1.3 مليار للمرحلة الثانية من محطة الصرف في جبل علي

أخبار

بناء على اعتماد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي لمشروع المحطة الجديدة لمعالجة الصرف الصحي بجبل علي، وقّع المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي عقد ترسية مشروع المرحلة الثانية من المحطة بقيمة مليار وثلاثمائة مليون درهم ليواكب المشاريع التوسعية المقبلة، بالإضافة إلى الأحداث البارزة التي ستشهدها دبي ومن أبرزها حدث إكسبو 2020.

تم توقيع العقد بالمقر الرئيسي للدائرة، بحضور عدد من المسؤولين والشركات المنفذة للمشروع، وهي شركة بالحصا للمقاولات، وشركة لارسين وتوبرو.

ووقع من قبل بلدية دبي المدير العام والمدير العام لشركة بالحصا سيكس كونسترك بايري سيرونغال، وإن رامشاي نائب مدير شركة لارسين وتوبرو

وبتنفيذ هذا المشروع ستصل محطة جبل علي لتبلغ طاقتها الاستيعابية 675 ألف متر مكعب يوميا بدلا من 300 ألف متر مكعب يوميا حاليا، حيث ستضيف هذه التوسعة طاقة أضافية تصل إلى 375 ألف متر مكعب يوميا وهي مزودة بأحدث التكنولوجيا العالمية في تصميمها، بما يجعلها آمنة وصديقة للبيئة ويضمن إنتاج مياه معالجة ذات خصائص وجودة عالية، يمكن استخدامها في ري المزروعات.

وأكد مدير البلدية أن «المحطة تواكب التوسع المستقبلي المتوقع لمدينة دبي وتخدم شريحة كبيرة من السكان، وستسهم في خدمة مليون و350 ألف شخص، من دون ضغوط أو جهود إضافية تستدعي إجراء توسعات أخرى حتى عام 2025، وحماية للبيئة واستدامتها حرصت الدائرة على أن تزودها بأحدث الوسائل والمرافق المتطورة والتقنيات الحديثة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، وبذلك تصل كلفتها الإجمالية – مع المحطة الجديدة – إلى مليارين و849 مليون درهم.

وأوضح أن «المحطة الجديدة تتميز بأنها صديقة للبيئة، وتعمل وفق أحدث التقنيات في مجال المعالجة، كما إنها تتيح مركزية التحكم بمحطات الضخ العاملة في الإمارة، وتعمل وفق أحدث التقنيات الصديقة للبيئة في إنتاج السماد دون انبعاثات ملوثة للبيئة.

وأكد أن التوسعات التي سيتم تنفيذها في محطة جبل علي تشمل ثلاثة أهداف أساسية أبرزها: استيعاب التدفق الزائد الناتج عن مناطق إكسبو المزمع تنفيذها، ومواكبة المشروعات التوسعية المقبلة في الإمارة وتحويل نسبة من الحمل عن محطة ورسان إلى جبل علي كونها باتت تعمل فوق طاقتها التصميمية بنحو 27 في المائة.

تكنولوجيا حديثة

وأشار إلى أنه تم استخدام أحدث التكنولوجيا العالمية في تصميم المحطة بما يجعل المحطة آمنة تماما، وتم أخذ جميع الاحتياطات وكذلك إنتاج مياه معالجة ذات خصائص وجودة عالية يمكن استخدامها في ري المزروعات وسيتم معالجة الحمأة الناتجة حراريا لإنتاج سماد ذي جودة عالية يمكن استخدامه في تخصيب الأراضي الزراعية.

محطات الصرف

كما تسهم محطات الصرف الصحي في البنية التحتية لأنظمة شبكات إطفاء الحريق، حيث توفر البلدية 227 فوهة مياه لإطفاء الحرائق موزعة على مختلف أنحاء الإمارة في حال احتاج الدفاع المدني لإطفاء أي حريق وعدم الاعتماد فقط على الخزانات التي يملكونها مشيرا إلى أن تلك الفوهات تظل في كامل كفاءتها طوال العام حتى في فصول الصيف إذ تعطى الأولوية في توفير المياه من قبل المحطة كونها الأكثر أهمية وتسهم محطات الصرف في ما نسبته 35 في المائة من مد شبكة إطفاء الحرائق بالمياه. ويتوقع مستقبلا زيادة الطلب على المياه المعالجة.

ويتم في محطات المعالجة التابعة للبلدية إنتاج السماد من المخلفات الصلبة للمياه وبلغ إجمالي كمية السماد المنتج خلال العام الماضي 6 ملايين و862 ألف طن تم بيع ما يقارب 5 ملايين و619 ألف طن منها وتستفيد منه أيضا المزارع الخاصة.

مزارع

كما تحدث مدير عام بلدية دبي عن المزارع الخاصة التي كانت تعتمد في السابق على حفر الآبار التي بقي العديد منها بلا ماء نتيجة جفاف تلك الآبار، وباتت الآن تعتمد بشكل أساسي على المياه المعالجة حيث يتم توفيرها لمزارعهم بمبالغ تغطي التكلفة فقط، لكنها تمكنهم من إبقاء مزارعهم خضراء لا تتأثر بعوامل الطقس أو توفر الأمطار ومدى توفر المياه الجوفية.

وتوفر محطات الصرف الصحي سنويا فرصا هامة للعمل والبحوث العلمية والدراسة أيضا وتضم خلال العام الجاري 6 طلاب من 6 جامعات مختلفة حول العالم من مصر وكندا وألمانيا والمغرب وجامعتين محليتين إضافة إلى توفيرها لفرص بحث علمي وتطوير للشركات العالمية، خاصة تلك التي ترغب في تحديث معداتها فتقوم بإجراء التجارب والبحوث في المحطات في الإمارة، وبذلك تتمكن المحطة من اعتماد تلك الأجهزة الحديثة قبل اعتمادها في أي مكان آخر في العالم.

وتعالج محطة جبل علي حاليا ما يقارب 300 ألف متر مكعب يوميا معالجة ثلاثية بمعنى أن الأولى ميكانيكية والثانية بيولوجية وهي الأساسية حيث في بعض الدول يكتفون بالمعالجة الثنائية ثم رمي المياه الناتجة في البحر مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة هي مرحلة التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية .

سماد

كما بلغ إجمالي كمية السماد المنتج في محطات المعالجة التابعة لبلدية دبي خلال العام الماضي، 6آلاف و336 طن، بيع منها ما يقارب 5 آلاف طن.

وتنتج المحطات ما يقارب 240 طناً سنوياً من الأعلاف، وتسهم في استزراع بساط العشب الذي يستخدم في ما بعد سجاداً أخضر للحدائق والملاعب والشوارع وغيرها، وتبلغ كمية السماد الذي تستخدمه الدائرة في أعمال الزارعة ألفاً و321 طن خلال العام الماضي..

300

تعالج محطة جبل علي حالياً ما يقارب 300 ألف متر مكعب يومياً معالجة ثلاثية، بمعنى أن الأولى ميكانيكية، والثانية بيولوجية، والثالثة هي مرحلة التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية لقتل الحمض النووي للبكتيريا، وتعد المرحلة الثانية الأساسية، إذ يكتفى بالمعالجة الثنائية في بعض الدول.

المصدر: البيان