الإمارات: 10 آلاف مسكن للمواطنين خلال 5 سنوات بـ8 مليارات درهم

أخبار

كشف الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة أن الانتهاء من مشروع تنفيذ العشرة آلاف مسكن ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سيتم حسب الخطة الموضوعة بنهاية العام 2017، بالتعاون مع الحكومات المحلية والدوائر الخدمية، وبتكلفة تقديرية تصل إلى 8 مليارات درهم.

وأعلن الدكتور عبد الله النعيمي أن السنوات الخمس القادمة ستشهد تشييد 25 مجمعا سكنيا للمواطنين في جميع إمارات الدولة، ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، تشمل جميع المعايير الهندسية العالمية ومعايير الاستدامة والبيئة الخضراء والمعايير الاجتماعية.

وقال: إن المجمعات تضم من 100 إلى 500 مسكن لكل منها، ومن تلك المجمعات المقرر إنجازها مجمع سكني بمنطقة الرق بإمارة أم القيوين، حيث سيتم إزالة المباني القديمة، وتنفيذ أخرى جديدة مكانها، كما تعمل الوزارة على تنفيذ مجمعين آخرين تجاوز عدد مساكن كل منها 100 مسكن في خورفكان والجزيرة الحمراء برأس الخيمة، مشيرا إلى أن الوزارة وقعت 6 عقود لمقاولين للبدء الفوري بتنفيذ صيانة ألف مسكن تبين حاجتها المستعجلة لذلك، بالإضافة إلى إحلال 300 أخرى بشكل كامل، ضمن 13 ألفا و103 مساكن قامت فرق الوزارة بمسحها في مختلف مناطق الدولة.

دراسات ميدانية

وأوضح أن تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والتي اعتمدها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، جاءت بناء على نتائج الدراسة الميدانية التي قامت بها الفرق الفنية المختصة التي شكلت من قبل وزارة الأشغال العامة، وتفقدت المساكن التي شيدت قبل عام 1990م.

وأشاد وزير الأشغال، بالجهود الكبيرة للجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وعلى رأسها أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة، لدوره في الإشراف على تنفيذ المساكن، ودعمه اللامحدود لوزارة الأشغال، كجهة منفذة لها.

كفاءة المسكن

وقد عقد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي مؤتمرا صحافيا صباح أمس بديوان الوزارة بدبي حضره كل من المهندسة زهرة سلمان العبودي وكيل الوزارة بالإنابة، والمهندس محمد الميل الوكيل المساعد لشؤون الاسكان والتخطيط الحضري بالإنابة، والمهندس حسن جمعة المنصوري الوكيل المساعد لشؤون الاشغال بالإنابة، والمهندسة جميلة الفندي مدير عام برنامج الشيخ زايد للإسكان بالإنابة، للإعلان عن آخر المستجدات المتعلقة بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتنفيذ 10 آلاف مسكن للمواطنين وآلية عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن ارض المسكن الذي يصدر به أمر إزالة، ومُنح صاحبه مسكناً آخر ضمن المجمعات السكنية، تعود ملكيتها إلى لجنة مبادرات رئيس الدولة، أو إلى برنامج الشيخ زايد للإسكان، بهدف انتفاع شخص آخر منها، لافتا إلى أن الوزارة تعمل على إزالة المساكن التي يصدر بها إحلال، كي لا تتحول تلك المناطق إلى مرتع للعمالة، وتنتشر فيها الجرائم.

وأكد النعيمي أن مفهوم الصيانة الذي تعمل الوزارة على تنفيذه يقوم على رفع كفاءة المساكن، وإعطائها عمراً إضافياً يتراوح بين 10 و15 عاماً إضافية لعمر المسكن، عن طريق اتباع أفضل المعايير عند إعادة التأهيل، وقال إن المساكن التي تم اعتمادها خلال المرحلة الأولى، سيتم تنفيذ جزء منها كبديل للمساكن القديمة، فيما سينفذ الجزء الأخرى ضمن مجمعات سكنية.

ولفت الدكتور عبد الله النعيمي إلى أن آلية العمل المتبعة في تنفيذ مبادرة رئيس الدولة، والمتعلقة بتنفيذ مشروع تشييد وبناء عشرة آلاف مسكن للمواطنين، تقوم على مراحل، المرحلة الأولى ترتكز على صيانة المساكن وفق المقاييس والمواصفات العالمية لإطالة عمر المسكن، فيما تعتمد الثانية على الإحلال الذي يعتمد على إحلال المسكن بالكامل بحيث يتم بناء آخر ضمن مجمعات سكنية في منطقة قريبة، والثالثة ترتكز على استغلال الأرض القائم عليها المبنى الذي صدر به قرار إحلال وبناء المسكن مكان السابق.

البنية المستدامة

وقال إن صدور قرار صيانة لأي من المساكن الحكومية لا يسقط أحقية مالكه في الحصول على مسكن حكومي جديد، لكن ذلك يؤجل أحقيته في ذلك لمدة من الزمن لعدم حاجته إلى ذلك، وانه لا يجوز إحلال المسكن أكثر من مرة، في الوقت الذي ينتظر فيه آخر فرصته، كون ذلك يشكل ظلما لبعض المواطنين، وهو الأمر الذي أكد عليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بحيث نكون قادرين على توصيل الأمانة الملقاة على عاتق الوزارة على أكمل وجه، وتطرق معالي وزير الأشغال إلى أن الوزارة قامت بتثبيت أسعار الصيانة للمقاولين للمرحلة المقبلة، بهدف خفض تكلفة البناء والمساعدة على منح مزيد من المساكن للمواطنين.

قاعدة بيانات

وأكدت المهندسة زهرة العبودي وكيل وزارة الأشغال بالإنابة، أنه تم اعتماد منهجية عمل لتنفيذ مشاريع تشييد المساكن تعتمد على إنشاء الفلل العصرية ذات المواصفات العالية من ناحية الجودة والاستدامة والتصميم المميز في إطار مجمعات سكنية تحظى بأعلى مستويات الرفاه والتميز، وبما يضمن حصول المواطن على مسكن ضمن منظومة معيشية عصرية ومتميزة، ويتماشى مع خصوصية الشعب الإماراتي حيث تم تصميم المجمعات السكنية، لافتة إلى أن المجمعات السكنية التي تم اعتمادها، يضم كل منها أكثر من 100 فيلا سكنية، وقاعة متعددة الأغراض لخدمة أهل المجمع لاستخدامها في الأفراح والمناسبات المختلفة، كما سيتم تزويد المجمع بشبكة طرق داخلية ترتبط بأقرب طريق رئيسي للمجمع، علاوة على تزويد المجمعات بأنظمة تكرير لمياه الصرف الصحي، ليتمكن أهالي الحي من إعادة استخدامها في ري المزروعات مما يخفف من استهلاك المياه.

طرق داخلية

وأكدت وزارة الأشغال أن تطوير التصاميم والمخطط العام تم بناء على متطلبات المواطنين ومن خلال الزيارات الميدانية التي قامت بها لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حيث تقرر زيادة مساحة المساكن بنسبة 10%، وربط المجمعات بالطرق الرئيسية (الوصلات)، وتطوير الواجهات بما يتناسب مع طبيعة الموقع.

كما تمت مراعاة المعايير البيئية للمجمعات السكنية التي تضم أكثر من 100 مسكن من خلال توفير شبكات الطرق الداخلية، وأنظمة تكرير المياه (الصرف الصحي) وإعادة استخدامه في ري المزروعات لتقليل استهلاك المياه، وتوفير قاعة متعددة الأغراض في الأحياء للمناسبات الاجتماعية (مجلس الحي)، وتوفير أماكن خدمات عامة ومرافق (مسجد، حديقة، ملاعب، محلات تجارية)، وتوفير ممشى على امتداد المجمعات السكنية بغرض الاهتمام بالصحة العامة.

وعن المعايير الاجتماعية قالت إن المسكن يعمل على توفير سبل الحياة الكريمة وتحقيق أعلى درجات الرفاهية لكل أبناء الوطن، ومراعاة الخصوصية والبعد الاجتماعي والثقافي، وتحقيق الأمن والاستقرار لأفراد المجتمع، وتصميم واجهات بما يتناسب مع طبيعة موقع المشروع من طبيعة حضرية أو مدنية، وعدد أفراد الأسرة، والتوسع المستقبلي للأسر المتنامية، وتوفير ملاحق بمجالس خارجية للمساكن. نتائج المسح الميداني

بلغ إجمالي المساكن بعد المسح الميداني 13 ألفا و103 مساكن، منها في المنطقة الشرقية 5807 مساكن، وفي المنطقة الشمالية 4215، وفي المنطقة الجنوبية 3081. في حين أن إجمالي المساكن حسب الإمارة: الفجيرة 3589، رأس الخيمة 4431، الشارقة 3537، عجمان 586، أم القيوين

المصدر: البيان