أطباء أمميون يوثقون عمليات اغتصاب لنساء الروهينجا

أخبار

وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العنف العرقي الذي أجبر مئات الآلاف من المسلمين الروهينجا على الفرار من ميانمار إلى الجارة بنجلاديش، بأنه «مروع»، فيما وثق أطباء اكثر من 25 حالة اغتصاب لنساء من الأقلية على يد جنود جيش ميانمار، فيما هناك أكثر من345 حالة تخضع للتحقيق.

وقال المفوض السامي للاجئين فيليبو جراندي للصحفيين، أمس الأحد، بعد زيارة مخيمات للروهينجا جنوب شرقي بنجلاديش إن «القصص التي نسمعها عن العنف مروعة ومدمرة».

من جهة أخرى، قال أطباء تابعون للأمم المتحدة وعاملون في مجال الرعاية الصحية، إن الأطباء الذين يعالجون مرضى من بين نحو 429 ألفاً من الروهينجا المسلمين الذين فروا في الأسابيع الأخيرة إلى بنجلادش من ميانمار، فحصوا عشرات النساء المصابات بجروح تتفق مع الاعتداءات الجنسية العنيفة.

وتضفي روايات العاملين في الحقل الطبي، تدعمها في بعض الحالات تقارير طبية، مصداقية على اتهامات متكررة تتراوح من الملامسة بالأيدي إلى الاغتصاب الجماعي واجهتها نساء من الأقلية التي لا يتمتع أفرادها بأي جنسية على يد القوات المسلحة في ميانمار. وقد أجرت مقابلات مع ثمانية من العاملين في مجال الرعاية الصحية والحماية في منطقة كوكس بازار ببنجلادش قالوا إنهم عالجوا أكثر من 25 امرأة تعرضن للاغتصاب منذ أواخر أغسطس.

ويقول هؤلاء إنهم لا يحاولون التحقق على وجه الدقة مما حدث لمريضاتهم، لكنهم شهدوا نمطاً متكرراً لا يمكن أن تخطئه العين في رواياتهن، وكذلك أعراضاً بدنية على عشرات النساء يتفقن جميعاً على أن جنوداً من ميانمار هم من فعلوا بهن ذلك.

وأشار عدد من العاملين في المجال الصحي إلى أن عدداً كبيراً من النساء بقين في البداية في قراهن في أكتوبر/تشرين الأول اعتقاداً منهن أن حملات الجيش تستهدف الرجال فقط من الروهينجا، إلا أن أغلب النساء لذن بالفرار هذه المرة عند أول بادرة على عمليات الجيش، وعرض أطباء في عيادة ليدا ملفات ثلاث حالات من دون الكشف عن هوية المريضات. وجاء في أحد الملفات أن امرأة عمرها 20 عاماً عولجت في العاشر من سبتمبر/أيلول بعد سبعة أيام مما روته عن اغتصاب جندي لها في ميانمار.

وحددت تقارير داخلية جمعتها وكالات الإغاثة في كوكس بازار هوية 49 «ناجية من عنف جنسي قائم على أساس النوع» في أربعة أيام فقط، بين 28 و31 أغسطس. ويقول أطباء الأمم المتحدة إن مصطلح العنف الجنسي القائم على أساس النوع يستخدم للإشارة إلى حالات الاغتصاب فقط. وهناك 345 حالة أخرى تخضع للتحقيق.(وكالات)

المصدر: الخليج