ناصر لخريباني: عازمون على حماية الأطفال من مخاطر التكنولوجيا

أخبار

قال اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس القوة العالمية الافتراضية : إن قيادة الدولة عازمة على أن تكون الإمارات مركزاً متميزاً لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، وتوعيتهم من مخاطر التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن توفير الانترنت الآمن لأطفال العالم بات جزءاً من مسؤولية مشتركة يشارك فيها الجميع، ولكونها مهمة إنسانية نبيلة، مشيراً إلى أن تولي الإمارات رئاسة هذه القوة دليلٌ على المكانة العالمية والسمعة الحضارية الطيبة لدولة الإمارات.

اعتراف

و تشغل الإمارات حالياً منصب الأمانة العامة للقوة العالمية الافتراضية لغاية عام 2018، حيث جاء اختيار الإمارات لرئاسة الـ «في جي تي» اعترافاً من الدول والمؤسسات الشرطية العالمية الأعضاء بفاعلية جهود وكفاءة الشرطة الإماراتية وتوجهاتها الحضارية ناهيك عن الجهود الإنسانية والمهنية التي تبذلها وزارة الداخلية في هذا الإطار مجسدة توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرصه الدؤوب على أهمية العمل الدولي المشترك لتأمين الحياة الآمنة والفاضلة للأطفال ليكونوا بناة المستقبل في عالم مشرق يخلو من الجريمة والمخاطر. وقال اللواء النعيمي: إن الإمارات عقدت العزم على أن تصبح مركزاً حضارياً متميزاً لحماية الأطفال وزيادة الوعي بمخاطر التكنولوجيا الحديثة والاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.

جهود

وأشاد اللواء لخريباني بإنجازات مختلف الأعضاء في القوة منذ إنشائها في العام 2003 وما حققته عبر تعاونها في حماية الأطفال والعمل على تفكيك الشبكات الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال والتنسيق في تحقيقات الإنترنت وتبادل وتطوير المعلومات الأمنية واستهداف مرتكبي الجرائم الجنسية وغيرها من الإجراءات التي عززت من حماية الأطفال من الاستغلال عالمياً وتسليط الضوء حولها.

وذكر اللواء النعيمي، أن القوة العالمية الافتراضية نفذت مقترحات عديدة تم رفعها إلى المجلس الاستشاري لـ«في جي تي»؛ من بينها مشروع تم إعداده بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال العمل مع مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بمجلس دول التعاون (ICDL) بعد تعهدها بإدراج مواد متخصصة في مناهجها الدولية وتعميمها حيث تركز هذه المواد على حماية الطفل من الاستغلال عبر الشبكة العنكبوتية، وتوعية المتدربين بكيفية الحماية من تلك المخاطر.

وأكد اللواء النعيمي أن دولة الإمارات ومنذ نشأتها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه بناة الاتحاد تؤكد اهتمامها بمسألة «الطفولة» ووضعها في ضمن أولوياتها، فكانت محاور البناء كلها تنصبُّ على نحو مباشر في دعم هذه الشريحة المهمة التي لا تقوم لأي مجتمع قائمة دونها فكانت نهضة التعليم الأساسي جزءاً من هذا الدعم وكانت سياسات تمكين المرأة والأمومة ورفع معدلات السلامة العامة والصحة والتثقيف تنصب على الأطفال ليكونوا بناة المستقبل والأمل المنشود لهذه الأمة.

آفاق

وأكد أن دولة الإمارات تتطلع من خلال القوة العالمية إلى مزيد من تطوير الشراكات الاستراتيجية بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات التي تسهم في حماية الأطفال من الاستغلال عموماً، وجعل الإنترنت مكاناً أكثر أمناً وفائدة لهم، وعقد وتطوير البرامج والتمارين المشتركة وتفعيل مجالات البحث والتدريب والتعليم وتبادل المعلومات على نطاقات أوسع، فضلاً عن تطوير القوانين والتشريعات بما يوفر مظلة لردع المعتدين على الأطفال؛ والوقوف بحزم في وجه الجناة وسد المنافذ والطرائق القائمة والمستحدثة التي تستهدف الأطفال عبر الإنترنت.

ولفت اللواء النعيمي إلى أن نطاق القوة العالمية الافتراضية تنسيقي على مستوى قيادات الشرطة الدولية؛ لتوحيد الجهود الميدانية وجهود بناء القدرات المؤسسية في نطاق حماية الطفل، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ عدد من العمليات الميدانية تحت رعاية هذه القوة مع الأخذ بعين الاعتبار القوانين والسياسات التنظيمية للدول الأعضاء، كما أشار إلى حرص الـ «في. جي. تي» على التنسيق في إطار الاتفاقيات الدولية بين الأعضاء والأطر التنظيمية التي تحكم عملية تبادل المعلومات.

موضوعات آنية

يشار إلى أن القوة العالمية الافتراضية برئاسة دولة الإمارات تشارك حالياً في اجتماع المكتب التنفيذي في مدينة «كارتاخينا» الكولومبية لتعزيز دور المنظمة في مكافحة جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال.

ويعد هذا الاجتماع الأول لمجلس إدارة القوة العالمية الافتراضية «في. جي. تي» في العام 2016، حيث ستشغل دولة الإمارات منصب الأمانة العامة للقوة لغاية عام 2018.

وسيناقش موضوعات حول آليات تعزيز جهود حماية الطفل من المخاطر، والتعاون في مكافحة جرائم الاستغلال الجنسي التي تستهدف الأطفال عبر شبكة الإنترنت، وبحث القيمة المضافة التي يمكن للأعضاء تقديمها في هذا المجال.

ويبحث الاجتماع سياسة وأسس انضمام عدد من هيئات شرطية دولية، وشركات خاصة إلى القوة العالمية الافتراضية، بهدف تفعيل دورها العالمي إلى جانب مناقشة التحديات والطرق التي يمكن من خلالها التغلب على العقبات المحتملة عند العمل مع جهات إنفاذ القانون، خاصة أن هذه الشركات متخصصة تقنياً في مكافحة القرصنة وفي البرمجيات. كما سيتم إجراء مراسم توقيع الفليبين على انضمامها كعضو جديد من جهات إنفاذ القانون بالقوة العالمية الافتراضية.

اتفاقية

أكد ناصر لخريباني النعيمي أن الإمارات وقَّعت ممثلة في وزارة الداخلية، اتفاقية انضمامها للقوة العالمية الافتراضية، مؤكدة التزامها التام بتحقيق أهداف القوة الدولية الافتراضية في جعل شبكة الإنترنت أكثر أمناً للأطفال المعرضين لخطر الاستغلال وتقديم مرتكبي الجرائم للعدالة. وأشار إلى أن القوة الدولية الافتراضية ستواصل استخدام نجاحاتها في توسيع عضويتها والدفع قدماً بالأعمال والبرامج الرائدة، وحشد العالم والرأي العام ومؤسسات التوعية والتثقيف لتكريس جهودها في حماية الطفل والطفولة من أي انتهاكات لتتمحور جهودها معاً حول الأطفال وحمايتهم.

المصدر: صحيفة البيان