44 حجّاماً مرخصاً على مستوى الدولة

أخبار

ضبطت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع البلديات والدوائر الاقتصادية، 5 مخالفين يمارسون الحجامة دون الحصول على ترخيص من الوزارة، 3 منهم في محلات بيع الأعشاب، وضبطت مخالفين اثنين في مراكز طبية. الشيء الذي تسبب في حدوث بعض المضاعفات مثل الجروح وقطع واضح في جلد بعض المستشفين.

وقال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس لجنة تراخيص الطب التكميلي بالدولة، إن عدد الحجامين المرخصين في الدولة وصل الآن إلى 44 حجاما منهم 7 أطباء و4 من ممارسي الطب التكميلي، و13 فنيا في مجالات فنية مختلفة منها الصيدلة والتمريض والعلاج الطبيعي من غير الحاصلين على شهادات علمية مع حصولهم على شهادات ثانوية ودورات تدريبية في الإسعافات الأولية وتم اجتيازهم الاختبار المقرر من الوزارة، لافتا إلى أن هناك 28 حجاما من الذكور و16 من الإناث على مستوى الدولة.

أسس ومعايير

وقال إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع وضعت أسساً وقواعد لممارسة أي من طرق وأساليب الطب التكميلي، ومنها الحجامة التي يجب تكون خاضعة للشروط التي تم اعتمادها للترخيص بممارسة هذا النوع من الأعمال، وأهمها أن تكون في مركز طبي معتمد، وتحت إشراف طبي مباشر، وأن لا تتم في المنازل أو في محلات الأعشاب أو غيرها من الأماكن المرخصة لمزاولة الأنشطة الطبية.

الأولى في الترخيص

وقال إن الإمارات تعد من الدول الأوائل في ترخيص الحجامين، وندعم ممارسة الحجامة تحت إشراف طبي وفي مراكز طبية، لأنها تساعد بالتخلص من بعض الأمراض، خاصة وأن الحجامة أوصى بها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: بخصوص مسألة عملية التعقيم والتطهير فإنه ليس صحيحا أنه يتم تعقيم موضع الحجامة أو الجرح أو أي جزء من الجسم البشري، وإنما يمكن فقط تطهير المكان، مشيرا إلى ضرورة معرفة الفرق بين التعقيم والتطهير وأن العمليتين تجريان بمعرفة أخصائيين متمرسين وبأجهزة طبية ذات تقنيات متفوقة.

معلومات خاطئة

وأوضح أنه لا يمكن أن تزول آثار الحجامة تماما خلال مدة يوم أو يومين، مؤكدا ضرورة عدم المبالغة في عرض نتائج هذا النوع من العلاج بما يتعارض مع أسس وقواعد ومفاهيم الطب التقليدي والحديث والالتزام بقواعد الممارسات الطبية المعروفة في التعامل مع الجروح وكيفية علاجها، مشيرا إلى أن الجروح لا تلتئم بمجرد خروج البلازما منها، وأن هذه المعلومة تعتبر مغالطة طبية لا يجوز نشرها، حيث لوحظ مؤخرا ان هنالك بعض الحجامين غير المرخصين يقومون بنقل هذه المعلومات غير الصحيحة إلى الناس.

أخلاط دموية

وذكر أنه ليس صحيحاً أن الحجامة تخرج كريات الدم الحمراء الهرمة فقط من الجسم، مشيرا إلى أن الحجامة عبارة عن عملية تشريط سطحية لمناطق معينة من الجسم تستهدف خروج بعض الأخلاط الدموية من الشعيرات الدموية، لافتا إلى أن الحجامة تندرج تحت ما يسمى بـ «الطب التكميلي»، الذي يعمل على المساهمة في العلاج إلى جانب نظريات الطب التقليدي المعروفة للجميع، والتي تنسجم والمفاهيم العلمية الحديثة وتخضع للبحث العلمي والدراسات المتخصصة.

وأكد الأميري أنه لا يتوفر دليل علمي قاطع على أن الحجامة تعالج الأمراض التي يشير إليها هؤلاء الحجامون، ولكنها تساعد في الحد من الآلام من خلال المساعدة على إفراز الأندروفين والتخفيف من حدة الأعراض والحجامة قد تشكل عاملا مساعدا لأساليب الطب الحديثة في معالجة بعض الأمراض من خلال تحفيزها لعمل جهاز المناعة، ولكنها بالتأكيد لا تعالج الأمراض الخطيرة مثل أمراض السرطان باختلاف أنواعها ومرض الإيدز وأمراض الكبد الفيروسية بأنواعها والأمراض الفيروسية الخطيرة الأخرى، وإنما الحجامة تعمل على المساهمة في دعم العلاج التقليدي من خلال الطب الحديث.

المصدر: البيان