موجة غبار عاتية تجتاح الرياض.. والسلطات تعلق الدراسة

منوعات

1427906962613049100

اجتاحت العاصمة الرياض أمس موجة غبار عاتية، وقررت إدارة التعليم تعليق الدراسة لليوم (الخميس) في العاصمة، ومحافظات حريملاء وثادق ورماح والمزاحمية والدرعية.

من جهة أخرى، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها أمس عن حالة الطقس كتلة هوائية باردة مصحوبة برياح شمالية نشطة تصل سرعتها إلى 45 – 60 كيلومترا في الساعة تنخفض معها درجات الحرارة على مناطق شمال وغرب السعودية، ويتوقع شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية على مناطق الجوف، والحدود الشمالية (شمال السعودية) وحائل والقصيم والرياض (وسط المملكة).

وأطلق على الظاهرة الجوية أمس اسم «المظلمة» في إشارة إلى انعدام الرؤية، في حين تحدثت الرئاسة عن إمكانية هطول للأمطار الرعدية على الأطراف الشمالية للسعودية، مع فرصة لتكون السحب الركامية على مرتفعات عسير وجازان (جنوب المملكة) فترة ما بعد الظهيرة.

وأورد التقرير أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون «شمالية شمالية» إلى «شمالية غربية» بسرعة 20 – 45 كيلومترا في الساعة، وارتفاع الموج من متر ونصف إلى مترين ونصف، وحالة البحر متوسط الموج إلى مائج، بينما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي جنوبية شمالية شرقية إلى شرقية بسرعة 15 – 30 كيلومترا في الساعة، تتحول خلال الليل إلى شمالية غربية بسرعة 25 – 50 كيلومترا في الساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالة البحر متوسط الموج ومائج خلال الليل.

من جهته دعا مرور العاصمة الرياض المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات السلامة، خصوصا سالكي الطرق والمسافرين برا بين المحافظات بسبب تدني الرؤية، وبناء على التنبيه الذي ورد من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتأثر منطقة الرياض بموجة رياح وغبار مسببة تدنيا في الرؤية.

وحذرت مديرية الدفاع المدني أمس من نشاط وأتربة مثارة مهيبة بالالتزام بتعليمات السلامة والبقاء في المنزل، والحذر عند المرور بجوار أو أسفل اللوحات الإعلامية أو أعمدة الإنارة، وخصوصا خطوط الضغط العالي، إضافة إلى اتباع التعليمات الطبية بضرورة أن يلزم المرضى منازلهم، لا سيما مرضى الجهاز التنفسي.

وذكرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار ستستمر حتى اليوم (الخميس)، وتؤدي إلى تدني في مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد على مناطق وسط وشرق وجنوب السعودية، كذلك على الأجزاء الشرقية من مرتفعات جنوب غربي البلاد، كما يتوقع تكون السحب الركامية على مرتفعات عسير وجازان خلال فترة ما بعد الظهيرة.

من جانبه، قال محمد المرشد المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض إنه نظرا لموجة الغبار التي قد تؤثر على الطلاب والطالبات صحيا فقد صدر التوجيه بتعليق الدراسة في مدارس التعليم العام للمراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية الحكومية والأهلية والتربية الخاصة في كل من مدينة الرياض ومحافظة الدرعية والمراكز التابعة لها ومحافظة حريملاء والمراكز التابعة لها ومحافظة ثادق والمراكز التابعة لها ومحافظة رماح ومحافظة ضرماء ومحافظة المزاحمية والمراكز التابعة لها.

أمام ذلك، نصحت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين، خصوصا مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية، بعدم التعرض لموجة الغبار والأتربة التي تمر بها السعودية حاليا، والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة، كما طالبت الوزارة بارتداء الكمامات الطبية الوقائية عند الخروج من المنزل أثناء موجة الغبار، لافتة النظر إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي مما يتسبب في حساسية الأنف.

وقال مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة في بيان أصدره أمس: «هناك إرشادات صحية تساعد في حماية وسلامة أفراد المجتمع أثناء هبوب الرياح والموجات الغبارية كتجنب التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة، ومتابعة أخبار النشرات الجوية عبر التلفزيون، أو الإذاعة، أو من خلال موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة».

ودعت وزارة الصحة إلى مراجعة أقرب مركز صحي أو أقسام الطوارئ في الحالات الطارئة، منبهة السائقين إلى إغلاق النوافذ جيدا أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة إن دعت الحاجة.

وأكدت الوزارة أن جميع مرافقها الصحية جاهزة لاستقبال الحالات الطارئة، معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة قد اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء كبار السن أو الصغار، على الرغم مما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي، خصوصا المصابين بمرض الربو.
 
المصدر: الرياض: «الشرق الأوسط»