وصول وفود قمة رئيسات البرلمانات.. وغداً الانطلاقة

أخبار

بدأت الوفود المشاركة في القمة العالمية لرئيسات البرلمانات بالوصول إلى أبوظبي للمشاركة في القمة التي ستبدأ أعمالها في قصر الإمارات غداً وتستمر يومين تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، وينظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي.

ورحبت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة القمة العالمية لرئيسات البرلمانات بالوفود المشاركة في أعمال القمة، مؤكدة أن القمة ستركز على توحيد إرادة القادة والمشرعين، لوضع آليات التغيير التي تستجيب لمتطلبات الرخاء المستدام والأمن في عالمنا اليوم، الذي يشهد متغيرات متسارعة.

وقالت إن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات ستوفر منصة للتحاور ومناقشة التحديات الكبرى التي تواجه عالمنا، وفرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول أفضل السبل لمواجهتها، كما تعتبر ملتقى لأنبغ العقول القيادية التي تتشارك القيم والأهداف نفسها، ومنصة لتوحيد الجهود والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ من منظور عالمي شامل، قادر على مواجهة تلك التحديات خلال العقدين أو الثلاثة المقبلة، وستقدم لنا أيضاً ولكل الحاضرين والمشاركين فيها فرصة مثالية للتفكير بشكل أعمق وأفضل ووضع الأسس التي تمكننا من بناء رؤية مستقبلية مستدامة تستجيب لتلك التحديات.

دور فاعل

وأشارت إلى أهمية أن يكون للبرلمانات دور فاعل في بناء جسور التواصل مع شعوب العالم من خلال ممثليهم في البرلمانات، لأن البرلمانات في العديد من دول العالم هي المحرك ولها دور مهم في إصدار القرارات والتعاون مع الحكومات، وفي صياغة التوجهات نحو المستقبل بشكل مبني على الوحدة والسلام.

ووصل الدكتور صابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ومارتن شونغونغ الأمين العام للاتحاد، وعدد من رئيسات البرلمانات ورئيسات الوفود المشاركة.

وتعتبر القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي ستعقد برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي تحت شعار «متحدون لصياغة المستقبل» الأولى من نوعها في تاريخ العمل البرلماني العالمي، ومبادرة غير مسبوقة لأهمية القضايا التي تناقشها وعدد المشاركين فيها من قادة سياسيين ومسؤولين حكوميين وقطاع خاص ورؤساء منظمات دولية وعلماء ومخترعين وشباب، وستناقش القمة على مدى ثماني جلسات عدداً من القضايا والموضوعات تركز على التوجهات الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية الرئيسية.

استشراف المستقبل

ويشارك في القمة العالمية لرئيسات البرلمانات نحو «100» شخصية عالمية بارزة يستشرفون المستقبل، و«1000» مشارك ومشاركة من كل أنحاء العالم، و«400» برلماني يمثلون «50» دولة، و«100» برلماني عربي، و«200» من الشباب في أول حوار بين رئيسات البرلمانات وشباب العالم، لتكون القمة نموذجاً رائداً في الطرح والنتائج ومنصة للحوار بما يتماشى مع تطلعات شعوب ودول العالم.

إعلان أبوظبي

ويصدر عن القمة «إعلان أبوظبي لصياغة المستقبل» وهو بيان يوقع عليه الحضور كجزء من مسؤولية المؤسسات السياسية والبرلمانية خاصة لترسيخ الأمن والاستقرار واستشراف المستقبل في العالم من خلال التشريعات والسياسات التي تدعم التوجهات المستقبلية التنموية.

ويعكس تنظيم المجلس الوطني الاتحادي لهذه القمة مدى ما وصلت له علاقات التعاون والشراكة بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي الذي تأسس عام 1889 كأقدم مؤسسة برلمانية على مستوى العالم واللذين يرتبطان باتفاقية وشراكة تعد الأولى من نوعها التي يبرمها الاتحاد مع مؤسسة برلمانية وذلك لما يمتلكه المجلس من خبرة تجسدت في تقديمه للعديد من المقترحات والمشروعات التطورية والبنود الطارئة التي حظيت بالموافقة والقبول من قبل ممثلي المؤسسات البرلمانية الدولية وتمثيل المجموعة العربية في الاتحاد ورئاسة منتدى الشباب البرلمانيين العالمي أحد أجهزة الاتحاد وعضوية عدد من اللجان الدائمة.

ريادة

تهدف القمة إلى تسليط الضوء على الدور الرائد والمتميز لدولة الإمارات في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالمياً، ودعم توجهات الدولة في تعزيز مسيرة الابتكار وتطوير بيئة تحفز على الإبداع تتلاءم مع متطلبات الجيل الجديد في بناء مدن المستقبل الذكية، وتسليط الضوء على قصص النجاح الإماراتية في مجال الإبداع والابتكار من خلال عرض عدد من المشاريع المبدعة، ودعم المخترعين الإماراتيين.

تمثيل

نجاح للدبلوماسية البرلمانية الإماراتية

تجسد استضافة القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، بأبوظبي نموذجا رائدا في الطرح والمخرجات ومنصة للحوار، السمعة الطيبة التي تحظى بها الدولة ولمصداقيها ولدورها المؤثر ونهجها السلمي وحكمة قيادتها ونجاح سياستها الخارجية وعلاقات الصداقة التي تربطها مع مختلف دول وشعوب وبرلمانات العالم وريادتها في استشراف المستقبل، ونجاح الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في تمثيل الدولة ومواكبة نهجها ورؤيتها وريادتها كنموذج لإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام والوسطية والاعتدال، فضلا عن الرسالة العالمية التي تقدمها في نجاحها في استضافة الفعاليات العالمية الكبرى التي تهتم بمختلف المجالات والقطاعات”. وتبدأ أعمال القمة بكلمة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصابر شودهري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

جلسة

«متحدون لتعزيز الأمن» تناقش الصراعات

تستضيف جلسة “متحدون لتعزيز الأمن والسلم” أولغا زيرهن نائب رئيس مجلس الشيوخ في بلجيكا، و آينارا مورنيس رئيسة برلمان لاتفيا، ومارجريت منساه وليام رئيسة المجلس الوطني لناميبيا، ولوز فيلومينا سالجادو روبياتيس رئيسة برلمان البيرو، وماجا جوجكوفيتش رئيسة الجمعية الوطنية في صربيا، و كريستين موتونين رئيسة الجمعية البرلمانية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما تشارك الرائد الركن الطيار المقاتل في القوات الجوية الإماراتية مريم المنصوري.

وستناقش الجلسة التي يديرها فرانك سيسنو مدير كلية الإعلام والشؤون العامة- جامعة جورج واشنطن- التحديات الأمنية التي أفرزتها حالات الصراع الدائرة في المنطقة والعالم، وانعكاساتها على السلم الدولي والنسيج الاجتماعي والحضاري للعالم أجمع ولكل دولة على حدة، كما ستبحث في سبل حماية الحقوق الفردية والجماعية في ظل الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان.

اتفاقات

إعلان أبوظبي ناظم للعمل البرلماني الدولي

تختتم القمة العالمية لرئيسات البرلمانات بعقد مؤتمر صحفي تعلن خلاله معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة القمة، و صابر شودهري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، “إعلان أبو ظبي” الذي سيتناول مخرجات القمة وأهم المحاور التي تم الاتفاق عليها من أجل أن تكون ناظماً للعمل البرلماني الدولي خلال المرحلة القادمة.

ويهدف معرض “المستقبل” الذي ينظمه المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع 15 مؤسسة محلية واتحادية ومن القطاع الخاص، كأحد الفعاليات المصاحبة للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات إلى تسليط الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالميا، وعلى قصص النجاح الإماراتية في مجال الإبداع والابتكار. ومن المقرر أن يوقع المجلس الوطني الاتحادي عددا من مذكرات التفاهم مع عدد من المجالس البرلمانية، بهدف تعزيز وتوثيق العلاقات.

المصدر: البيان