10 قتلى بينهم 7 أطفال في غارات النظام السوري على أحياء حلب الشرقية

أخبار

قتل عشرة مدنيين على الأقل، بينهم سبعة أطفال، أمس الجمعة، جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب، وانضمت طائرات دنماركية للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، في حين عبرت تركيا عن قلقها إزاء موجة نزوح جديدة جراء احتدام القتال في سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل عشرة مدنيين، بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب». وأفاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة.

وتدور منذ الأحد معارك عنيفة جنوب غرب حلب بين قوات النظام وحلفائها، من جهة، والفصائل المعارضة والمقاتلة، بينها تنظيم فتح الشام، من جهة أخرى، إذ أطلقت الأخيرة منذ الأحد، هجمات عدة بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.

وشنت الفصائل هجوماً جديداً الجمعة، على أطراف حي الراموسة، وتتركز الاشتباكات العنيفة في محيط كليتي المدفعية والتسليح، بحسب عبد الرحمن الذي أشار إلى أن الفصائل المقاتلة لم تحقق تقدماً ملحوظاً حتى الآن في ظل غطاء جوي سوري وروسي لقوات النظام.

بدوره، هنأ الجولاني في تسجيل صوتي وجهه إلى أهالي حلب وتداولته مواقع وحسابات على الشبكة الدولية، ب«انتصاراتنا خلال الأيام الماضية»، متحدثاً عن «نصر مؤزر في معركة كسر الحصار على حلب».

وقال إن نتائج هذه المعركة «تتعدى.. فتح الطريق عن المحاصرين فحسب، بل إنها ستقلب موازين الصراع في الساحة، وترسم ملامح مرحلة جديدة لسير المعركة»، منوها ب«لحمة الفصائل واجتماعها على عدوها». وأحصى المرصد مقتل 112 مدنياً على الأقل، بينهم 33 طفلاً، من ضمنهم قتلى حي المرجة، منذ بدء هجوم الفصائل الأحد وحتى ظهر الجمعة.

ويتوزع القتلى بين 42 مدنياً، ضمنهم 11 طفلاً جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنياً، ضمنهم 22 طفلاً في الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، جراء قذائف أطلقتها الفصائل.

كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود، حيث غالبية كردية في مدينة حلب.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش، إن قوات النظام حاصرت حلب مما يهدد بموجة لاجئين، داعياً في الوقت نفسه إلى جولة رابعة من المفاوضات بشأن الأزمة.

وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، حققت قوات سوريا الديمقراطية «تقدماً إضافياً في مدينة منبج بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش» وباتت تسيطر على سبعين في المئة من مساحة المدينة»، وفق المرصد.

وقال عبد الرحمن إن «تنظيم داعش» دخل مرحلة النهاية في منبج، لكن ذلك لا يعني أن المعركة ستنتهي خلال أيام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم، موضحاً أن الأخير يتخذ المدنيين «كدروع بشرية» خلال المعارك.

وأضاف «ما حققته قوات سوريا الديمقراطية خلال أسبوع عجزت عن تحقيقه منذ بدء هجومها للسيطرة على منبج في 31 أيار/مايو بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة أمريكية.

على صعيد متصل، قال الجيش الدنمركي إن طائراته قصفت سوريا للمرة الأولى بعد أن وسعت الدنمرك معركتها ضد تنظيم «داعش»، لتضم سوريا إلى جانب العراق.

وقالت قيادة الدفاع الدنماركية إن أربع طائرات من طراز إف-16 قصفت مدينة الرقة معقل التنظيم مستهدفة منشآت للقيادة والتحكم ومخازن للأسلحة وأعضاء التنظيم.

المصدر: الخليج