الأميركي ستانلي أكير: الإمارات غيّرت حياتي

أخبار

أكد الأميركي ستانلي أكير، أحد نجوم مواقع التواصل الاجتماعي، أن أهم ما يميز دولة الإمارات العربية المتحدة ليس المباني الشاهقة والمعالم المعمارية، ولكن الإماراتيين أنفسهم، وما تتميز به الشخصية الإماراتية من صفات طيبة، مؤكداً أن «الإمارات غيرت حياته بالكامل».

قصة اسم

ذكر أكير أنه اختار اسم بلال عنترة بن شداد المزروعي من التاريخ العربي والإسلامي، وتحديداً من شخصية بلال بن رباح، الذي كان أول مؤذن في الإسلام، ومن شخصية الفارس العربي الشهير عنترة بن شداد، إضافة إلى اسم عائلة المزروعي التي كانت سبباً في قدومه إلى الإمارات.

رسالتي هي نقل ما أشاهده\ في الإمارات إلى العالم كله.

وأشار أكير الذي يعرف على وسائل التواصل الاجتماعي باسم «بلال عنترة بن شداد المزروعي»، لـ«الإمارات اليوم»، الى أن علاقته بالإمارات بدأت منذ ثلاث سنوات تقريباً عندما تعرف في نيويورك، الى شاب إماراتي من عائلة المزروعي، وأصبح صديقاً له، ثم دعاه صديقه لزيارة الإمارات، مضيفاً «عندما تلقيت هذه الدعوة شعرت ببعض الخوف، نظراً لارتباط المنطقة العربية في أذهان الكثيرين بالعنف والحرب نتيجة لما تبثه وسائل الإعلام من أخبار، ولكنني تغلبت على هذا الخوف، وعندما حضرت إلى الإمارات تغيرت حياتي بالكامل، ووقعت في حب هذا البلد الجميل».

ويضيف أكير أن زيارته الأولى للإمارات استمرت 40 يوماً في ضيافة عائلة صديقه مبارك المزروعي، حيث زار مزرعة العائلة، وبدأ هناك يتعرف الى أسلوب الحياة في الصحراء، كما زار أماكن عديدة في كل الإمارات، مثل الشويب وسويحان وليوا والوثبة والفجيرة وأم القيوين، وغيرها.

ستانلي أكير الذي زار، أول من أمس، «مهرجان ليوا للرطب» في مدينة ليوا في منطقة الظفرة، عبّر عن سعادته بالوجود في المهرجان الذي يمثل بالنسبة له فرصة مهمة للتعرف أكثر الى الثقافة والتراث الإماراتيين، ومعرفة المزيد من المعلومات عن الحياة في الإمارات، لافتاً إلى أنه اعتاد حضور الفعاليات ذات الطابع التراثي في الدولة، ونقلها إلى العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً «سناب شات»، لافتاً إلى انه حتى ديسمبر الماضي لم تكن له حسابات على هذه المواقع، لكنه تعرف الى شاب إماراتي من نجوم التواصل الاجتماعي وظهر معه فأصبح معروفاً لدى الكثيرين، ومن هنا قرر أن ينشئ له حساباً على تطبيق «سناب شات» ليتواصل من خلاله مع جمهور واسع من مختلف أنحاء العالم، وبالفعل بات يحظى الآن بآلاف المتابعين. وأضاف أكير: «عندما قدمت إلى الإمارات اكتشفت أن الصورة الذهنية التي رسمتها لنا وسائل الإعلام والأخبار التي تصل إلينا عن العالم العربي والإسلامي خاطئة، وعندما تعرفت الى ثقافة الإمارات وسمات الشخصية الإماراتية وقعت في حبها، كما وقعت في حب الأكلات الإماراتية، خصوصاً (الصالونة)، وحالياً أشعر أن رسالتي هي نقل ما أشاهده في الإمارات إلى العالم كله حتى يعرف الجميع الحقيقة عن هذه المنطقة العربية».

وكشف ستانلي أكير أنه حظي بمقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، معرباً عن فخره وإعجابه الشديدين بشخصية سموّه.

وسائل التواصل الاجتماعي ليست الوسيلة الوحيدة التي يسعى أكير لاستخدامها في تصحيح صورة العرب، حيث يسعى إلى تقديم فيلم تدور أحداثه حول رجل أعمال أميركي يتعرض لحادث ويفقد الذاكرة، كما ينفصل عن شريكه في العمل، ويتولى مجموعة من الشباب الإماراتي مساعدته واستضافته والتنقل به بين مناطق مختلفة في الإمارات ليتعرف الى المجتمع، وهو ما قد يساعده على استرداد ذاكرته وحياته، موضحاً أنه يرغب في تقديم صورة الإمارات في الفيلم كما يراها وكما عرفها، مشيراً إلى انه كلما قضى وقتاً أكبر في الإمارات كلما عرف عنها أكثر وزاد استمتاعاً بالحياة فيها وعشقه لها. كما سيقوم بتقديم مقاطع فيديو كوميدية عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن مواقف طريفة ومضحكة تعرض لها عند قدومه للإمارات في البداية ولم يكن يعرف العادات والتقاليد المحلية، مثل «التخشيم»، وكيفية ارتداء الزي الوطني «الكندورة» والتحرك بها.

المصدر: الإمارات اليوم