يوم دامٍ في سوريا يحصد 177 قتيلاً بينهم عائلات بكاملها

أخبار

سيطرت قوات «سوريا الديمقراطية»، على مقر قيادة تنظيم داعش في منبج، في وقت عاشت سوريا يوماً دامياً، وأدى القصف المكثف الذي تنفّذه طائرات التحالف من جهة والطيران الحكومي والروسي من الجهة المقابلة إلى مقتل 177 مدنياً في منبج التي قتلت فيها عائلات بأسرها، وحلب ومحيط طريق الكاستيلو، وبلدة كنسبا التي انتزعتها قوات المعارضة للمرة الثانية من جيش النظام.

وذكر الجيش الأميركي في بيان أمس، أن «قوات سوريا الديمقراطية» سيطرت على مقر قيادة عمليات «داعش» في منبج مطلع الأسبوع. وكان التنظيم اتخذ من مستشفى مركزاً للقيادة والإمدادات اللوجستية.

وذكر البيان أن مقاتلي المعارضة سيطروا على جزء من المدينة، وهو ما مكّن المدنيين في المنطقة من الفرار من القتال. وقال البيان إن مقاتلي المعارضة ما زالوا يقاتلون الإرهابيين على أربع جبهات للسيطرة على منبج وطهروا أراضي بينما تقدموا صوب وسط المدينة.

وأضاف البيان أن الإرهابيين شنّوا هجمات مضادة، لكن مقاتلي المعارضة احتفظوا بقوة الدفع بمساعدة الضربات الجوية للتحالف. وقال إن التحالف نفذ أكثر من 450 ضربة جوية في محيط المدينة منذ بدء العملية.

إبادة عائلات

في الأثناء، ذكر مدنيون من داخل منبج أن عائلات بكاملها قُتلت بغارات يرجح أنها للتحالف الدولي على قرية توخار شمالي المدينة المحاصرة. ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن مدنيين قولهم، إن 117 شخصاً بينهم 11 طفلاً على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في غارات للتحالف على القرية الخاضعة لسيطرة «داعش»، مشيرين إلى أنه لا تزال عدة عائلات عالقة تحت الأنقاض.

في سياق ذي صلة، تمكنت فصائل المعارضة السورية من استعادة السيطرة على مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي، بعد صد هجوم للجيش السوري والميليشيات الإيرانية الموالية. وقالت مصادر إن فصائل المعارضة قتلت وأسرت العشرات خلال الاشتباكات، إضافة إلى تدمير مدافع وآليات ثقيلة، كما تمكن مسلحو المعارضة من استعادة السيطرة على بلدة ‫كنسبا الاستراتيجية في ريف اللاذقية بعد ساعات من خسارتها.

قصف سوري روسي

وأفادت مصادر من المعارضة أن 45 مدنياً على الأقل قُتلوا إثر تكثيف طيران النظام غاراته لدعم قواته المتراجعة في كنسبا ومحيط طريق الكاستيلو، وقصفت القوات الحكومية مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة دمشق، بينما دارت اشتباكات متقطعة في محور الديرخبية بالغوطة الغربية، بين الفصائل المقاتلة من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.

إلى ذلك، ذكر معارضون أن أحياء عدة من ‫‏حلب تعرضت لغارات مكثفة من الطائرات الحربية الروسية، ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً. وبث نشطاء المعارضة صوراً لما قالوا إنه آثار دمار لحق بحي القاطرجي في حلب.

المصدر: البيان