاعلية

نموذج آخر من تحديات الطهاة والتي يتنافس من خلالها اثنان من الطهاة المحترفين لابتكار أطباق ملهمة باستخدام مكونات سرية، وسيتم الحكم على الأطباق من خلال الجمهور عبر تصويت تفاعلي.

إقبال كبير في الأيام الأولى

استقبلت أرض مهرجان أم الإمارات خلال يوميه الأول والثاني الجمهور من جميع الفئات كباراً وصغاراً ومواطنين ومقيمين ممن وجدوا في المهرجان فرصة للترويح عن أنفسهم وإمتاع أطفالهم، بما يضمه هذا الحدث العائلي من تنوع كبير في عدد الألعاب والأنشطة المخصصة للأطفال.

والتي تنمّي مواهبهم وتتيح لهم فرصة اختبار مهاراتهم وخوض مغامرات ممتعة ومسلية في آن، كما يعد فرصة للكبار لاكتشاف منتجات جديدة والاستمتاع بالعروض الموسيقية الحية التي لا يخلو منها ركن من أركان المهرجان.

وأثنى الزوار على الأجواء الرائعة في مهرجان أم »الإمارات«، والتي ساهم في تعزيزها الطقس الربيعي المعتدل، حيث ساهم في زيادة الإقبال على فعاليات المهرجان وعروضه التفاعلية وجلساته الحوارية.

كما توافد الكثيرون من العرب والأجانب إلى أرض المهرجان للاستمتاع بالطقس الجميل وكذلك بغية التعرف إلى ثقافة أهل الإمارات وتراثهم ومنتجاتهم، وتاريخ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الحافل بالإنجازات.

المصدر: البيان