أولياء الأمور يثمنون مبادرة محمد بن زايد لتعزيز القيم الأخلاقية

أخبار

رفع أولياء الأمور أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، على مبادرة سموه الكريمة بشأن تعزيز القيم الأخلاقية في نفوس النشء، تلك القيم النابعة من تعاليم الدين وتقاليد الآباء والأجداد، التي تُعلي من قيم التسامح والاحترام والتعاون وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن.

وقال عدد من أولياء الأمور في لقاءات متفرقة مع «الخليج»: إن تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على مكانة القيم الفاضلة في بناء الأمم ونهضتها ورقي الشعوب وتطورها، وأنه مهما بلغت الدول من تقدم علمي ومعرفي وتقني، فإن ديمومة بقائها مرهونة بمدى محافظتها على قيمها النبيلة وتمسكها بمبادئها السامية، إنما هو دعوة صريحة وواضحة لمؤسساتنا التعليمية وأولياء الأمور وكل مؤسسات المجتمع للعمل معاً في منظومة متناغمة تستهدف إعادة أبنائنا إلى كل ماهو أصيل، وتنقية عقولهم من أية شوائب قد طالتها من قيم مادية غربية وما بها من تأثيرات سلبية.

وأكدوا أهمية تعزيز مراكز النشاط الصيفي، خاصة في المدارس وعدم إلغائها؛ لأهميتها في الحفاظ على الأبناء وحمايتهم من التأثيرات السلبية لأوقات الفراغ.

وأعربوا عن تمنياتهم مع قرب حلول العام الدراسي الجديد وبدء تسليم الزي المدرسي الجديد أن يكون عام خير على أبنائهم تنحصر فيه المشكلات والعقبات التي تواجه مسيرتهم التعليمية. 

وقال عبد الرحمن العامري موظف وولي أمر لأربعة أبناء 3 منهم بالمدارس: التربية الأخلاقية مهمة لأبنائنا، خاصة بعد أن وقعوا تحت سيطرة وسائل التكنولوجيا الحديثة على اختلاف أشكالها، وانحصر تواصلهم مع أهلهم وأقربائهم بصورة ملحوظة، فالأنشطة الصيفية تسهم في بناء شخصية الطالب، وتكسبه خبرات جديدة من مواقف تحدث أمامه ويرى بعينه ويتعلم منها كيفية معالجتها بالطريقة الصحيحة، كما تعلمه التعاون مع زملائه والعمل معهم بروح الفريق؛ لذا فوجود تلك المراكز والأنشطة الصيفية أمر في غاية الأهمية ولا غنى عنه.

وقال: ما نتمناه في العام الدراسي الجديد أن يكون هناك تركيز في مدارسنا على الجوانب الشخصية للطالب، بحيث يستطيع أن يعبر عن نفسه، ويشرح وجهة نظره في الأمور من حوله.

وأضاف: شيوخنا ما قصروا في دعم التعليم، وأولوه اهتماماً كبيراً من أجل نهضة الوطن ومستقبله، وأوجدوا لنا نظاماً تعليمياً متطوراً ومنافساً، لكن يبقى التركز على بناء الشخصية المتوازنة القادرة على التواصل والطرح والمناقشة.

ويقول عادل جمعة المطوع الإعلامي المعروف والأب لثلاثة أبناء، اثنان منهم في التعليم: كنا في السابق ونحن طلبة في المدارس عندما ننهي العام الدراسي ونذهب لتسلّم شهاداتنا نتسلم في نفس الوقت برنامج النشاط الصيفي الذي يشتمل على الفعاليات المختلفة التي تلبي رغبات كل الطلبة من رياضة وفنون وثقافة ورحلات وغيرها، وكنا نتوجه في اليوم التالي إلى المعسكر المقام في المدرسة؛ لنستمتع بهذا البرنامج، ونفرغ فيه كل طاقاتنا.

ويضيف: اليوم نرى ضعفاً في الإعلان عن النشاط الصيفي حتى كدنا لا نشعر بوجود المراكز الصيفية أو برامج النشاط الصيفي، رغم أهميتها القصوى التي نتفق جميعنا عليها، من حيث حمايتها للأبناء واستثمار وقت فراغهم وتفريغ طاقتهم بدلاً من أن يلجؤوا لسلوكيات غير مرغوبة وتعود عليهم بالضرر.

وعن أمنياته للعام الدراسي الجديد الذي نستعد لاستقباله قال: نطالع في وسائل الإعلام بدء توزيع الزي المدرسي الجديد لطلبة المدارس الحكومية، ونتمنى من المدارس الخاصة هي الأخرى أن تحذو حذو الوزارة ولا تؤخر توفير الزي المدرسي لأبنائنا الذين يدرسون فيها، فهي مشكلة تواجهنا نرجو ألا تتكرر هذا العام.

ويدعو عادل المطوع المدارس إلى تطبيق نظام المناهج الإلكترونية؛ لتخفيف الكتب والحقائب الثقيلة التي تضر بأبنائنا، وتسبب لهم مشكلات في بنيتهم الجسمانية قائلاً: تحدثوا كثيراً عن هذا الموضوع، لكنه مازال حبراً على ورق.

ويؤكد سيف الزعابي أب لثلاثة أبناء اثنان منهم في التعليم – أن الدولة وصلت في قطاع التعليم إلى مستوى متقدم يضاهي المستويات العالمية، وذلك بفضل الاهتمام اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، وتوفيرها كل الإمكانات لإعداد أجيال قادرة على تحمل المسئولية، إلا أن مسألة التركيز على بناء شخصية الطالب يجب أن تأخذ اهتماماً أوسع في مدارسنا.

المصدر: الخليج