1500 طالب يشاركون في منافسات الروبوت الوطنية

أخبار

أشاد الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، بجهود جميع الطلبة الذين أظهروا شغفاً كبيراً وأبدوا حماسهم في تجميع وبناء أجهزة روبوت مبتكرة، معرباً عن سعادته بحرص واهتمام جميع الطلبة على إتقان عملهم باستخدام مهارات الترميز الإبداعية ومهارات البرمجة المتقدمة، والتي تتناغم مع رسالة الحكومة الرشيدة الهادفة إلى إعداد كوادر من الشباب المؤهل تأهيلاً علمياً وفنياً والتركيز على مواد الهندسة والرياضيات والتكنولوجيا والعلوم، بما يمكنهم من تحقيق الأهداف وتلبية المتطلبات المستقبلية.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها الدكتور النعيمي إلى الأقسام التي شملت فعاليات منافسات أولمبياد الروبوت العالمي الوطنية، التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم والتي انطلقت أمس في «آيبك» بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي ولمدة يومين متتاليين، ورافقه كل من: الدكتورة كريمة المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة، وحمد علي الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، والدكتورة نجلاء الراوي النقبي، مدير برنامج التعلم الإلكتروني بقطاع التعليم المدرسي بمجلس أبوظبي للتعليم.

وقال النعيمي إن الهدف الأساسي من منافسات الروبوت هو صنع ثقافات جديدة في المجتمعات، ليس فقط في المدارس بل في عموم المجتمع، مشيراً إلى أنه مثل هذا الفكر المنظم المبدع والمبتكر، يساعدنا على مواجهة التحديات المستقبلية وبناء مجتمعنا بما يتناسب مع إنجازات القرن الحادي والعشرين.

وأضاف أن اختيار الطلبة من مختلف المراحل الدراسية يهدف إلى إحداث ثقافة جديدة في الميدان التربوي والتعليمي، وفتح مجالات وآفاق في التفكير والإبداع أمام الطالب خارج الأسوار التقليدية لعملية التعليم، لافتاً إلى أن توظيف التكنولوجيا توظيفاً حقيقياً يساعد على نقل الطالب من مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج لها، بحيث يستطيع الاستفادة منها وبما ينفع المجتمع.

وأشار إلى أن تبني المجلس لمثل هذه المبادرات يأتي بهدف بناء شخصية الطالب والارتقاء بقدراته، بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية التي تسعى إلى تطوير مخرجات التعليم، كما أنها تفتح آفاق التعاون بين الفرق المشاركة وخلق صداقات بينها، كما تفتح مجالات المنافسة الشريفة بين طلبة المدارس، لخوض منافسات عالمية ومواجهة التحدي مع أقرانهم من طلبة المدارس على مستوى العالم، مؤكداً حرص المجلس على إشراك جميع طلبة المدارس من مواطنين ومقيمين، لأن ذلك يعتبر مردوداً إيجابياً للوطن بشكل عام.

ولفت النعيمي إلى أن العناصر الأساسية لتطوير التعليم في أبوظبي، اشتملت على إيجاد بيئة مدرسية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، والمباني المدرسية المحفزة للبحث والتقصي، واكتشاف المعارف، وتنمية مهارات وقدرات الطلبة المتميزين، التي تأتي على قمة هرم المحاور الرئيسية في استراتيجية التعليم التي ينفذها المجلس، مؤكداً أن المجلس ركز على ربط التعلم في المدارس بتحديات العصر.

ويشارك في منافسات الروبوت الوطنية 375 فريقاً تضم 1500 طالب ومدربيهم، 80% من الطلبة المواطنين على مستوى مدارس الدولة، حيث سيتم اختيار 16 فريقاً من بين الفرق المتنافسة لخوض «أولمبياد الروبوت العالمي»(WRO)، التي ستحتضنها الهند في الفترة 25-27 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تحت شعار القضاء على النفايات – الروبوتات من أجل الحد من النفايات وإدارتها وإعادة تدويرها حيث سيشارك الطلبة في ثلاث فئات من المنافسات، الفئة العادية والفئة المفتوحة وفئة كرة قدم الجيل الثاني، ولا يسمح لأي فريق إلا بالمشاركة في فئة واحدة فقط.

وقالت الدكتورة نجلاء الراوي النقبي، مدير برنامج التعلم الإلكتروني بقطاع التعليم المدرسي بمجلس أبوظبي للتعليم: إننا تلقينا أكثر من 1000 استمارة مقدمة من طلبة المدارس الحكومية والخاصة للمشاركة في منافسات أولمبياد الروبوت العالمي الوطنية في غضون أقل من شهر من فتح باب التسجيل، ما يُعَّد مؤشراً إيجابياً على إقبال الطلبة بشغف على دراسة المجالات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأنهم متعطشون للخروج بأفكار مبتكرة ومبدعة.

وأشارت النقبي، إلى أن أهداف أولمبياد الروبوت العالمي تتماشى مع خطة أبوظبي الرامية إلى دعم بيئة مناسبة للبحث العلمي، وتعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأضافت قائلةً: لصنع الروبوت، يجب أن يُركِّز الطلبة على مهارات التشفير والبرمجة، ما يستلزم منهم التحلي بمهارات حل المشاكل والمهارات التحليلية الأخرى، متمنيةً للطلاب الاستمرار في تحقيق النجاح ومواصلة إرساء ثقافة غنية بالابتكار والاختراع.

وقال أيمن النجار، اختصاصي روبوت في إدارة الابتكار بوزارة التربية والتعليم: إن ما يميز منافسة هذا العام هو الإقبال الملحوظ من قبل الطلبة على مستوى مدارس الدولة الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن أولمبياد الروبوت العالمي يزود الطلبة المتميزين في المدارس بفرص استكشاف أنظمة متنوعة من الروبوتات من خلال منافسة مُقسَّمة إلى فرق، كما يمنحهم فرص التعرف إلى العلوم والتكنولوجيا الحديثة، ويتماشى هذا الأولمبياد مع خطة أبوظبي الرامية إلى الارتقاء بمهارات التفكير المتقدم وصقل مهارات التواصل والعمل الجماعي والتعاون، وتعزيز القدرة على اكتساب معارف جديدة وثيقة الصلة بنهج التعليم المتطور.

وقال محمود رشاد مدرب الروبوت في مدرسة الصقور بأبوظبي: إن الحدث العالمي لا يقتصر على تعريف الطلبة بأحدث الاتجاهات في المجالات العلمية (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM) فحسب، بل يمثل أيضاً بوتقة تجتمع فيها العقول الشابة من كافة أنحاء العالم لتمثيل مجموعة من المشاكل، وتقديم حلول لها باستخدام مهارات التشفير والبرمجة عبر منافسات تعليمية مفعمة بالتحدي في مجال الروبوتات.

وقال الطلاب، جاسم الهرمودي، حمد أحمد بن حليس، أحمد عصام شحاتة، بالصف التاسع إن الروبوت يمثل لهم أهمية كبيرة، مشيرين إلى أن المسابقة تعقد هذا العام تحت شعار «القضاء على النفايات – تدوير النفايات»، لافتين إلى أن المسابقة هذا العام تخدم التوجه العالمي في توظيف الروبوتات لخدمة النظافة، ودعم الاقتصاد وتوجيه أنظار الدول تجاهها لكي تصبح مصدر دخل اقتصادي من نوع جديد.

وقالت الطالبات، عائشة المزروعي، دانة الجناحي وشهد المعمري من معهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي إن منافسات الروبوت السنوية تساعد الطلبة على اكتشاف حلول للمشكلات باستخدام الرياضيات، مؤكدات اهتمامهن بأنشطة الروبوت، التي تعتبر واحدة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، التي تنمي روح الإبداع والابتكار والمنافسة لدى الطالب، والارتقاء بمهاراته في جميع المراحل الدراسية.

المصدر: الخليج