61 قتيلاً في سوريا و «الحر» يسقط مقاتلتي سوخوي بريف دمشق

منوعات

سقط 61 قتيلاً بنيران القوات النظامية في سوريا، أمس، بينهم 10 ضحايا قضوا بهجوم بصاروخ «أرض- أرض» استهدف مدينة كفر زيتا بريف حماة، فيما شن الطيران الحربي والمروحي غارات مكثفة على نحو غير مسبوق، مستهدفاً أحياء ومدن وبلدات حلب، مستخدماً البراميل المتفجرة وملحقاً دماراً هائلاً في المباني، تزامناً مع قصف بصواريخ «أرض-أرض» التي دكت أحياء بلدة المليحة بريف دمشق التي تعرضت أيضاً لـ 19 غارة جوية عشوائية مخلفة دماراً واسعاً في المباني السكنية والبنية التحتية، فيما تحدث الناشطون المحليون عن اختفاء عائلة كاملة تحت الأنقاض.

من جهة أخرى، أكد ناشطون ميدانيون أن الجيش الحر تمكن من إسقاط مقاتلتين طراز سوخوي فوق مطار الناصرية العسكري بضواحي دمشق، وسماء القلمون، مع أسر أحد الطيارين، موضحين أن الطائرتين الحربيتين انطلقتا من مطار السين العسكري بالمنطقة نفسها. كما استمر القصف الجوي بالبراميل المتفجرة، والبري بالدبابات والأسلحة الثقيلة على بقية مناطق ريف دمشق وحماة ودرعا وحمص وإدلب.

من ناحيتها، أكدت شبكة «سوريا مباشر» المعارضة سقوط 6 قذائف هاون على مدينة جرمانا شرق العاصمة دمشق، على محيط ساحة الرئيس والنهضة، موقعة عدداً من الجرحى، إضافة إلى أضرار مادية في المحال والسيارات. بالتوازي، استمر التصعيد العسكري في جبهة اللاذقية في إطار «معركة الأنفال» المحتدمة منذ نحو شهر بالمنطقة، حيث دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في محيط قمة تشالما، فيما استهدف مسلحو المعارضة مقار القوات الحكومية في محيط البرج الأمني 45 بقذائف الهاون، تزامناً مع قصف مروحي بالبراميل المتفجرة طال مواقع المعارضة بمحيط مدينة كسب الخاضعة لسيطرة الجيش الحر.

وأكدت التنسيقيات المحلية سقوط قتلى وجرحي في حي الفردوس ومنطقة عين التل واتستراد الصاخور الحيدرية بحلب جراء قصف مروحي بالبراميل المتفجرة، ترافق مع قصف مدفعي بالدبابات طال أيضاً حيي الجلوم والكلاسة، متسبباً في دمار هائل في المباني السكنية. كما قصفت المروحيات بالبراميل المتفجرة حي مساكن هنانو ومنطقة دوار جسر الحج وحيي الأنصاري والسكري في حلب.
وطال القصف بالطيران الحربي والمروحي أحياء الليرمون والشيخ النجار والمعصرانية والميدان والمنطقة الصناعية ومدينة مارع وبلدتي حميمات وتل رفعت، في حين سقط صاروخ «أرض-أرض» على قرية كفر ناصح بالريف الحلبي.

من جهته، أكد المرصد الحقوقي أن المعارضة السورية المسلحة قطعت منذ أسبوع الكهرباء عن مدينة حلب للضغط على النظام لوقف القصف الجوي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً أمس الأول. وأضاف المرصد أن مدينة حلب ومناطق في ريفها «تشهد منذ 7 أيام انقطاعاً في التيار الكهربائي بقرار من الهيئة الشرعية (التابعة لمجموعات المعارضة المسلحة) التي قطعت خطوط التوتر العالي في منطقة الزربة للضغط على النظام لإيقاف القصف بالبراميل المتفجرة على حلب».

ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، تتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها لقصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة التي تلقيها مروحيات ومقاتلات تابعة للنظام، ما أدى إلى مقتل المئات غالبيتهم من المدنيين. وأفاد المرصد بأن 44 شخصاً على الأقل بينهم 7 أطفال، قتلوا أمس الأول بقصف جوي على أحياء في حلب وريفها، بينهم 30 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف جوي استهدف سوق بلدة الأتارب.

وأمس، قتل شخصان وأصيب 16 آخرون بسقوط قذائف هاون يعتقد أن مقاتلي المعارضة أطلقوها على حي جمعية الزهراء غرب، حيث مقر المخابرات الجوية الواقع تحت سيطرة القوات النظامية، بحسب المرصد.

وتشهد أحياء حلب منذ صيف 2012 معارك يومية بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة. ويتقاسم الطرفان السيطرة على المدينة التي كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منذ 3 أعوام، بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الأكبر من ريف المحافظة. ونددت منظمات دولية عدة بحملة القصف الجوي على حلب التي تحصد قتلى مدنيين.

في الأثناء، شن الجيش النظامي أكثر من 20 غارة جوية على بلدة المليحة قرب دمشق التي يحاول اقتحامها، بينما تتواصل المعارك العنيفة حول منطقة تل الجابية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف درعا أمس الأول.

وارتفعت حصيلة المعارك التي أدت أمس الأول إلى سيطرة مقاتلي المعارضة على تجمع للقوات النظامية في تل الجابية في ريف بلدة نوى، إلى 40 مقاتلاً على الأقل، بينهم عناصر من «جبهة النصرة»، بحسب حصيلة محدثة أوردها المرصد مساء أمس. وتحدث المرصد عن «أسر ومقتل العشرات من عناصر وضباط القوات النظامية» في المعارك نفسها، مشيراً إلى أن الطيران الحربي قصف مراراً أمس، محيط تل الجابية، تزامناً مع معارك متواصلة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة.

وفي ريف دمشق، تكثف القصف الجوي على بلدة المليحة التي تعرضت لأكثر من 20 غارة مستهدفة الأحياء السكنية، ترافقت مع قصف بصواريخ فراغية على المنازل السكنية ألقتها مقاتلات حربية، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون من ثكنة كمال مشارقة على البلدة.

وفجر الجيش الحر مبنى مجمع تاميكو في البلدة بريف دمشق. وتحدث الناشطون عن أن عائلة كاملة طمرت تحت أنقاض بناية وسط دمار كبير وحرائق جراء القصف المتواصل بصواريخ أرض – أرض على المليحة. وطال القصف الجوي والمدفعي زبدين وحتيتة الجرش التي سقط فيها 5 شهداء، وجرمانا والزبداني وحرستا وأحياء جوبر والقدم والقلمون العاصمية.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بـ «عودة التيار الكهربائي بالكامل إلى مدينة دمشق والمنطقة الجنوبية بعد إصلاح خط الغاز في منطقة جيرود بريف دمشق». وكان الإعلام الرسمي قد أعلن أمس الأول قيام «مجموعات إرهابية» بقطع خط الغاز الذي يغذي المحطة الكهربائية، في حين قال ناشطون إن الخطوة جاءت رداً على قصف منطقتهم الأحد الماضي، ما خلف 8 قتلى، بحسب المرصد.

المصدر: (عواصم – وكالات)