وكالة الأنباء الفرنسية : «متحف الاتحاد» يروي تاريخ وحدة الإمارات

أخبار

يقدم «متحف الاتحاد» في مدينة دبي لمحة مفصلة عن مرحلة اتحاد إمارات الدولة، ضمن عمل أرشيفي سمعي وبصري يعتمد على تكنولوجيا متقدمة، كما أنه يشكل محطة جديدة في استراتيجية حكومية لتعزيز الوجه الثقافي للبلد الخليجي حديث النشأة.

وفي دبي التي تحتضن قطاعات ترفيه متنوعة، ينافس المتحف مراكز التسوق وناطحات السحاب ومدن الألعاب وغيرها لاستقطاب الزوار الإماراتيين والأجانب المقيمين فيها والسياح عبر إضفاء طابع تاريخي أكبر على مدينة بدلت ملامحها بشكل كامل في مدة زمنية قصيرة.

ويشد المتحف انتباه وكالات الأنباء الأجنبية، حسبما تشير إلى ذلك وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها، وتنقل الوكالة عن عبدالله معصم الفلاسي، مدير المتحف، قوله: «الإمارات متميزة في قطاعات كثيرة والثقافة هنا جزء من منظومة التنمية».

ويضيف الفلاسي، أن الحكومة ممثلة برئيسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رأت أن تاريخ دولة الإمارات يجب أن يكون حاضرا في هذه الثقافة، فأنشئ هذا المتحف ليروي القصة الشخصية للقادة المؤسسين والدور السياسي في تأسيس الدولة.

استوحي تصميم مبنى المتحف الضخم من شكل ورقة مطوية مماثلة لورقة اتفاقية الاتحاد، وخصص له مبلغ 500 مليون درهم.

في قاعة الاستقبال الرئيسية، تنتظر مجموعة من الشابات اللواتي ارتدين عباءات سوداء الزوار ليرافقنهم في جولتهم داخل المبنى، بدءاً من المدخل الزجاجي حيث بنيت لوحة رخامية كبيرة نقشت فوقها فقرة من مقدمة الدستور.

وتبدأ الجولة داخل المتحف بمجموعة من الصور لحفل توقيع اتفاقية الاتحاد في مبنى «دار الاتحاد» في دبي وبينها صورة للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، وهو يصل إلى المقر للتوقيع.

ووضعت قرب الصور 3 شاشات تفاعلية يمكن من خلال لمسها قراءة نبذات عن حكام الإمارات لدى توحيدها باللغتين العربية والإنجليزية.

وقال محمد سويدان (26 عاماً) الذي يعمل منتجاً إبداعياً وهو يزور المتحف للمرة الثانية برفقة صديقه بدر «المعلومات في المتحف ليست كثيرة جداً لكنها ليست قليلة أيضاً. وهي توفي الاتحاد حقه».

بين مجموعة من الصور التي تعود إلى مرحلة الوحدة، تتمشى نوشي مادن السائحة البريطانية من أصل إيراني مع والدتها في «متحف الاتحاد». تتوقفان تارة لتقرآ نصاً من الدستور أو وثيقة تاريخية، وتارة أخرى لالتقاط صورة. وتقول نوشي وهي تبتسم «الأمر المثير هو أنه في الغرب لا نرى أو نسمع كثيراً عن تاريخ الإمارات وعندما تأتي إلى هنا تدرك أكثر فأكثر كيف تأسس وتطور هذا التاريخ».

المصدر: الخليج