«وقف الأم»

آراء

من «بلد زايد الخير»، إمارات الخير والمحبة، وقبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان المبارك، شهر التراحم والبركات، وكذلك احتفال العالم باليوم الذي حدده لتخليد يوم الأم، أطلق فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة «وقف الأم»، في صورة مبتكرة ومستدامة لتكريم الأمهات في الإمارات، وذلك بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأشخاص حول العالم بشكل مستدام، وذلك جرياً على عادة سموه في رمضان من كل عام.

«وقف الأم» حملة تتجلى فيها أبهى وأبلغ صور البر والوفاء والتبجيل للأم، الأم «المدرسة الأولى في حياتنا جميعاً، وهي التي تبني وتربي»، والصندوق بمثابة صدقة جارية عنها في الإمارات.

تستهدف الحملة، تكريم الأمهات بإتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في «وقف الأم».

كما تعمل الحملة على «دعم الأفراد، تعليماً وتأهيلاً، في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال دعم العملية التعليمية، ضمن مختلف المستويات الدراسية والمهنية والتأهيلية، مما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم، ويسهم في تمكينهم وإعدادهم لأسواق العمل الحالية والمستقبلية، الأمر الذي ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات، من خلال بناء وتأهيل قوى عاملة منتجة».

ما أجمله من هدف وأعظمها من غاية والحملة تنطلق من قيم إماراتية عظيمة صاغ مفرداتها التمسك بمبادئ ديننا الحنيف التي جبل عليها مجتمع الإمارات، كبرّ الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع!

إلى جانب «إبراز الدور الذي تقوم به الأم الإماراتية في توفير مناخ أسري مشجع وداعم لتعليم الأبناء» وكذلك تعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني.

وكما قال راعي المبادرة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لدى إطلاق الحملة «الأم جنة.. والأم طريق للجنة.. وندعو الجميع للمشاركة في هذا الوقف»، مؤكداً سموه أن «العلم هو أمل وعمل.. العلم هو حياة أفضل… العلم هو بناء الإنسان ورفعة الأوطان.. ودورنا في دولة الإمارات أن نسهم في منح العلم والأمل والحياة للإنسان أينما كان.. والمساهمة في صنع مستقبل أجمل للأوطان والمجتمعات». شكراً أبا راشد، وأدام الله عز الإمارات وحفظها منارة للمحبة والعطاء وصرحاً شامخاً للخير وخدمة الإنسانية.

المصدر: الاتحاد