عبد الله العلمي
عبد الله العلمي
عضو جمعية الاقتصاد السعودية

تحليل سردي لمقال خاشقجي وتعقيب فندي

الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣

عند قراءتي مقال الزميل القدير جمال خاشقجي "خواطر شاب إخواني غاضب نجا من فض اعتصام رابعة" في ١٧ أغسطس ٢٠١٣، حسبت للوهلة الأولى أنني أشاهد أحد تقارير القناة التلفزيونية الإخبارية المثيرة للجدل أحادية الرأي التي عُرِفَ عنها عداوتها لمعظم دول العالم بسبب فبركتها للأخبار المُرَكَبَة وانفرادها باتجاهاتها المعاكسة.. طبعاً عرفتموها. للأمانة، مقال خاشقجي لا يدعو – على الأقل ليس بطريقة مباشرة – إلى مؤازرة "الإخوان"، ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي تعاطفه مع صور "ضحايا" ميدان رابعة العدوية، والغاز المسيل للدموع، وعنف الشرطي المصري الذي يطلق رصاص بندقيته من المباني المجاورة. للأمانة أيضاً، دعا خاشقجي إلى محاسبة قادة الإخوان المسلمين "الذين صنعوا وَهْمَ الصمود في اعتصام رابعة، كأداة للضغط السياسي، وأداروه باستخفاف بدماء المؤمنين بالقضية". ولكن في الوقت نفسه، رسم الكاتب صوراً حزينة للشهداء من الأطفال والنساء الذين قضوا في الأحداث بدون التنويه عن استغلالهم كدروع وأكفان بشرية لحماية قادة الإخوان الذين أباحوا حرق الأرض وما عليها خدمة لهذه "القضية". كنت أتمنى أن يذكر خاشقجي أن من ضمن "خواطر الشاب الإخواني" أن هذا الشاب قد تمّ غسل دماغه وإقحامه في إثارة الشغب، وإشعال الحرائق في المنشآت الحكومية والأهلية والمستشفيات وبنوك الدم، وأن الأوامر قد صدرت إليه ليعتدي على المساجد والكنائس ومراكز الشرطة في جميع الأراضي المصرية. كلمة السر في المقال…

سفيراتنا في الخارج

الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣

* المبتعثة سامية الشولي في كلية الطب في جامعة كنجز كولدج في لندن، حققت إنجازاً علمياً باكتشافها الدور الفعال لمادة بروتينية ستساعد على التئام جروح الأمراض المزمنة والسرطان. الإنجاز الثاني هو تسجيل براءة هذا الاكتشاف الطبي المهم في الجمعية البريطانية لعلوم المناعة. هذا ليس كل شيء، الدكتورة سامية أيضاً تهتم بالأدب وكتابة الشعر، في جعبتها عدة دواوين شعرية ومنها "ربى البيلسان" و"رسائل المنفى" و"زهرة اللوز". يبدأ الديوان بأمنياتها بالعودة إلى وطنها وأن يعم السلام أرجاء الكون. * لم يأت اختيار الباحثة السعودية انتصار فلمبان رئيساً لمركز السلم والأمن لاتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب في الاتحاد الأوروبي من فراغ. جهودها معروفة ومتميزة في مجال نبذ العنف والتطرف ومكافحة الإرهاب وترسيخ قيم السلام والحوار والتواصل. مثلت فلمبان السعودية في مجلس إدارة المنظمة العالمية لاتحاد الكتاب الآفروآسيوي، الذي يضم وزراء وشخصيات عامة بارزة من 30 دولة. مبروك للدكتورة فلمبان ترؤسها وفدا تابعا لمجلس وزراء الداخلية العرب 2013 كامرأة عربية لأول مرة. * أثبتت الدكتورة مها محمد خياط جدارتها كزوجة وأم وعضو هيئة تدريس وعالمة متخصصة في أبحاث بكثير من الفخر. سجلت ثلاث براءات اختراع في تقنية النانو في شركة IBM في الولايات المتحدة. سجلها يحمل أسماء جامعات عالمية مثل MIT وكامبريدج. حصلت على الميدالية الذهبية في معرض جنيف للمخترعين. وقفت شامخة في المحافل الدولية…

الخطوط السعودية في الرمق الأخير

الإثنين ٠٦ مايو ٢٠١٣

تلويح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، هذا الأسبوع، باتخاذ إجراءات لرد اعتباره كمواطن نتيجة لتصرفات الخطوط التي تعتز بخدمتنا يجب أن يكون رادعاً لإمعان الخطوط في الاستخفاف بالمسافرين. هذه ليست أول مرة تبدي الخطوط استهتارها بالركاب. مَن منا لم يسمع عن تأخُّر رحلات الخطوط السعودية مئات المرات لأسباب عدة دون تقديم أي اعتذار. لكل منا تجربته المضحكة مع مؤسسة نقل عالمية لا ترقى للتنافس حتى مع النقل الجماعي. أما إذا تكرّم علينا موظف الخطوط بتبرير فهو غالباً ما يكون بسبب "عطل فني طارئ سيتم إصلاحه سريعاً"، وهذا يعني ساعات طويلة من الانتظار الممل. معظم شركات الخطوط الجوية التي تحترم المسافرين توفر الضيافة والإقامة في حال تأخُّر رحلاتها كحد أدنى لتعويضهم عن الإرباك والإزعاج والتوتر نتيجة تغيير درجة المسافرين أو تأخيرهم عن مواعيد عمل أو التزامات أخرى. أما الخطوط السعودية فتكتفي بالصمت المطبق، وربما يتدفق كرمها بعلبة عصير لإرضاء المسافرين. المنظر الذي اعتدنا عليه هو طوابير طويلة ومتشابكة بينهم كبار السن والأطفال أمام كاونترات الخطوط في مطاراتنا، بينما موظف الخطوط الذي لم يتلق التدريب اللازم للتعامل مع الحالات الطارئة في دوامة الراتب النحيل وساعات العمل الطويلة. استهتار الخطوط السعودية بالركاب تعدى كل الخطوط الحمراء، حتى وصل الأمر للتعسف في المعاملة بكل صلافة…