22 حادث حريق في دبي منذ بداية رمضان

أخبار

كشف المقدم خبير علي حسن المطوّع مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للدفاع المدني دبي أنه تم تسجيل 22 حادث حريق منذ بداية شهر رمضان الجاري وأن 90% منها بسيط وآخرها السيطرة على حريق متوسط شب قبل يومين في مستودع للمواد الخشبية في منطقة جبل علي وقع قبل موعد الإفطار بخمس دقائق واستمر لمدة ساعة، وشاركت في إخماده 3 مراكز، ولم ينتج عنه أي وفيات او إصابات.

وقال المقدم المطوع ان أغلب الحرائق التي وقعت في الفلل والبيوت والشقق في المطابخ خاصة قبل وقت الافطار، حيث وقعت الحوادث كافة من التاسعة صباحا حتى السادسة والنصف قبل موعد الإفطار، وان حادث جبل علي الأخير صنف انه متوسط نظرا للخسائر المادية التي خلفها الحريق، وأنه جار التحقيق في أسبابه.

حالات

وأشار المقدم المطوع إلى أنه تم تسجيل حريق في أحد المنازل قبيل الإفطار بسبب وجود مواد دهنية متراكمة في المطبخ، مما أدى الى اشتعال السقف وتصاعد الأبخرة الكثيفة واحتراق المواد التي كانت معدة للإفطار وتضرر جزء كبير من المطبخ، والطريف ان أهل المنزل كانوا يتشاجرون على طعام الإفطار وليس على أسباب وقوع الحريق، وأنه تمت السيطرة عليه في غضون دقائق، داعيا ربات البيوت والأشخاص البالغين الى تعلم كيفية التدخل السريع ومنع انتشار الحريق باستخدام الطفايات التي توجد إجباريا في كل بيت او شقة.

احتمالات

وأفاد المقدم ان اغلب الناس تسهر بالليل وتنام طول النهار في شهر رمضان الكريم، وهو الأمر الذي يؤدي الى احتمالية وقوع اختناق من الأدخنة في الحرائق المتوسطة والبليغة، وان اغلب البيوت القديمة غالبا ما توضع على النوافذ أسياخ حديدية ويكون لها مخرج واحد مما يعوق عملية خروج المتواجدين داخل المنزل، إضافة الى وجود مخالفات في البناء او إضافة ملحقات جديدة، مما يجعل الأعداد التي تسكن البيت كبيرة مما يشكل خطرا على حياتهم في حالة وقوع الحرائق.

وأكد المقدم المطوع ان وقوع حالات الوفاة في الحرائق التي تقع في المنازل غالبا ما يكون سببها الاختناق من الدخان، خاصة وأنه يخفض نسبة الأكسجين في الدم، مما يجعل الإنسان يفقد الوعي ويفقد السيطرة على نفسه ولا يتمكن من الحركة أو الجري نتيجة الاستنشاق، وهو الأمر الذي يمكن ان يؤدي الى احتراقه حيا، خاصة إذا تصادف نومه أثناء اندلاع الحريق.

توعية

ودعا المقدم المطوع ربات البيوت الى توعية الخادمات واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في المطابخ ومنها عدم استخدام شفاطات الأدخنة والابخرة وتنظيفها بشكل مستمر والتأكد من عدم وجود زيوت أو دهون عالقة على أجهزة الطبخ، وعدم ترك أقمشة قريبة من مواقع الاشتعال.

إفطار بعد الانتهاء من السيطرة على حريق

تتطلب طبيعة عمل رجال الدفاع المدني أن يكونوا على استعداد في كافة الأوقات، وتلبية نداء الواجب بأسرع طريقة ممكنة، وفذ تلك الأثناء لا يشغل تفكير رجل الإطفاء سواء السيطرة على الحرائق وإنقاذ الأرواح حتى لو استمر الأمر ساعات وهو صائم.

قال المقدم على المطوع ان كافة مراكز الإطفاء على أهبة الاستعداد في التدخل السريع على مدار الساعة، وإنه قبل يومين فقط تمكنت 3 مراكز بكوادرها من الإطفائيين من السيطرة على حريق متوسط ولم يمنعهم الصيام من التقاعس أو التراخي، بل على العكس استمر الحريق ساعة بعد موعد الإفطار الذي تناولوه في الشارع بعد التأكد من انتهاء مهمتهم وتأمين الموقع.

وأضاف المقدم المطوع انه نظرا لطبيعة عمل الإطفائي ينصح بأن يتناول كميات كبيرة من المياه وقت السحور، تحسبا للمشاركة في أي مهمة قد تستغرق ساعات طويلة وتحتاج الى قوة بدنية كبيرة خاصة في حالة السيطرة على حرائق الأبراج، والتي تتطلب صعود الدرج لأدوار عليا حاملاً ومرتدياً بدلة الإطفاء التي تزن 25 كيلوغراماً بخلاف المعدات الأخرى، مشيرا الى أن التدريب المستمر والجاهزية ساهما في قيام الإطفائيين بواجبهم حتى وهم صائمون.

المصدر: البيان