يوسف النعيمي
يوسف النعيمي
كاتب اماراتي

ويوم تغمضين عينيكِ.. تختفي بيروت!

الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٣

سأرحل عنكِ سأرحل عن ذكرياتك ومذكراتك .. سأغيب عن واقعك وأهجر أحلامك .. أحلامك .. كل أحلامك سأغادرها .. سوى حلمك الأول عند شلال مياه باردة أسفل المدينة .. كان لقاؤنا. سأبقى هناك أراودك .. كأضغاث أحلام لن تتحقق ! ولن أتحقق ! ====== على فراشك الأبيض نائمة أمامي، كل شيء هنا مظلم عدا نور شمس توشك أن تشرق يطل من نافذة الغرفة، ونور خافت لأباجورة. في يدي تقرير الطبيب، قرأته ٨ مرات، بعدد الأعوام التي قضيناها معاً، وعدد المرات التي غادرنا سوياً إلى بيروت، آخرها في آذار الماضي خلسةً دون علم أحد، وبعدها مُنعنا من بيروت، علمت وقتها أن غياب بيروت مقدمة لغياب أشياء جميلة في حياتنا، لم أظن أنك ستكونين أنت التالية بعد بيروت ! "وتسألين عن بيروتْ.. شوارعُ بيروت، ساحاتُها، مقاهيها، مطاعمُها، مرفأها.. بواخرها.. كلُّها تصبُّ في عينيْكِ ويوم تغمضين عينيكِ.. تختفي بيروت" *نزار وحين تفتحين عينيكِ .. أختفي أنا. خبر سيء، فقدت ذاكرتها لعشر سنين إلى الوراء، هذا ما قاله طبيبك الكندي قبل ساعات حين وضع في يدي تقريرك الطبي. ولماذا عشر سنين؟ ماذا لو كانت أقل من ذلك؟ خمس أو ست، أو حتى ٨ سنين تنقص شهرا؟! الشهر الذي جمعنا فنعيد شريط حبنا، نكرر أجمل ما فيه، ونجتنب كل ما كان يعكر صفوه. أو ماذا…

مدرسة صفا .. مدير انتباه !!

الجمعة ٢٣ نوفمبر ٢٠١٢

ملاحظة مهمة جداً جداً جداً : عزيزي القارئ .. إذا كنت أنت مدير الإدارة التي أعمل بها فإنني أنصحك ولوجه الله أن تغلق هذه الصفحة الآن وشكراً . * * * مدير إدارتي المبجل .. اسمه سعيد .. ولأنه مدير .. وقد ولدته أمه مدير (ويا ليتها لم تلده) فقد خرج إلى الدنيا (ويا ليته ما خرج) .. وهو بدون بصمة !! يتبادر إلى ذهنك عزيزي القارئ تساؤل .. بدون بصمة !! وأنا هنا أحيلك إلى قاموس المورد (عربي - إماراتي) .. المدير بلغة أهل الإمارات هو الشخص الذي يأتي الدوام ويخرج منه دون بصمة أو (شخطة كرت) ، ومن عجائب الزمان يروى قديماً أنه كان هناك مدير في بداية الاتحاد يحضر إلى الدوام قبل التاسعة .. ثم حصل له حادث وهو في طريقه إلى الدوام .... ومات !! سعيد .. أو كما نطلق عليه نحن الموظفين (المساكين) اسم " سعوود الفار " -وسبب ذلك هو أن أحد المراجعين كان يود مقابلته ورفضت السكرتيرة السماح له بالدخول حتى صرخ .. (ياالله يالزمن .. سعوود الفار عنده سكرتيره وما نروم ندخل عليه أي وقت) !!! وهنا بدأ البحث عن ماضيه الأسود في فريج طفولته المدير (الفريج الشرجي) !! مديرنا الفار كان يقوم بتكليفنا بمهام خارج نطاق العمل، أحد المهندسين كانت مهمته الذهاب…