نجوم الإعلام الجديد في السعوديه يستعرضون تجاربهم في ملتقى الإعلاميين الأكاديميين في بريطانيا

أخبار

انطلقت صباح يوم أمس الأحد فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الإعلاميين الأكاديميين بمدينة سالفورد الإعلامية في تمام الساعة العاشرة تحت شعار ” الإعلام في العصر الرقمي ” مع نجوم الإعلام الاجتماعي في السعودية وكانت البداية مع محاضرة قيمة لمدير الإعلام الجديد بصحيفة الرياض السعودية هاني الغفيلي والذي استعرض من خلالها واقع الصحف الالكترونية وكيف يمكن أن تكون وسيلة نشر رقمية فعالة وذلك من خلال تقديم نصائح وتلميحات وأفكار للصحف الإلكترونية. حيث افتتح حديثه بالتأكيد على عدم وجود صراع بين الإعلام الورقي والإلكتروني والمؤسسات الصحفية لن تختفي بل ستتحور .والإعلام الإلكتروني ليس هو السبب الوحيد في إفلاس الصحف الورقية  بل ارتفاع أسعار الورق والاحتكار مما أدى إلى وجود خسائر. ويوجد حاليًا في السعودية 1300 صحيفة إلكترونية رسمية سيستمر منها العشرات فقط عدد لا يتجاوز خمسين صحيفة وأصبح كل شخص يريد عمل صحيفة الكترونية ولكن لا تستمر لغياب المعايير المهنية واضاف لاستمرار وجود أي صحيفة ونجاحها لابد وأن يتم  التركيز في اختيار اهتمام الصحيفة معين للصحيفة واختيار الاسم مهم ليتطابق مع فكرة وعنوان الموقع .فأغلب المواقع بدأت بعدم احترافيه وأخطاء في اختيار المسمى .بالإضافة إلى كون العمل الإعلامي خبرة وممارسة ولامجال للاجتهادات و عامل الخبرة والاحترافية مهم وغيابه هو أحد أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكثير . مؤكدًا على ضرورة تفعيل التواجد عبر الشبكات الاجتماعية والاهتمام بالعصور الأربع ( عصر المنتديات ، الفيس بوك ، تويتر ، البنترست). فلامجال للانتظار أنت في سباق اللحظة والصورة تشكل 70 % من الخبر . لابد من دعم الخبر بالصور المعبرة والصادقة .أحيانا تكون المواضيع قوية ولكن لعدم وجود صور تخدمها تكون مشاهدتها ضعيفة . كما يجب وأن تكون هناك بساطه في الطرح والعرض فهي أساس النجاح .لابد من وجود فن إيصال الخبر بأسهل طريقة .الموقع ليس صحيفة ورقية ولابد من دعمها بالفيديو والصور والوسائل التفاعلية. مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالقارئ لأنه أصبح كرئيس تحرير وهو الذي يقوم بتقييمك .و المحرر والمراسل اليوم أصبح هو الحلقة الأخيرة الذي يتلقى الأخبار من المواقع والشبكات الاجتماعية بينما القارئ هو الأساس ولابد التعامل معه كشخص يوافق على المادة من عدمه. كما عرج للتحدث عن أهمية المحتوى وصياغة العناوين والتقييد بأخلاقيات الإعلام وطرح تفعيل الموقع عبر الشبكات الاجتماعية واستمرار خلق موارد مالية .وأختتم محاضرته باستعراض تجربة صحيفة الرياض ومن ثم تلقى أسئلة الحضور.

في حين افتتاح علي الكلثمي- مخرج وممثل ومنتج في عدة برامج على اليوتيوب مثل (لا يكثر)، و(خمبلة) فقرته بالتحدث عن اهتمامه في الطفولة بمتابعة برامج التلفاز والأفلام وشغفه بالكوميديا. مشيرًا إلى أنه خريج من قسم الحاسب الآلي وجرب العمل في عده وظائف قبل أن يجد الشيء الذي يريده ومنها التدريس لمدة ست أشهر ولم يستطع التأقلم كما أن المناهج لم تتوافق مع ما يريد تقديمه لأنه شغوف بالكوميديا منذ الصغر.  مضيفَا : جاءتني وظيفة في الام بي سي كانت في تخصصي تقنية المعلومات ولكن لم تكن متوافقة مع اهتمامي فأمضيت 4 سنوات في الام بي سي ولها مميزات وسلبيات ” . ثم عرج بعدها للتحديث على المشاريع التي تقدمها ومنها برنامج لايكثر وموقع تلفاز . ثم قدم للحضور صور حصرية للحلقة القادمة من برنامجه والتي تتناول الثقافة الغربية في مقارنة مع الثقافة السعودية . في حين اختتم فقرته بالحديث عن مستوى برنامج لا يكثر ووعد الجمهور ببذل المزيد من الجهد ليظل البرنامج يوافق التطلعات . مؤكدًا على أن فكرة إنتاج فيلم قد تكون واردة في المستقبل وسيتم قريبًا تنزيل تطبيق خاص للبرنامج لمواكبه المتابعة العالية التي يشهدها البرنامج عبر الجوال.

انتقل بعدها الحديث لفراس بقنه مقدم برنامجي (يومك معي وملعوب علينا)، والذي انطلق بالحديث عن طفولته التي عاشها في كندا وتأثيرها عليه ثم انتقل بعدها للحديث عن المشاريع الإعلامية التي قدمها للمجتمع بمبادرات صغيرة توسعت لتحقيق تأثير كبير. ومنها مجموعة غيرني وانتشار الفكرة في عدة مدن والتي توقف القسم الشبابي منها بينما استمرت مجموعة الفتيات وتوسعت بشكل كبير.و برنامج ملعوب علينا والذي حصل على 100 آلف مشاهدة وهو ما يؤكد أن البرامج الغير كوميدية تجد إقبال وتأثير كبيرين والتأثير ليس على الجمهور فقط بل على الجهات المسئولة التي بدأت في إحداث تغير بناءا على حلقات قمنا بتصويرها. في حين أحدث الحلقة الأخيرة من برنامج ملعوب علينا ضجة كبيرة ولمدة شهر كامل بعد توقيفي ظلت أمي حبيسة السرير فتوقفت عن عمل أي شيء لمدة عام ثم اتفقت معها على أن أعود في برنامج يحمل توجه مختلف. قدمت في رمضان برنامج يومك معي عشنا تجربة الأعمى والمعاق والمتسول في الحلقات وكان التأثير جدًا كبير وبعد عرض الحلقات في رمضان طلب مجموعة من الشباب عمل معايدة للعمال ومن ثم بدأ الشباب يتوجهون لالتقاط صور لهم مع عمال النظافة والهدف هو نشر الوعي بأنهم جزء من هذا المجتمع . أما الحملة الأخيرة فقد كانت لمقاومة العنصرية ومن ثقتي  بأن جيل الشباب ليس لديهم التصورات الفكرية المتوارثة  طرحت حملة 330. توقعت التفاعل مع حملة 330 لا يتجاوز العشرات فتتجاوز التفاعل الآلاف وبدأ الناس في تسويق الحملة بشكل واسع .وقد بدأت بعض الشركات في تسويق الفكرة بطباعة تيشيرتات تحمل شعار حمله أنا 330. وأؤكد بأنه ليس هناك مقاومة للتغير في السعودية بالعكس هناك رغبة كبيرة في التغيير .أنا متأكد  سيخرج من الحضور اليوم شخص بفكرة جديدة للمجتمع ويحدث تأثير كبير.”

في حين بدأ علاء المكتوم – مخرج إرهاب الشوارع –  بشكره لنادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا ولرئيس النادي عبدالله المغلوث على الدعوة الشخصية .ثم  تناول كيف قام بتطوير مهارته بالتعلم الذاتي حيث كان شغوف بالرسم منذ الصغر ومهتم بالفنون التصويرية وكان يرسم المدرسين في المدرسة والدكاترة في الجامعة . تحدث بعدها عن عدة مبادرات قدمتها ولاقت تقدير ورواج . معايير اختياري للأعمال أن يكون لها دور إيجابي في المجتمع وتقديمها بشكل احترافي وأكد على ضرورة نشر ثقافة تبسيط المعلومة والرسم وسيلة يمكن استخدامها لذلك. وقد أشار إلى أن البرامج الكوميدية لها قابلية جذب أكبر ولكن التفاعل الذي بدأ يصل للبرامج التوعوية يدل على مدى تأثيرها. . واستعرض مبادرة تسجيد و مسابقة أقيمت مخصصة للرسم أخرجت إبداعات متميزة وجميلة  للشباب ثم اختتم فقرته بنصح الشباب بالقول : إذا كانت لديك موهبة خذها لأفاق أوسع دون التفكير في النواحي التجارية أو التسويقية . ستأتي لك الفرصة تلقائيَا.

في حين تحدث مالك نجر – منتج ورسام ومخرج (مسامير) على اليوتيوب- للحضور عن تجربته في الإعلام مخصصا حديثه عن تجربة مسامير والتي وصفها بالجميلة مع وجود تحديات وصعوبات  في الحصول على تقدير للفن الذي يقدمه . مضيفَا : حاولنا أن ننتج شيء جيد ولكن للأسف انهكنا من التوجه التجاري البحت. وخلال تقديمي لعمل كوميديو على التلفاز لاحظت أن أغلب ردود الأفعال تأتينا من الانترنت من خلال مشاهدة البرنامج على اليوتيوب  اكتشفت أن الجمهور يأتينا من الانترنت وليس من التلفاز . فتقدمت بفكرة لقناة ام بي سي  لإنتاج عمل يقدم على اليوتيوب بدلا من الإعلام التقليدي فتم رفض الفكرة .في ذلك الوقت لم يكن هناك نماذج لبرامج على اليوتيوب لتقنع المؤسسات الإعلامية لتخوض التجربة .وقد تواصلت بعدها مع صحيفة سبق لأنها الأكثر مشاهدة . كان عدد المتابعين يزيد كل أسبوع 25% من 100 آلف إلى 700 آلف” . وأضاف  لم يعد هناك فرق شاسع بين العمل الذي تنتجه عن طريق اليوتيوب وعن طريق التلفاز لارتفاع نسب المشاهدة. واختتمت الفقرة بالكثير من الأسئلة والمناقشات أكد خلالها نجر على أن المادة الكوميدية هي من أكثر المواد التي تستفز الانسان ليفكر في المواقف والسلوكيات المختلفة لصناعة تغيير .

واختتم الملتقى بكلمة من رئيس نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا عبدالله المغلوث والذي ثمن الحضور والمشاركين والمنظمين والراع للملتقى وأكد للحضور أنهم هم رعاه أيضًا للملتقى مضيفَا : لم يتحقق الحلم إلا بتعاون الجميع حتى تمكنا من تحدي صعاب جسيمة واجتنا حتى تحقق هذا الحدث. ودورنا كطلاب مبتعثين ليس فقط الدراسة للحصول على شهادة بل ترك بصمة وسمعة طيبة فيأتي بعد عودتنا من يتذكر أن هناك بصمة سعودية تركت هنا . وأجزل جزيل الشكر لنائب نادي الإعلاميين السعوديين د. فواز سعد والذي حضر خصيصًا من السعودية وتحمل عناء السفر والتخطيط والتنظيم. كما وجه شكره لرعاه الملتقى الذين لم يحضروا وأمنوا بفكرته حتى تحقق وخرج للنور. كما أشار إلى أن مساعد عميد كلية الآداب والبحث العلمي البروفيسور بن لايت طلب الحصول على المواد التي تم تسجيلها في الملتقى لعرضها في الجامعة ومشاركتها مع الجامعات البريطانية الأخرى. كما عبر البروفيسور جوليان ماكدونال عن دهشته من حجم الحضور الكبير لليوم الآول والذي لا يقارن بحضور مؤتمرات ينظمها القسم قد لا يتجاوز الحضور فيها 15 شخص .

في حين صرح البروفيسور محمد الرفاعي تعليقًا على المؤتمر بالقول : ما دفعني حقيقة لحضور المؤتمر هو أصداء المؤتمر السابق حيث علمت حينها أن هناك تجربة تستحق المتابعة والمشاركة . حين حضرت وجدت تنظيم يتفوق على تنظيم الكثير من المؤتمرات في السعودية . ونتمنى أن تستمر . في حين أشار الأستاذ محمد زيادة –  مسؤول تخطيط وتدريب في البي بي سي – إلى أن مثل هذه الملتقيات فرصة مهمة خصوصًا ما إذا تم فتحها لتكون متاحة لتواصل الطلبة من دول مختلفة ، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى كان الفرصة الأولى التي يتعرف فيها على الباحثين الإعلاميين السعوديين .

 خاص لـ ( الهتلان بوست )