هدوء حذر في جوبا بعد أنباء عن انقلاب عسكري

أخبار

خيّم الهدوء الحذر على مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس السبت، في الوقت الذي تحتفل فيه أحدث دولة في العالم بمرور خمسة أعوام على الانفصال عن السودان، بعد أنباء راجت عن وقوع انقلاب عسكري بعد وقوع تبادل لإطلاق النار بالقرب من القصر الرئاسي الجمعة أدى إلى مقتل نحو 272 شخصا بحسب رويترز

وقال المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانج عاد الوضع إلى طبيعته. 

غير أن الناس هجروا الشوارع، وأفاد أحد الشهود بسماع إطلاق نار متفرق على بعد نحو 15 كلم غربي العاصمة في الساعات الأولى من صباح أمس.

وكانت مناوشات قد اندلعت بين أفراد من الجيش الحكومي والمتمردين، أثناء لقاء الرئيس سلفا كير نائبه زعيم المتمردين السابق ريك مشار الجمعة.

وسمع دوي أعيرة نارية وقنابل يدوية وقذائف هاون، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية وبعثة الأمم المتحدة في البلاد. وأشارت تقارير شهود غير مؤكدة إلى وجود جثامين ملقاة في الشوارع. 

واستقبلت مشرحة مستشفى جوبا أكثر من 90 جثماناً لجنود ومدنيين، حسبما قال طبيب يعمل هناك، ولكنه لم يكشف عن اسمه، مضيفاً أن أغلب الجثامين لرجال.

وقال راديو تمازج إن عدد الجثامين في المستشفى بلغ 109، وقال إن 37 شخصاً آخر قتلوا أيضاً، لتصبح الحصيلة 146.

وقال جيرميه يانج، وهو عامل إغاثة بمنظمة (وورلد فيجن في جوبا) «هناك أشخاص يسيرون في الشوارع، ولكن المناخ يسوده التوتر».

وذكرت صحيفة «سودان تريبيون» أن المتحدث باسم مشار، جيمس قديت، قال إن القتال بدأ عندما فتحت قوات الأمن التابعة للرئيس كير النار على الحرس الشخصي الخاص بمشار. ودانت بريطانيا، أمس، بشدة الاشتباكات واصفة إياها بأنها «غير مقبولة».

ودعا وزير الدولة البريطاني للشؤون الإفريقية، جيمس دادريدج، في بيان صحفي أطراف النزاع إلى التزام الهدوء، ووقف كل أعمال العنف، معرباً عن ترحيبه بدعوة كير ومشار لأنصارهما بوقف الاقتتال. وقال إن هذه التطورات تظهر الحاجة الملحة لالتزام قادة جنوب السودان بتطبيق كل مقررات وشروط اتفاق السلام، مضيفاً أن «وقت الخلافات والانقسامات وتعطيل تنفيذ اتفاق السلام يجب أن ينتهي فوراً» مع ضرورة توحد قادة البلاد حول مشروع السلام.

المصدر: الخليج