«مهرجان البهجة».. احتفال بالعيد في ساحة الطرف الأغر بلندن

منوعات

منصة «مهرجان العيد» في ساحة الطرف الأغر (تصوير: جيمس حنا)

أحيت العاصمة البريطانية، أمس (السبت)، مهرجانا بمناسة عيد الفطر في إحدى أكبر ساحاتها. ويعد «مهرجان العيد» المنظم في ساحة تلفرغار (الطرف الأغر) في قلب لندن،.

وتوافد الآلاف من الزوار على المهرجان الذي استمر من الظهيرة إلى السادسة مساء، للاستمتاع بأجواء العيد المنكّهة بروائح الأطعمة الشهية والمنغّمة بالألحان الشرقية العذبة، ولا سيما وأن لندن تشهد جوا صيفيا رائعا على غير العادة.

تميز المهرجان، المنظم برعاية عمدة لندن، هذه السنة بمشاركة كثيفة للجالية العربية في المملكة، وقالت زينب الفرحان الإمام، مؤسسة منتدى المرأة للنجاح والتنمية، وإحدى منظمي الفعالية، لـ«الشرق الأوسط»: «نهدف من خلال مشاركتنا في تنظيم «مهرجان العيد» إلى عرض الثقافة العربية وثرائها للمجتمع البريطاني وتقوية حضور المرأة العربية في الساحة الثقافية بمختلف جوانبها».

وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من ممثلي الدول الإسلامي شاركوا في الاحتفالية أو «مهرجان البهجة» كما أطلق عليه البعض، أبرزها: الهند، وإندونيسيا، وماليزيا، وبريطانيا، والإمارات، والعراق، والمغرب، والجزائر، وتركيا، وغيرها.

ومن أرض الاحتفال قالت صفية توباني، وهي بريطانية مسلمة تعمل لدى القطاع الحكومي، إنها «إحدى المناسبات التي تعكس تعددية العاصمة العالمية وتحرص على مشاركة مختلف الثقافات والأديان احتفالاتهم»، وتضيف: «على مسافة غير بعيدة من هنا، وتحديدا في تشاينا تاون، شهدت وعائلتي احتفالات الصينيين بسنتهم الجديدة قبل نحو أربعة أشهر، كما لا أنسى الحلوى الفارسية، التي كان يوزعها الباعة في ساحة لستر سكوير، إبان احتفالات عيد النوروز».

في المقابل، قال سعد السلمان، وهو كويتي حضر وعائلته في إجازة إلى لندن: «في العادة نفضل الذهاب إلى الأماكن السياحية في لندن لقضاء الإجازة، لكنها أول مرة نحضر خلال العيد، ويخالجني وأسرتي شعور جميل بأن هناك أناسا في بلد غربي يشاركوننا احتفالاتنا».

تخللت المهرجان عروض فنية عربية وآسيوية وعروض أزياء جمعت بين الساري الهندي والقفطان المغربي والعباية الخليجية. كما حظي معرض التصوير العالمي الهادف إلى «عكس روح رمضان» من خلال صور لمسلمين يمارسون شعائرهم الدينية خلال الشهر الكريم في مختلف أنحاء العالم بإقبال كبير.

خطاط عربي أفرح بعض الجمهور بكتابة أسمائهم بشكل فني

وشهد أحمد المهدي، وهو تونسي – بريطاني، للتنوع الثقافي «المذهل» قائلا: «لم يسبق لي أن أكلت السمبوسك الهندي الطيب وأنا استمتع بعرض حي للتراث الموسيقي الجزائري العتيق».

ومن جانب آخر، هدف الحضور العربي اللافت في المهرجان إلى اطلاع المجتمع البريطاني على الخصوصيات الثقافية الفريدة للبلدان المشاركة. وفي هذا السياق، قالت نجاة بكي، وهي فنانة عراقية استقرت في بريطانيا حديثا، إن فنها يعكس التراث العراقي العريق ويمثل بلدها الأم بمختلف مكوناتها الدينية والعرقية والسياسية، وتضيف: «تعبّر لوحاتي عن أملي في أن تعود العراق أرضا آمنة مسالمة كما عهدتها، تجمع في الشارع الواحد بين المسلم والمسيحي واليهودي والعربي والكردي».

المصدر: لندن: نجلاء حبريري – الشرق الأوسط