خالد الدلاك
خالد الدلاك
كاتب سعودي

المرحوم محمد أبو عمير كما عرفته

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

علاقتي بالأخ العزيز محمد أبو عمير مدير عام مكتب الرئيس العام لرعاية الشباب - رحمه الله- ليست وليدة عمله برعاية الشباب، فقد لا يعرف الكثيرون أن المرحوم بدأ الحياة العملية في مدينة الرياض من خلال جريدة الجزيرة وفي قسم الصياغة بالذات إلى أن انتقل للعمل مع سمو الرئيس العام وحظي بثقته ودعمه وظل ملازماً له حتى أصبح مديراً لمكتبه وشخصية مميزة في مجال عمله. زاملته عن قرب وعن بعد وأدركت أنه شخصية مميزة عن الآخرين؛ فهو من الأشخاص النوادر القلائل الذي حقق النجاح ووصل لأعلى المناصب والمراتب وأهمها بصمته وهدوئه ووقاره وحكمته ساعده بلا شك على ذلك عمله وحماسه وإخلاصه وولاؤه وهو الأمر الذي مكَّنه وفي فترة وجيزة أن يكون عوناً وسنداً وساعداً أيمن لسمو الأمير نواف بن فيصل والذي وجد فيه الشخص المناسب والأمين على العمل والمؤتمن على خصوصيته والحريص على إنجازه في انسيابية تامة، ديدنه في ذلك محبته لسموه وإخلاصه في العمل فما يجمع بين الاثنين هو مسيرة درب واحد وعلاقة شخصية حميمة بدأت قبل أن يلتحق الاثنان برعاية الشباب. وغير هذا وذاك فإن المرحوم رغم وقاره الظاهر وأدبه الباهر وعمله الماهر كان صاحب نكنة حاضرة وروح مرحة وتعليقات طريفة مقتصرة ومحدودة على من حوله من محبيه الذين يبادلونه التعليق والمزاح بعيداً عن التكلّف والرسميات التي تتسم بها…