إطلاق حملة «وصية زايد بأهل اليمن» لأسر الشهداء والجرحى

أخبار

في إطار حرص صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الشعب اليمني الشقيق، وجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هيئة الهلال الأحمر، بتنفيذ حملة في مختلف محافظات اليمن، لدعم أسر الشهداء والجرحى، تزامناً مع حلول عيد الأضحى المبارك.

وبمتابعة من سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، أطلقت الهيئة، خلال مؤتمر صحفي نظمته أمس في مقرها بأبوظبي، الحملة تحت شعار «وصية زايد بأهل اليمن».

وكشف الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهيئة، المشرف العام على الحملة، خلال المؤتمر،عن قيمة المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن، من إبريل 2015، وحتى يونيو 2017 التي بلغت 7.53 مليار درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات المقدمة عن طريق الهيئة 1.477.340.012 درهما، توزعت بين قطاع المياه 32.042.501 درهم، والنقل 7.551.089، والصحة 179.249.902، والكهرباء والطاقة 517.803.801، والمساعدات الإنسانية 47.377.509، والمساعدات الغذائية 458.919.461، وإعادة البناء 77.289.323، ودعم قطاع التعليم 91.250.513، ومساعدات متفرقة 65.855.908 دراهم.

وأكد أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، تبذل جهودا كبيرة لتعزيز استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء اليمنيين منذ اندلاع الأزمة هناك، مشيراً إلى أن الدولة ومنظماتها الإنسانية وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر، بقيادة سموّ الشيخ حمدان بن زايد، قدمت مختلف أشكال الدعم والمساندة للمتأثرين، حتى أصبحت من أكثر الدول عطاء وسخاء على الساحة اليمنية، وتصدت لمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء لتخفيف معاناتهم، وتحسين سبل حياتهم، وواكبت جميع مراحل الأزمة بالمزيد من المبادرات في مختلف المجالات.

وأضاف: «تأتي الحملة استمرارا لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن، وتعبيرا عما تكنه تجاه اليمن الشقيق وشعبه، وتستهدف إسعاد أبناء الشهداء والجرحى وأسرهم، خلال العيد، وإدخال الفرحة في قلوبهم. كما تأتي تكريما من دولة الإمارات لما قدمه آباؤهم من تضحيات في سبيل اليمن.

وأوضح أن الهيئة وضعت خطة متكاملة لتوسيع مظلة المستفيدين من الحملة، في مختلف المحافظات اليمنية، وتنفيذها بالصورة التي تلبي احتياجات الأشقاء هناك، وتحقق تطلعات القيادة الرشيدة، بالتعاون مع الشركاء في الإمارات واليمن.

وأكد الفلاحي أن اهتمام الإمارات قيادة وشعبا بالظروف الإنسانية في اليمن يجسد متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

وقال إن تداعيات الأزمة في اليمن خلفت واقعا إنسانيا صعبا في جميع مجالات الحياة الضرورية، وفاقمت حجم المعاناة، لذلك كان لا بدّ من تنوع مبادرات الإمارات، لتغطي الاحتياجات الإنسانية وتوفر ظروفا ملائمة للأشقاء هناك، وهو ما سعت له الإمارات ونجحت في تحقيقه في المناطق المحررة التي بدأ سكانها يستعيدون حيويتهم ونشاطهم. مؤكدا عزم الإمارات على مواصلة مساعيها الخيرة وبرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية.

وتتضمن الحملة توفير احتياجات أسر الشهداء والجرحى من الأضاحي وكسوة العيد وهدايا الأطفال، وتوزيع أموال نقدية وقسائم شرائية، وتبدأ عملية التوزيع من 20 أغسطس، وتستمر حتى ثالث أيام عيد الأضحى.

بناء وترميم 100 مدرسة وخدمات صحية لمواجهة وباء الكوليرا رداً على سؤال ل«الخليج»، عما تقدمه الهيئة من مساعدات وخدمات إنسانية وتنموية لليمن، قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن الهيئة قدمت مساعدات في مجالات عدة، في المحافظات اليمنية المحررة، وكانت أولى مساعداتها بناء وترميم 100 مدرسة. كما تعكف حاليا على دراسة تشمل وضعية المنازل المهدمة، جراء الحرب التي شنها الانقلابيون على الشرعية، ومن ثم سيعاد إعمار تلك المنازل، مشيراً إلى ان توفير الغذاء والدواء واحتياجات الأسر تحتل الأولوية في تقديم المساعدات. لافتاً إلى ان الهيئة تواصل خدماتها الصحية لتطعيم المصابين بالكوليرا التي تفشت في عدد من المحافظات اليمنية، عبر شركائها في العمل الإنساني.

المصدر: الخليج