بروح معنوية مفعمة بالحياة قررت مجموعة ناجيات من سرطان الثدي مقاسمة تجربتهن، والبوح بما يخالجهن من مشاعر، مؤكدات أن دعم الأسرة والأصدقاء وتعاون الفريق الطبي المعالج عاملان أساسيان ساعداهن على محاربة المرض، ومن ثم الخروج منتصرات من معركتهن ضده.
لكبيرة التونسي وأحمد النجار (أبوظبي، دبي)
ترفض ناجيات من السرطان فكرة التكتم على المرض، معتبرات أن إخفاءه يؤدي إلى تراجع مساعي التوعية المتعلقة به، ولتأكيد فكرتهن شاركت مجموعة منهن في برامج رامية لإلهام مصابات وناجيات بهدف نشر رسالة أمل، والتشجيع على إجراء الفحوصات الدورية، فيما يؤكد أطباء أن طريقة إخبار المريضة بواقع حالتها الصحية، وتقديم الشرح الوافي لها حول خيارات العلاج، التي تشهد تطوراً كبيراً، تلعب دوراً مهماً في تسهيل رحلة العلاج.
رب ضارة
رغم الألم والمعاناة تعيش أميمة تينوالة الناجية من سرطان الثدي، وإحدى المشاركات في برنامج «فورد» طويل الأمد، «محاربات بروح ورديّة»، سعيدة، معتبرة أن هذا المرض أحاطها بالحب. وبتفاؤل تقول تينوالة (38 سنة): إنه لابد من التحلي بالصبر والقوة للوقوف أمام المعوقات الـصحـية التي تتعاظم مع إنكار المرض. وتذكر أن قصتها مع المرض بدأت ذات يوم حين تلقت مكالمة هاتفية من الهند، حيث قالت لها أختها «لا تخافي، أنت لست وحدك، سنكون إلى جانبك» قبل أن تغلق الخط وتقع تينوالة في حيرة، فهي لم تدرك حينها عما تتكلم أختها، وبعد أن استرجعت قوتها تذكرت أنه سبق وقامت بتحليل خزعة في الهند.
وتقول «في عام 2013 وبينما كنت أستحم شعرت بكتلة صغيرة في صدري الأيسر، وفي اليوم الثاني تحسست المكان ولم أجد شيئاً، فارتحت قليلاً، لكن القلق لازمني، خاصة أن والدتي توفيت بالسرطان وكذلك خالتي التي خسرت حربها معه، وكنت خائفة جداً من الفحص، ولم أرغب في البداية في خوض هذه المواجهة، إلى أن استجمعت شجاعتي وقررت الذهاب إلى طبيب نساء، وتحت ضغط الخوف أخبرني الطبيب أنه يجب إجراء تحاليل مخبرية ومنها الخزعة، ثم رجعت إلى الإمارات إلى أن هاتفتني أختي وواجهتني بالحقيقة، وبعد ذلك زرت الطبيب الذي نصحني بإجراء الفحوص، وأخبرني أنني مصابة بسرطان الثدي، ولكنه ما زال في بدايته وكان حجمه صغيراً، فواجهت المرض، وخضعت للعملية وبدأت رحلة العلاج».
وتذكر «كلمة حرب قليلة في مواجهة السرطان، لا يدرك الأصحاء كم يحترق الجسم والروح جراء جلسات الكيماوي». وتزيد: «كنت أعيش في عذاب، وكان مزاجي سيئاً، وبالصبر تجاوزت هذه المرحلة، واليوم أنا لست حية فحسب، بل أنا مزدهرة وأعيش حياتي بشكل أجمل، فقد تعلمت كيف أحب الحياة وأقبل عليها».
إيجابية التقبل
ليست هي الوحيدة التي شعرت بذلك، فكثير من الناجيات تغيرت حياتهن للأفضل بسبب المرض، مؤكدات أن الابتسامة أصبحت ترافقهن، بعد أن كن يشعرن بالتوتر قبل الإصابة.
وتعتبر ذكريات صالح (47 سنة) أن سرطان الثدي أفضل شيء حصل في حياتها، موضحة أنها أصبحت دائمة الابتسامة، وتستغل كل لحظة في حياتها لتعيش مع أسرتها وعائلتها بحب. وتقول: «الإيجابية تساعد على تجاوز أحلك الأوقات والعثور على الأمل، فالسرطان لن يكون حكماً بالموت إلا إذا سمحت له بأن يكون كذلك، مضيفة: «تجربة إصابتي بسرطان الثدي ومن ثم شفائي منه جعلتني أتذوق الحياة بطريقة أفضل، كما أنها أعطت لحياتي معنى أعمق».
وحول قصتها مع المرض، تقول «لاحظت مصادفة تورماً في الثدي الأيسر، وتم تشخيصي بالإصابة فتفاجأت، لأنه لم يكن لدي أي سبب للاعتقاد بأن سرطان الثدي يداهمني، فأكلي متوازن، وكنت مواظبة على ممارسة الرياضة، وزني مثالي»، مشيرة إلى أن الطبيب تعامل معها بكل عطف، وتقول: إنه كان هادئاً وعرف كيف يمتص صدمتها، مؤكدة أن العامل النفسي مهم جداً في هذه المرحلة، ومركزة على دور الطبيب المختص الذي يجب أن يتعامل مع المريضة بمهارة، من خلال تهييئها لاستقبال الخبر بالتدريج.
وبعد أسبوع وصفته بـ «أصعب وقت مر عليها في حياتها»، تبين أنها مصابة بسرطان الثدي في مرحلته الأولى، فانهارت، وما لبثت أن استجمعت قوتها بدعم من الطبيب الذي جعلها تواجه المرض بقوة، ولم يكن أمامها أي خيار آخر غير الجراحة، فتحلت بالشجاعة وقررت دخـول المستشفى، لاستئصال الثدي والغدد اللمفاوية تحت الإبط، وبعد ذلك خضعت لجلسات الكيماوي، تألمت وشعرت بالإعياء، لكن قـوة إيمانها وصبرها جعلانها تتحدى المرض وتنتصر عليه. واليوم تحاول ذكريات إجراء عملية ترميم لثديها المبتور لتتوج انتصارها على المرض.
أبطال الدعم
لا تقتصر معاناة المرض على المصابة فحسب، بل تشمل كل فرد من أفراد الأسرة، وتنعكس على جميع خططها، لكن التجارب تؤكد أن الأسرة المتماسكة والداعمة للمريضة لها دور كبير ومؤثر في العلاج.
وتشير ناجيات من سرطان الثدي إلى أن الأبطال المجهولين، في هذه المعركة، هم العائلة والأصدقاء الذين يقفون مع مرضى السرطان خلال أوقات التدهور العديدة.
وعن أهمية مساندة ودعم المحيطين، تقول صالح: «لم نؤهل لاستقبال المرض، ولكن العائلة تكاتفت من أجلي وغيرت برامجها تلقائياً، وكانت أختي خير سند لي، حيث لم تفارقني لحظة واحدة، كما كان لوقوف زوجي إلى جانبي أثر كبير»، مضيفة «كان يجب أن يتغير كل شيء في البيت، طريقة الحياة، والبرنامج اليومي، في البداية كان الأمر صعباً، لكن مع مرور الوقت، تأقلم الجميع، فضلاً عن أن تدخل أختي جعل الأمور تسير على أحسن ما يرام».
وتقول تينوالة: إن إصابتها بسرطان الثدي انعكس على عملها، كما أثر على أسرتها، لكنها وجدت في مساندة أهلها الدعم المعنوي الكبير، وخاصة من والدتها وابنتها التي لا يتجاوز عمرها 11 سنة، مؤكدة أن المرض جعلها تعرف قيمة الحياة والناس.
وتضيف: «كان أصدقائي يجهزون لي الطعام، ويعتنون بالبيت في غيابي، كما كانوا يدعونني وعائلتي بزياراتهم للتخفيف عني، ما جعلني أشعر بأنني لست وحيدة»، لافتة إلى أن ابنتها الصغيرة كانت تحرص على إعطائها الدواء في موعده، وتردد دائماً «كم أجدك جميلة يا أمي».
ووجدت جنى هوليداي في مساندة والدها ووالدتها اللذين جاءا من أميركا كل الدعم، وكما وقفت والدتها إلى جانبها طوال فترة العلاج، كان والدها يحرص على زيارتها بين الفينة والأخرى محملاً بالهدايا، بينما كان زوجها وأولادها خير سند معنوي لها، موضحة أنها لم تكن لتجتاز هذه الرحلة من دون مساندة أسرتها، وخاصة والدتها التي حافظت على نظام الأسرة وبرامجها.
وتؤيد دينا أجيت، التي لا تزال في مرحلة العلاج، ما قالته زميلاتها في المعاناة ممن نجون منه، وتقول: إنها وجدت المساندة الكبيرة من والديها وزوجها، مؤكدة أن أول من فكرت فيه عند إخبارها بمرضها كان ابنتيها. وترفض أجيت فكرة إخفاء المرض وعدم الحديث عنه، لافتة إلى أن ذلك سيزيد من تعميق المشكلة، ولا يخدم أهداف التوعية، مشددة على أهمية الفحص المبكرة ودعم وحب الأسرة والزوج خاصة.
مهمة الطبيب
كما يلعب دعم الأسرة دوراً في رحلة العلاج، فإن لدعم الكادر المشرف على العلاج وطريقة إخبار المريضة بإصابتها بسرطان الثدي أثراً كبيراً في تقبل الأمر، والإقبال على العلاج.
وعن أهمية إبلاغ المريضة بإصابتها بسرطان الثدي، تقول الدكتورة ناهد بالعلاء، جراحة عامة في مستشفى المفرق بأبوظبي، إن الإصابة بسرطان الثدي ليست هينة، واكتشاف الطبيب أن مريضه مصاب به يوجب عليه ألا يتأخر في نقل نتائج الفحوصات، والتحدث مع مريضه بأسلوب مطمئن يمهد لتقبله وضعه الصحي الجديد، وإعادة الثقة إلى نفسه، مضيفة أن المريض ليست له دراية كافية بالمرض والعلاج وإمكانية الشفاء، لذلك على الطبيب أن يحرص على أن يحصل المريض على معلومات وافية عن المرض، وجميع الاحتمالات، وخطط العلاج المتعددة ومدتها ونسبة النجاح وأمثلة عن حالة مشابهة تم علاجها من المرض.
وترى أنه «عندما يعطي الطبيب المريض فرصة لإبداء رأيه وطرح استفساراته، ومن ثم يجيب عنها بشفافية ووضوح، تسهل رحلة العلاج ويتقبل المريض وضعه بطريقة أفضل». وتتابع بالعلاء: «في كل خطوة علاجية يجب أن يشرح الطبيب أسباب اقتراح هذا العلاج ومدى نجاحه وبالتأكيد للمريض حرية اختيار طريقة العلاج الملائمة»، منوهة بدعم الفريق الطبي والتمريضي والفني الذين يشرفون على حالة المريض وعلاجه، ودوره في تحسين ورفع معنويات المريض وشرح العلاج كل حسب مجال عمله في رحلة العلاج. وتؤكد أن لهذه الأمور أثراً كبيراً في ارتياح المريض وإدراكه لحالته الصحية.
الرفق في الإخبار
من جانبه، يوضح الدكتور سالم الحارثي، استشاري الجراحة العامة وجراحة الثدي في مستشفى المفرق بأبوظبي، أهمية إخبار المريضة في حال تأكد إصابتها بالسرطان بالتدريج، مشيراً إلى أن هذا التدرج في نقل المعلومة يجعل المريض يتقبل وضعه.
ويضيف أن عدم إخبار المريضة بحالتها الصحية يعرض الطبيب للمساءلة القانونية، لكن يجب أن يتم ذلك برفق وعطف، شارحاً: «من واجبنا إخبار المريضة وتشجيعها على مواجهة مرضها، بحيث نبدأ في البداية بالشك، ونقول لها لدينا شكوك يجب تأكيدها بالأشعة، وبعد الأشعة نطلب الخزعة، وبعد هذه المراحل هناك من تتقبل أو من تنكر مرضها، فالتي تتقبل نساعدها على الإقبال على الجراحة ثم العلاج، ونؤكد لها أن نسبة العلاج تتعدى 98 % إذا تم تدارك المرض في بدايته، أما المريضة التي تنكر مرضها نتيجة الصدمة، فإنها تحاول الكشف عند أكثر من طبيب، ولكنها دائماً تنكر النتائج الإيجابية، لتتضاعف حجم المشكلة ويتعقد العلاج، وهناك من يتوفى نتيجة هذا الإنكار».
ويقول الحارثي: إن مستشفى المفرق يضم أفضل التقنيات وأحدثها للكشف عن سرطان الثدي وعلاجه، موضحاً أن طرق علاج سرطان الثدي في المفرق تشمل أحدث التقنيات في معالجة سرطان الثدي، وجميع التخصصات المرتبطة به، بما فيها التجميلية التي تعوض الثدي الذي تم بتره نتيجة المرض، بحيث يتم تعويضه حسب رغبة المريضة بعملية بعد الاستئصال مباشرة، أو أن تستفيد من زرع بعد أن تتعافى، لتجنيبها الشعور بفقدان أنوثتها، ما ينعكس على الجانب النفسي للمتعافية، مؤكداً أن بناء الثدي أثناء العملية ممكن، بحيث تستيقظ المريضة من العملية لتجد جسدها مكتملاً، ما يترك أثراً جيداً على نفسيتها، ويساعدها على تقبل العلاج والإقبال عليه. ويلفت إلى أنه أصبح بالإمكان الإبقاء على الثدي والاقتصار على استئصال الجزء المتضرر فقط ليرمم نفسه بنفسه.
خيارات جديدة
حول العلاجات المتوافرة لسرطان الثدي، يقول الدكتور شريف محمود، الرئيس الإقليمي لعمليات التأمين الصحي في شركة «أكسا الخليج»، إن العلاجات تشهد طفرة طبية كبيرة مقارنة بالحلول العلاجية التي استخدمت في الماضي، والتي كانت تقتصر على استئصال الثدي بعمليات جراحية صعبة ما يسبب تشوهات جسدية، فضلاً عن مشكلات نفسية جراء انتزاع جزء حيوي من أنوثة المرأة، مضيفاً أن العلاجات الإشعاعية لها أضرار، حيث تؤدي إلى حدوث سرطانات ثانوية وأورام تنتشر في النخاع والحبل الشوكي.
ويذكر أن الأدوية متوافرة حالياً تسهم في تخفيف الآثار الجانبية التي يخلفها العلاج الكيماوي.
وعن خيار العمليات الجراحية، يقول: إن الجراحة أصبحت آمنة كونها تستهدف القضاء على الورم من دون الحاجة إلى استئصال الثدي، مع مراعاة التحفيز النفسي للمصابة، وتعزيز جهازها المناعي لمواجهة هذا المرض بصبر وشجاعة.
وتتطلب عمليات ترميم الثدي عرض الحالة على جراح تجميلي بحسب شريف، الذي يقول إنه «يمكن إجراء عمليات ترميم الثدي من خلال جراحة تجميلية باستخدام مواد صناعية أو إعادة توزيع الدهون في الجسم، مضيفاً أن البحوث والدراسات لا تزال تشهد تطوراً في تحسين نتائج تلك العمليات.
ويرى أنه حان الوقت لإزالة الاعتقاد السائد بأن المرض شهادة وفاة مؤجلة. ويؤكد أن هناك أمراضاً أكثر خطراً من السرطان، لا سيما الفيروسات التي تنشر فجأة في بعض البلدان مثل إيبولا، وسارس، وأنفلونزا الطيور، فقد فتكت بأعداد هائلة من البشر خلال أيام.
في السياق ذاته، يقول الدكتور عبدالرحمن صبرة، مدير شركة «روش» في الدولة، إن الأبحاث الطبية في «روش» تشهد تطوراً سريعاً سواء في طريقة العلاج الكيماوي من خلال «الأدوية المهدفة»، التي تستهدف تدمير الخلايا السرطانية من دون التسبب بمضاعفات أو أعراض جانبية، موضحاً أن العلاج الكيماوي يضرب الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية معاً، ما يؤدي إلى سرطان وأورام أخرى، بينما الأدوية «المهدفة» تركز على الخلية السرطانية فقط وتحقق نتائج إيجابية أفضل.
وكشف صبرة عن وجود دراسات جديدة تتعلق بتطوير أدوية «المناعة»، التي من شأنها تعزيز قوة المناعة داخل الخلايا السرطانية، ما يساعدها على التجاوب أكثر مع هذه الأدوية، مشيراً إلى أن نسبة شفاء المصابات من المرض لا يمكن التنبؤ بها إلا وقت اكتشافه، ويصعب التحكم به في وقت متأخر، خاصة عند انتقاله إلى أعضاء حيوية في الجسم.
ويشدد على أن الطبيب وحده هو القادر على تحديد نسبة شفاء المريضة، حيث يختلف ذلك من امرأة إلى أخرى، بحسب نوع الورم ومدى انتشاره وشجاعة المريضة في محاربته.
نقطة تحول
تبدي الأميركية جيني هولداي رغبتها الشديدة في المشاركة في أنشطة للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتقول هولداي، التي اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي عندما كانت تمارس رياضة الجري، حيث شعرت بألم في صدرها، فشكت في الأمر، إلا أن أحدهم أخبرها أن السرطان لا يؤلم فلم تذهب للطبيب. وفي يونيو 2015 أجرت فحص المومجرام، ونصحها الطبيب بإجراء الخزعة، وبعد أسبوع تلقت خبر إصابتها بسرطان الثدي، موضحة أن صدمتها خفت عندما أكد لها الطبيب أنه يمكن الشفاء منه تماماً، لأنه في مرحلته المبكرة.
وتقول «انقلبت حياتي رأساً على عقب، وتغيرت إلى الأبد، استجمعت قوتي، فخضعت للعملية وبدأت الكيماوي، مررت بأوقات عصيبة، وبعد أن أنهيت العلاج ذهبت في زيارة إلى أميركا كان وقعها كبيراً على حياتي حيث شعرت براحة نفسية كبيرة»، مؤكدة أن دعم الأسرة والأصدقاء الذين ساندوها كان لهم دور كبير في الشفاء.
ثلاث مراحــل
حول رحلة الشفاء من السرطان، يقول الدكتور شريف محمود، الرئيس الإقليمي لعمليات التأمين الصحي في شركة «أكسا الخليج»، إنها تتم من خلال 3 مراحل أولاها الاكتشاف المبكر، ثم اختيار العلاج المناسب، وثالثتها الاستعداد النفسي للمريض وقدرته على مكافحة المرض، موضحاً أن إزالة الأورام ترتبط بقوة الجهاز المناعي، وتتأثر كثيرا بالحالة النفسية، فأحياناً يهمل الأطباء العامل النفسي الذي يكون في غالبية الحالات سرّ الشفاء، مع تجنب الأفكار السلبية التي يتعرض لها المريض.
رسائل توعــيـة
تقول ناهد بالعلاء، جراحة عامة في مستشفى المفرق بأبوظبي، إنه بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، ينظم المستشفى أسبوعاً للتوعية بأهمية الكشف المبكر لجميع المرضى والزوار والموظفين، لما له من دور كبير في رفع نسبة الشفاء من سرطان الثدي، ومنع انتشاره وإنقاذ حياة المريض، حيث سيتم بث رسائل التوعية من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي التابعة لشركة صحة، بالإضافة إلى المشاركة في فعالية التنمية الأسرية لتشجيع السيدات على الكشف، وتوزيع منشورات لعدد من مدارس الطالبات في الإطار نفسه.
المصدر: الإتحاد