الأمم المتحدة: أزمة اللاجئين في سوريا الأسوأ منذ الإبادة في رواندا

أخبار

أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة، أمس، أمام مجلس الأمن أن خمسة آلاف شخص يقتلون شهرياً في سوريا، وأن أزمة اللاجئين في هذا البلد تعد الاسوأ منذ حرب الإبادة في رواندا قبل نحو عشرين عاماً .

وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، في رسالة عبر الفيديو خلال اجتماع لمجلس الأمن، إن ثلثيّ ال8 .1 مليون لاجئ سوري المسجلين لدى المفوضية “فرّوا من سوريا منذ بداية هذا العام، بمعدّل 6 آلاف شخص يومياً”، وأضاف “لم نرَ تزايداً في تدفق اللاجئين بهذا العدد المرعب منذ الإبادة في رواندا قبل 20 سنة” . وجدد الدعوة إلى كافة دول المنطقة لإبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين .

وحذّر غوتيريس من انتقال الصراع إلى لبنان “الدولة الوحيدة التي لا تزال حدودها مفتوحة تماماً أمام اللاجئين السوريين والتي استقبلت 600 ألف لاجئ مسجل حتى الآن”، وقال إن “النظام السياسي في البلاد مشلول وسيبقى كذلك على الأرجح حتى انتهاء الأزمة السورية” .

من جهتها، قالت منسقة الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس إن ثمة حاجة إلى “مبلغ مليار ونصف الميار من أجل تأمين الاحتياجات للشعب السوري”، وأشارت إلى أن “الأمم المتحدة لم تنجح بعد في فتح ممرات إنسانية في سوريا بسبب المعارك بين الجيش والمسلحين”، واقترحت آموس على المجتمع الدولي القيام بعمليات عبر الحدود لنقل مساعدات الى داخل سوريا . أما السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري فشكك في ارقام القتلى التي تقدم واعتبر أنها جمعت “بشكل غير مهني” .

من جهة أخرى، دعا المسؤولون مجلس الأمن المنقسم على نفسه ازاء التعامل مع الأزمة في سوريا، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الحرب في هذا البلد التي أوقعت منذ مارس/آذار 2011 أكثر من مئة ألف قتيل .

وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ايفان سيمونوفيتش في كلمة أمام مجلس الأمن “إن العدد المرتفع جداً للقتلى الذي يبلغ نحو خمسة آلاف شهرياً يكشف مدى تفاقم هذا النزاع” .

المصدر: (وكالات)