صالح الغنام
صالح الغنام
كاتب صحافي - جريدة السياسة الكويتية

مختبر الإبداع الحكومي!

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣

لا حول ولا قوة إلا بالله... وهل ستصبح دولة الإمارات الشقيقة, وما يدور فيها من إبداع ونمو وتطور هو شغلنا الشاغل؟ هل المطلوب منا ترك ما وراءنا ودوننا لنتحول إلى موظفي إحصاء, كل همنا عد ورصد الإنجازات التي تحققها الإمارات وشعبها في كل يوم - عفوا - أقصد في كل ساعة من ساعات اليوم؟ خلاص يا جماعة, أنا "فاض بي ومليت", ولـ "الصبر حدود", و"تعبت أداري" ولم يعد هناك مجال لاحتمال وقف الحال التي تعيشه البلاد منذ أعوام عدة. ومسألة التعذر بالتأزيم السياسي كشماعة وسبب لغياب الإنجاز, فقد أضحى هذا العذر أتفه من أن يصدقه عاقل, أو حتى نصف عاقل, فالخراب منكم وفيكم, والتأزيم سببه أنتم, فأنتم من يتسلى بضرب هذا بذاك, وتحريض هذا ضد ذاك, والله ما فعلتم هذا, إلا مداراة لعجزكم عن تقديم أي إنجاز. أما ذاك الذي يتفاخر بديمقراطيتنا, فأقول له, خيب الله فخرك, فحتى هذه - على ما فيها من حسنات - فشلنا فيها فكرا وعملا وتطبيقا, فعلى ماذا وبماذا تفخرون؟ استحوا - بارك الله فيكم - من ترديد هذا القول, فأنا أربأ بكم أن تتباهوا بشيء فشلنا فيه... المهم, وقبل الولوج في موضوع المقالة, فإنني أرجوكم - نظرا إلى ضيق المساحة - وضع العنوان كما هو في محرك البحث "غوغل", والتمعن جيدا في ما يفعله…

“الإمارات والدلع”!

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

أعتقد أنه من الظلم بمكان مقارنة بلادنا بدولة الإمارات الشقيقة, أو بقدرتنا على منافستها. خلاص, الإمارات الآن تجاوزت رسميا مرحلة دخول المنافسة مع أحد, وتسيدت باقتدار المركز الأول في كل حقل ومجال, حتى أنها أضحت كالغول الذي يستحيل مجاراته أو اللحاق به. بل إنني أجزم - من واقع رصدي لها - أن هذه الدولة دخلت مرحلة "الدلع", وهو ما يمكن تسميته بالترف في تقديم الخدمات وتطور العمران وتنمية الإنسان, وهذا لعمري, لهو أشد ما يشعر المرء بالغيظ والحسرة وارتفاع ضغط الدم. وحتى لا يساء الفهم, فلا علاقة إطلاقا للغيظ بالحسد أو تمني زوال النعمة, فحاشا وألف حاشا أن يكون "خمالنا" و"قلة دبرتنا" سببا في حسد من يلقنونا في اليوم الواحد ألف درس ودرس في فوائد العمل وترك الجدل, وهو ما ابتلانا به الله سبحانه وتعالى. ولأولئك السذج ممن تبقى لديهم بصيص أمل باحتمال قدرة بلادنا على إنجاز ولو واحد في المئة من إنجازات الإمارات, أدعوهم لمشاهدة برنامج "علوم الدار" الذي يبثه يوميا تلفزيون أبوظبي, والبرنامج عبارة عن نشرة أخبار محلية تتناول أهم الأحداث والفعاليات في أرجاء دولة الإمارات. أرجوكم, شاهدوا حلقة واحدة فقط من هذا البرنامج, وأتحدى إن استطاع أي منكم ملاحقة أو متابعة أو حفظ عدد الأنشطة والفعاليات التي أقيمت خلال يوم واحد. يا جماعة, أصلا العين "تزغلل" لكثرة…